وزعت مصالح مديريتي التكوين والتعليم المهنيين والصحة والسكان لولاية تلمسان، بالمجان، ما يقارب 10 آلاف كمامة في الأماكن الأكثر استقبالا للجمهور والمواطنين المتوجهين لاقتناء حوائجهم، وقد استفاد في هذا الإطار، عدد من المواطنين عبر الشوارع والأحياء الرئيسية والساحة العمومية، وسط مدينة تلمسان، بالإضافة إلى تجار السوق المغطاة للخضر والفواكه بكمامات واقية بالمجان، قام بخياطتها حرفيون متطوعون بورشات تابعة لمراكز التكوين المهني الموزعة، على تراب الولاية، في إطار الجهود التي تبذل للوقاية من جائحة "كوفيد 19".

شارك في هذه العملية، الكشافة الإسلامية الجزائرية، وممثلون عن المجتمع المدني، والحركة الجمعوية الذين أتبعوها بحملة واسعة لتحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا لحالات الضرورة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي واستعمال الكمامات، والعمل على التقيد بالإجراءات والترتيبات الهادفة لرفع درجة وعي المواطنين فيما يخص استعمال الكمامات بصفة تلقائية.

في نفس السياق، تتواصل عمليات التعقيم بعد الإفطار عبر كل شوارع وأحياء البلديات، التي سجلت بها حالات إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، بمشاركة عدة قطاعات، من بينها الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير والبيئة والهلال الأحمر الجزائري، وعدد من الجمعيات والمتطوعين.

43 ألف عائلة متضررة من الحجر

أحصت مصالح ولاية تلمسان أزيد من 43 ألف عائلة متضررة من إجراءات الحجر الصحي بولاية تلمسان، عبر 53 بلدية، لإدراجها ضمن الفئة المستفيدة من المنحة الجديدة التي استحدثتها الدولة، والمقدرة بـ 10 آلاف دينار، وتم إقرارها مؤخرا، والموجهة لفائدة أصحاب المهن الحرة المتوقفين عن ممارسة نشاطها اليومي والمتضررين من الحجر الصحي، من تجار وحرفيين وسيارات أجرة والنقل بكل أنواعه بسبب تفشي وباء "كوفيد 19" وما لازمه من إجراءات وقائية للحد من انتشاره.

بالموازاة، استفادت أكثر من 35 ألف عائلة من طرود غذائية في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، حيث ساهم في هذه الأعمال الخيرية السلطات المحلية، الهلال الأحمر الجزائري، بتكاثف جهود الجمعيات الخيرية الفاعلة في المجتمع المدني، عبر مختلف التجمعات والأحياء السكنية ومناطق الظل، من قرى ومداشر بلديات ولاية تلمسان.   

في نفس السياق، استفادت أزيد من 25 ألف عائلة معوزة من الإعانة الخاصة بالشهر الفضيل، والمقدرة بـ 10 آلاف دينار.