المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ”جرجرة”

توزيع 571 ألف شجرة مثمرة

توزيع 571 ألف شجرة مثمرة
  • القراءات: 890
❊   س.زميحي ❊ س.زميحي

سطرت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة بولاية تيزي وزو، برنامجا يسمح بتوزيع ما يزيد عن 571 ألف شجرة مثمرة من مختلف الأنواع، وأشجار الزيتون هذه السنة، حيث تدعو المؤسسة الفلاحين أصحاب المزارع والحقول، إلى التقرب من مقاطعات الفلاحة للتسجيل والاستفادة من العملية، بمعدل يتراوح بين 10 إلى 100 شجرة لكل فلاح.

ذكر مصدر من المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية، أن المؤسسة حظيت السنة المنقضية ببرنامج لغرس شجيرات تزيد عن 571 ألف شجرة، منها 241 ألفا و842 شجرة مثمرة تمثل 12 نوعا، إذ يمكن للفلاح الاختيار، حسب النوع الذي يفضل الاستفادة منه، إضافة إلى استفادة الولاية من 340 ألف شجرة زيتون ينتظر توزيعها على أصحاب الأراضي والحقول عبر إقليم الولاية.

تدعو المؤسسة مواطني الولاية، خاصة الفلاحين الذين يقطنون في الريف، إلى التقرب من مصالح مقاطعات قطاع الفلاحة، بغية التسجيل والاستفادة من العملية، حيث تم فتح نقاط بيع الشجيرات بمشتلة في بلدية تادميت، ونقطة أخرى بدائرة اعزازقة وعلى مستوى مقاطعة منطقة إيرجن، حيث يمكن للراغبين في الاستفادة من العملية، التقرب من أقرب نقطة إليهم بهدف التسجيل.

ذكرت المؤسسة أنه يمكن للفلاحين الحصول على ما يتراوح بين 10 و100 شجرة بين مثمرة وزيتون، موضحة أن مصالحها تسهر على تقديم التسهيلات المطلوبة للراغبين في الاستفادة، على أن يتم بعدها التقرب من مؤسسة بنك بدر لدفع مستحقات هذه الشجيرات، بينما تتكفل مديرية الفلاحة بمتابعة عملية الغرس بعد ذلك، حيث على الفلاحين المستفيدين غرس هذه الأشجار، لتُنجز بذلك العملية كاملة.

فيما استفادت 1243 عائلة من غاز المدينة ... مركز تصفية الدم بالأربعاء ناث ايراثن

تدعمت دائرة الأربعاء ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو، بمركز لتصفية الدم لفائدة المصابين بالعجز الكلوي، سيضع حدا لمعاناة المرضى في التنقل إلى المراكز المتواجدة بالولاية بهدف الاستفادة من حصص التصفية، فيما استفادت 1243 عائلة مؤخرا، من ربط مساكنها بشبكة الغاز الطبيعي، ليتمكن بذلك السكان من توديع البرد، في هذا الموقع الجبلي الذي يشهد انخفاضا كبيرا لدرجات الحرارة وتساقطا كثيفا للثلوج.

أعلن والي تيزي وزو خلال زيارته لدائرة الأربعاء ناث ايراثن، خلال الأسبوع المنصرم، عن استفادتها من مشروع إنجاز مركز لتصفية الدم، بميزانية قدرها 70 مليون دج، تسمح بالتكفل بمرضى المنطقة ووضع حد لمعناة التنقل إلى المراكز الأخرى من أجل الاستفادة من حصص التصفية، إلى جانب برمجة أشغال تهيئة العيادتين متعددتي الخدمات المتواجدتين في قريتي عزوزة وتوريرث مقران، حيث رصد للعملية ميزانية قدرها 12 مليون دج، فيما شدد الوالي على أهمية تحسين الخدمات لضمان التكفل بالمرضى.

أشرف الوالي عبد الحكيم شاطر على إعطاء إشارة انطلاق عملية استغلال الغاز الطبيعي في عدة قرى ومدارس الطور الابتدائي ببلدية الأربعاء ناث ايراثن، حيث استفادت 750 عائلة من عملية الربط بهذه الطاقة على مستوى قرية عزوزة، ليتم فيما بعد الانتقال إلى قرية آث عطلي، حيث تم الإشراف على دخول هذه الطاقة حيز الاستغلال لفائدة 297 مسكنا، في حين حظيت 196 عائلة بقرية اغيل تازرت بربط مساكنها بمادة الغاز، لتتمكّن بذلك بلدية الأربعاء ناث ايراثن من إيصال هذه المادة نحو 1243 منزل، مع إيصال عدة مدراس ابتدائية بهذه الطاقة، منها مدرستان للطور الابتدائي بقرية عزوزة ومدرسة بقرية آث عطلي، وهو ما يسمح للتلاميذ بمزاولة دراستهم في ظروف جيدة.

تسمح هذه العملية التي تضاف إلى مختلف العمليات التي استفادت منها بلديات دائرة الأربعاء ناث ايراثن، برفع نسبة الربط بهذه الطاقة، لتصل إلى 100 بالمائة، حيث كلّفت مختلف العمليات ميزانية قدرها 100 مليار سنتيم، في حين مست شبكة التوزيع 12 ألف منزل، وهو ما مكّن القاطنين بالقرى النائية والمنعزلة من استغلال الغاز ومواجهة البرد.

