لتوسيع مساحة الأشجار المثمرة

توزيع 15 ألف شتلة من البرقوق والكرز والمشمش

توزيع 15 ألف شتلة من البرقوق والكرز والمشمش
  • القراءات: 560
زبير. ز زبير. ز

استفاد 17 فلاحا من 7 بلديات بولاية قسنطينة، مؤخرا، من 15 ألف شتلة من الأشجار المثمرة، بغرض غرسها؛ في خطوة لتوسيع مساحة الأراضي الفلاحية من جهة، وتدعيم، من جهة أخرى، بعض أنواع الفواكه التي عرفت انخفاضا في الإنتاج خلال السنوات القليلة الماضية.

أوضح ممثل مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، بلال خليل، الذي أشرف على توزيع شتائل الأشجار المثمرة على الفلاحين بالمزرعة النموذجية بالبعراوية ببلدية الخروب، أن هذه المبادرة التي كانت بدعم من الصندوق الوطني للتنمية الريفية، جاءت استجابة لطلبات عدد من المهنيين، الذين أرادوا توسيع مساحاتهم الفلاحية، والاستثمار في شعبة الأشجار المثمرة المقاومة.

وأوضح محدث "المساء" أن العملية شملت توزيع 8 آلاف شتلة من أشحار البرقوق، و4 آلاف شتلة من أشجار المشمس، و2900 شتلة من أشجار الكرز، مضيفا أن الدعم في أشجار الكرز كان بنسبة 50 %، و75 % في أشجار البرقوق، في حين بلغ 100 % في أشجار المشمش؛ لتشجيع إنتاج هذه الفاكهة، التي عرفت نقصا كبيرا بقسنطينة خلال السنوات الفارطة.

وأكد السيد خليل باعتباره، كذلك، إطارا بمديرية المصالح الفلاحية، أن هذه الأشجار ملقّحة، ويمكنها، إذا ما تم احترام المسار التقني من قبل الفلاح، تقديم المحصول خلال سنتين على أقصى تقدير، مضيفا أن هذه العملية كانت تحت تأطير مصلحة التهيئة الريفية والاستثمار بنفس المديرية، التي ترمي إلى تطوير شعبة الأشجار المثمرة، وتشجيع الفلاحين على الاستثمار في هذا التخصص.

وكشف المسؤول أن البلديات المعنية بهذه العملية، هي ابن زياد، وعين السمارة، وقسنطينة، وأولاد رحمون، وعين أعبيد وابن باديس، مضيفا أن الفلاحين بهذه البلديات، لهم تقاليد في غرس الأشجار المثمرة، ويُجيدون التعامل مع مثل هذه الزراعات، حيث حققوا نتائج مشجعة جدا خلال السنوات الفارطة، على غرار زراعة الكرز، والنكتارين، والبرقوق أو ما يُعرف عند عامة الناس بعاصمة الشرق، بفاكهة "عين البقرة".

للإشارة، فإن ولاية قسنطينة تعتمد، بشكل كبير في زراعتها، على الحبوب، التي أخذت حيّزا كبيرا من الأراضي الفلاحية، باستحواذها على حوالي 90 ألف هكتار، ما أهّل الولاية لاحتلال الريادة في هذه الشعبة. ونسبة الأشجار المثمرة لا تتعدى 2 ٪ من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 127 ألف هكتار، حيث تمثل نسبة كبيرة منها، الأشجار المعروفة بالورديات ذات البذور؛ على غرار التفاح، والسفرجل، والإجاص، والتي تحتل المركز الأول بنسبة 24٪، تليها الأشجار المثمرة ذات النواة؛ على غرار المشمش، والخوخ والنكتارين، والتي تمثل نسبة 20 ٪. كما إن أغلب الأشجار المثمرة في ولاية قسنطينة، موزعة على بلديتين فقط من أصل 12 بلدية، هما حامة بوزيان، وعين أعبيد. وتنتشر أشجار الزيتون بنسبة 27٪ من المساحة المخصصة لزراعة هذا النوع من الأشجار، ببلدية زيغود يوسف، و21 ٪ ببلدية الخروب. والكروم تكاد تكون منعدمة بقسنطينة، ولا تمثل سوى 1٪ من المساحة الخاصة بالأشجار المثمرة، وهي متواجدة ببلدية عين أعبيد، في انتظار دخول مساحات أخرى قريبا.