قسنطينة تحيي الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت

توزيع 610 شقة وإعانة في إطار السكن

توزيع 610 شقة وإعانة في إطار السكن
  • القراءات: 1068
زبير. ز زبير. ز

اغتنمت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد المصادفة لـ 20 أوت من كل سنة؛ من أجل توزيع حصة من السكن وفق ما جرت عليه العادة؛ حيث أشرف الأمين العام للولاية السيد سعيد أخروف ونيابة عن والي الولاية، نهار أول أمس، على توزيع 610 سكنات من مختلف الصيغ وكذا وإعانات سكن.

تَوجه الوفد الولائي بعد الوقوف بمقبرة الشهداء الكيلومتر الثالث عشر ببلدية عين السمارة، نحو القطب السكني عين نحاس ببلدية الخروب، من أجل الإشراف على الاحتفالات الرسمية، والتي شملت تسمية حي 400 مسكن ترقوي مدعم "برومودار"، باسم المجاهد رضوان محمد صالح المدعو بولعراس، حيث كانت المناسبة سانحة لتكريم عائلته. كما تم تكريم 10 عائلات من المجاهدين وأبناء الشهداء، وكذا 3 عائلات من الحرس البلدي.

مناسبة 20 أوت التي تصادفت هذه السنة مع الاحتفال برأس السنة الهجرية 1442، كانت فرصة للتوزيع الرمزي لـ 400 مسكن ترقوي مدعم "برومودار". كما تم بالمناسبة، توزيع 88 استفادة من السكن الاجتماعي الإيجاري بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان، و84 إعانة خاصة بالسكن الريفي، و38 استفادة خاصة في برنامج القضاء على الشاليهات عبر بلدية قسنطينة.

وأكد الأمين العام لولاية قسنطينة في هذا الصدد، أن توزيع هذه الحصة سيليها، حسبما وعد بذلك والي الولاية، توزيع حصص أخرى وعمليات مبرمجة إلى غاية نهاية السنة الجارية، حيث سيتم توزيع العديد من الحصص في مختلف البرامج والصيغ؛ سواء تعلق الأمر بالسكن الاجتماعي، أو السكن الترقوي المدعم أو سكنات "عدل"، بالإضافة إلى توزيع إعانات السكن الريفي.

واغتنم الأمين العام للولاية السيد أخروف سعيد، الفرصة خلال الكلمة التي ألقاها على الحضور، للتذكير بتضحيات الشعب الجزائر خلال ثورة التحرير، حيث تحدّث عن مناسبة الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت؛ سواء الخاصة بهجومات الشمال القسنطيني في سنة 1955، أو بانعقاد مؤتمر الصومام في سنة 1956. وقال إن هذه الذكرى هي رمز لنضال الشعب الجزائري في مسار ثورته وطريق حريته. كما تلخص مسعى الشعب بمختلف أطيافه والتفافه حول قضيته الأسمى، ألا وهي استقلال الجزائر.

وأكد الأمين العام لولاية قسنطينة أن الدولة الجزائرية ومن خلال هذه المناسبات العظيمة في تاريخها المجيد، تسعى لإدخال الفرحة على العائلات الجزائرية؛ من خلال الاستجابة لأحد أهم مطالب الشعب، وهو السكن، حيث يتم توزيع العديد من البرامج السكنية التي تم إنجازها تكريسا للسياسات الكبرى للدولة الجزائرية، والتي يحتل المواطن أولى أولوياتها.

الأسرة الثورية تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها

اعتبر السيد جمال عساس، الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بقسنطينة، أن الثورة الجزائرية عرفت منذ اندلاعها أحداثا مؤلمة، واستشهاد عدد كبير من أبطالها، وأسر عدد آخر من المجاهدين، مضيفا أن هذا الأمر لم يؤثر على مسار الثورة وتحقيق أهدافها، ليعرج في حديثه على هجومات الشمال القسنطيني التي هندس لها البطل الشهيد زيغوت يوسف، والتي حققت أهدافها الداخلية والخارجية، وبددت أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يُقهر، وعُرفت بالقضية الجزائرية على الصعيد الدولي.

وحسب السيد جمال عساس، فإن انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، كان مناسبة ضرورية لتقييم التطورات السياسية والعسكرية التي بلغتها الصورة في المرحلة الشمولية. كما شكّل فرصة سانحة لتنظيم المجال العسكري والسياسي والإداري وحتى الاجتماعي، وأسس لمرحلة جديدة، متحديا السلطات الاستعمارية في سعيها الرامي للقضاء على الثورة التحريرية وقمع نشاطها والتنكيل بأبطالها.

وجدد الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بقسنطينة، مطلب الأسرة الثورية بضرورة إجبار فرنسا الاستعمارية على الاعتراف بجرائمها ضد الإنسانية في الجزائر، والإسراع في سن قانون تجريم الاستعمار، مثنيا على الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، ليثني على قرار تعديل وإثراء الدستور وكذا محاربة الفساد، مطالبا بمواصلة التحقيقات لكشف المتسببين في عمليات التخريب، وعرقلة السير الحسن لحياة المواطن. وأكد مساندة الأسرة الثورية للقضية الفلسطينية، والوقوف ضد أي تطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال إن الجزائر لن تذهب إلى التطبيع حتى وإن ذهب إليه كل العرب.