أقيمت بقاعة أحمد باي "الزينيت" بقسنطينة، أوّل أمس، عملية القرعة الاسمية الخاصة بطالبي السكن الاجتماعي ما بين 1990 ـ 2004 بإشراف من الوالي عبد السميع سعيدون ورئيس الدائرة، فضلا عن مدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لفائدة 1870 مستفيد من السكن الاجتماعي العمومي من أصل 2500 مستفيد، تم الإعلان عن أسمائهم في جانفي الفارط.

عملية القرعة التي تمت وسط إجراءات محكمة، مكنت المعنيين من التعرف على نوع الشقق وموقعها بالتحديد بعد أن تم تسليمهم وصولات تحدد مكان شققهم بدقة، كانت مقسمة بين المدينة الجديدة علي منجلي والقطب السكني عين النحاس، وهي المواقع التي أكد الوالي أن الأشغال بها خاصة على مستوى التهيئة الخارجية، تجري على قدم وساق للانتهاء منها في آجالها وتسليم السكنات لأصحابها.

ومرّت عملية القرعة الخاصة بـ 1870 مستفيد، في ظروف عادية رغم أن القائمة عرفت الإسقاط المؤقت لـ 690 اسم من قائمة المستفيدين التي أعلنت عنها الولاية شهر جانفي الفارط، والتي ضمت 2500 مستفيد من طالبي السكن الاجتماعي بالبلدية الأم ما بين سنتي 1990 و2004 من المتحصلين على مقررات الاستفادة المسبقة، والذين أُقصوا بعد أن اتضح أنهم ـ حسب التحقيقات الميدانية التي قامت بها لجان الدائرة والبطاقية الوطنية للسكن ـ يحوزون على سكنات من مختلف الأنماط، فضلا عن حيازتهم رخص بناء وحتى بنايات جاهزة وغيرها، حيث طمأن سعيدون المعنيين من القصيين بدراسة حالتهم حالة بحالة بعد الانتهاء من كافة الاجراءات الإدارية، لإعطاء كل ذي حق حقه.

من جهة أخرى، أعلن المسؤول الأول عن الولاية، عن توزيع أزيد من 1300 سكن من جميع الصيغ يوم الأحد المقبل، منها 408 سكن لفائدة سكان بلدية الخروب، الذين تخلّفوا عن القائمة السابقة للدائرة التي تم إشهارها شهر ماي الفارط والخاصة بـ 1500 مستفيد، فضلا عن توزيع أزيد من 898 طالب سكن ترقوي مدعم، حيث سيوزَّع 434 سكن ترقوي مدعم تابع لمؤسسة "كوسيدار" العمومية من أصل 650 سكن التي تعرف تقدما كبيرا في الأشغال. ولم يتبق، حسب الوالي، سوى ربط العمارات بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى تركيب الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات، فضلا عن أزيد من 460 سكن تابع للمرقي العقاري "بورواق" من بين 1004 سكن، وكذا أزيد من 230 سكن للمرقي العقاري "شعر الذيب" بالتوسعة الجنوبية بالمدينة الجديدة علي منجلي من بين مشروع 700 سكن، على أن توزَّع الحصص الأخرى للمرقين العقاريين على مراحل طيلة الأشهر المقبلة.

بعد الإفراج عن قائمة 590 مسكن بعين السمارة ... مصالح البلدية تباشر استقبال الطعون

فتحت مصالح بلدية عين السمارة بولاية قسنطينة، مكتبين لأمانة اللجنة الولائية، لدراسة وتلقي الطعون الخاصة بالقائمة الاسمية المؤقتة لسكان البلدية من طالبي السكن الاجتماعي التي أفرجت عنها مصالح دائرة الخروب مؤخرا، وتضم حصة 590 سكن اجتماعي عمومي من بين 1100 سكن.

تم في هذا الشأن اختيار القاعة متعددة الرياضات بالبلدية لاستقبال طعون المقصيين من القائمة في مدة 8 أيام، فضلا عن تخصيصها 10 مواقع لنشر وإشهار قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، منها 4 مواقع بمنطقة حريشة عمار و6 موزعة عبر تراب البلدية.

القائمة الاسمية التي تقرر نشرها بصفة استعجالية ومفاجئة، كان مقررا الكشف عنها هذا الأسبوع بسبب الإلحاح الكبير للمواطنين، حيث عرفت، حسب رئيس دائرة الخروب، دراسة معمقة للملفات المودعة ما بين سنتي 1990 و2010. وأكد المتحدث أن آخر ملف بالقائمة التي تضم 1100 مستفيد، تم ضبطه في 31 ديسمبر 2010، مشيرا إلى تعليق قائمة ثانية بعد استكمال التحقيقات وتلقي النتائج والردود من قبل البطاقية الوطنية للسكن، حيث إن القائمة تم تقسيمها على شطرين؛ الأول يتعلق بــ 590 مستفيد أُعلن عنهم أول أمس، في انتظار استكمال باقي الحصة المقدرة بأزيد من 500 مستفيد، والتي من المرجح أن ترتفع بعد أن يضاف إليها عدد من المقصيين من أصحاب الطعون.

أما عن المواقع التي سيتم ترحيل المستفيدين إليها فأضاف المسؤول أنها ستقسم بين بلدية عين السمارة مركز بـ 130 مسكن، والتوسعة الغربية بالمدينة الجديدة علي منجلي بـ 900 مسكن.

للإشارة، عرف اليوم الأول من نشر قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، إقبالا كبيرا من قبل أصحاب الطعون، الذين سارعوا إلى مكاتب اللجنة الولائية لدراستها وإثبات أحقيتهم في السكن.