حي رابح أوكرين بذراع بن خدة ... السكان ينشدون الترحيل 

يعيش سكان حي رابح أوكرين ببلدية ذراع بن خدة، ولاية تيزي وزو، على أمل الترحيل منذ سنوات، وفي كل مرة يقتربون فيها من الفرج يصابون بخيبة أمل، وباءت محاولاتهم العديدة في سبيل إيصال نداء استغاثتهم للجهات المعنية كلها بالفشل، لكن لم ييأسوا وسعوا وراء رغبتهم الملحة في الترحيل، التي أضحت أكثر من استعجالية.

تزداد ظروف معيشة سكان حي رابح أوكرين تدهورا يوما بعد آخر، حيث تقطن في الحي الذي يعود إلى سنوات الستينات، نحو 110 عائلات تعيش على أمل الترحيل منذ سنوات، إذ تقرر عدة مرات هدم هذا الحي الذي تمّ تصنيفه ضمن الأحياء القصديرية المشوهة لمظهر ذراع بن خدة العمراني، الذي يتوجب هدمه وإعادة إسكان العائلات القاطنة به، غير أن المشروع ظل مجرد اقتراح لم يتجسد بعد. ذكر أحد السكان أن الحي المعروف بـ«الحي الجديد سابقا، شُيّد سنة 1961، وأصبح قديما مع مرور السنين وبات يشكل خطرا على قاطنيه، وتقرر سنة 1970 هدمه، ليتم تأجيل الأمر من سنة لأخرى، مضيفا أنه تقررت برمجة مشروع إنجاز سكنات موجهة للقضاء على السكن الهش والقصديري، كان ينتظر ترحيل سكان هذا الحي إليها، لكن لم يتحقّق من ذلك شيء، لتتم برمجة مشاريع أخرى استفادت منها عائلات غير مبرمجة.

أضاف المتحدث أن السكان عمدوا إلى مراسلة وزارة السكن، بعدما فشلت مختلف محاولاتهم محليا، لكن لم يجد نداء استغاثتهم آذانا صاغية، منددين بمنح مشاريع سكنية لعائلات سبق أن استفادت من قبل، فيما لم يحظ سكان الحي بأي برنامج سكني، مجددين مطلبهم بالترحيل المستعجل، معلقين أمالا كبيرة على أن يحظى مطلبهم هذه المرة بالتكفل والاستجابة. إلى أن يحين الأمر، تعيش العائلات القاطنة في هذا الحي في ظروف مزرية، وسط أمراض وأوبئة تهدد صحتهم، لاسيما بالنسبة للمتقدمين في السن والصغار، الذين أضحوا عرضة لخطر الهلاك، بسبب غياب ظروف العيش الكريم، تسرب مياه الصرف، نقص النظافة، التشقّقات والتصدعات على مستوى السكنات وغيرها.

آسي يوسف ... 13 مشروعا تنمويا 

برمجت السلطات المحلية لآسي يوسف الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، إنجاز 13 مشروعا تنمويا موزعا عبر البلدية، تمس مختلف القطاعات، وستستفيد منها جميع القرى، حسب المطالب المرفوعة وأولوية المشاريع، مما يسمح بتحسين الإطار المعيشي للسكان واحتلال البلدية المراتب الأولى في عملية استهلاك الميزانية الموجهة لها، حسب تأكيد مصادر من مقر البلدية.

 

تمس المشاريع المبرمجة ببلدية آسي يوسف عدة قطاعات، منها الطرق التي أولت لها السلطات المحلية أهمية كبيرة، نظرا للشكاوى التي أودعها المواطنون، إذ عقدت البلدية في هذا الشأن، العزم على التكفل بعدة طرق باعتبارها شريان الحياة والتنمية، لاسيما الطرق الرابطة بين القرى من جهة والبلدية من جهة أخرى، مما يسمح بفك العزلة وتنمية كل إقليم هذه المنطقة الجنوبية.

تضاف إلى اهتمامات البلدية عملية الربط بشبكة الماء، حيث أولت لها أهمية كبيرة، على اعتبار أن معاناة السكان خلال الصيف تزداد حدة، رغم جهود البلدية في سبيل التخفيف من معاناة السكان، من خلال تزويد القرى بالصهاريج وتهيئة الينابيع الطبيعية لضمان تقويتها وقت الحاجة، لكن لم يسمح ذلك بحل المشكل، وهو ما يتطلب، حسب تأكيد السكان، مشاريع جديدة لضمان تقوية عملية الربط وتوزيع هذه المادة الحيوية التي تسمح لكل عائلة بالحصول على كميات كافية من الماء على مدار السنة، لاسيما عند الحاجة الكبيرة لها. ركزت البلدية ضمن برنامجها التنموي على شبكة الصرف الصحي، حيث قررت برمجة أشغال تدعيم القرى بشبكة صرف تسمح بالقضاء على عمليات الربط العشوائي، وعلى تسرب المياه الملوثة في الطبيعة، مما يسمح بحماية البيئة والصحة العمومية من مختلف الأخطار، لاسيما الأوبئة، إلى جانب مشاريع مختلفة، من المنتظر إنجازها خلال هذا العام، تأتي كإضافة للجهود المبذولة خلال السنة الفارطة، إذ أثمرت نتائج مرضية، بعثت الارتياح وسط المواطنين، على أن تتواصل وتيرة التنمية لتمس مجالات مختلفة تضمن الاستجابة لكل الانشغالات المطروحة.