رفع المشاركون في الملتقى الدولي الأوّل حول التكوين الجامعي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي ”آفاق وتحديات” الذي احتضنت أشغاله جامعة قسنطينة3، جملة من التوصيات بعد يومين من المحاضرات والمداخلات التي ألقاها أساتذة وباحثون من داخل وخارج الوطن.

جاء في التوصيات التي قرأها رئيس الملتقى الدكتور محمد سيف الدين بوفالطة على الحضور في اختتام أشغال الملتقى أمس، دعوة إلى التوجّه نحو زرع روح المقاولاتية لدى الطلبة؛ باعتبارهم المفتاح الرئيس لخلق مناصب شغل، حيث شدد المتحدث على ضرورة تعزيز روح المقاولاتية لدى الطالب الذي يُعدّ إطار المستقبل، من خلال تقريب المؤسّسات والمقاولات الفاعلة من محيط الجامعة، وربطها بالأجهزة المعنية؛ قصد توضيح الصورة للطالب، الذي يريد تجسيد مشروعه ووضعه على أرضية صحيحة، مع التأكيد على مكانة الطلبة الجامعيين في النسيج المجتمعي؛ باعتباره عنصرا أساسيا في المشروع الوطني للتنمية. كما ذكر مدير الملتقى خلال إلقائه التوصيات، أنّ مسؤولية نجاح التعليم العالي مشتركة، وتقع على عاتق الجميع، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجارب الرائدة في مجال تطوير التعليم العالي، والتفتّح على اللغات الأجنبية، وإدماج الخبراء والمهنيين في هيئة أعضاء التدريس والتعاون العلمي بين المراكز والهيئات الوطنية والأجنبية في مجال البحث العلمي، وهي من أهم المحاور لتحسين المسار التعليمي للطالب الجامعي الجزائري.

وأكد رئيس الملتقى خلال قراءته التوصيات، على ضرورة الرجوع إلى جوهر نظام ”أل.أم .دي” الذي جاء، بالدرجة الأولى، لضمان تكوين نوعي للإطارات، لتمكينهم من مسايرة المتطلبات الاقتصادية عن طريق خلق توافق بين التكوين وسوق العمل؛ من أجل إعادة رسم المسارات التعليمية للطالب وربطها باحتياجات المجتمع.

للإشارة، عرف الملتقى الدولي الذي حضره أساتذة وباحثون من جامعات الجزائر والعديد من الجامعات الدولية على غرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الكوفة بالعراق وجامعة الشيلي، العديد من المداخلات والمحاضرات، على غرار مداخلة الدكتورة أمينة مزيان من جامعة بومرداس، التي تناولت آفاق تفعيل دور الجامعة في دعم وترقية المقاولاتية في الجزائر، ومداخلة الأستاذ إسحاق رحماني من جامعة باتنة، الذي تطرق لموضوع دور برامج التعليم المقولاتي في بناء الثقافة المقاولاتية عند الطلبة وغيرهما من المداخلات.