التجارة الفوضوية بمدينة باتنة

توجيه100 إعذار في حملة تطهير واسعة

توجيه100 إعذار في حملة تطهير واسعة
  • القراءات: 950
ع. بزاعي ع. بزاعي
  تم في مدينة باتنة توجيه 70 إعذارا لتجار يستغلون فضاءات تجارية في عدة أحياء، ومطالبتهم بتسوية وضعياتهم وتسديد حقوق استغلال  المكان العمومي والأرصفة المخصصة لعرض سلعهم، حيث شملت العملية أحياء حرسوس، شارع الاستقلال، طريق بسكرة بالقرب من مسجد أول نوفمبر وممرات بن بولعيد. تندرج هذه العملية الثانية من نوعها، التي شرعت فيها مصالح نيابة الشؤون الاقتصادية والممتلكات لبلدية باتنة، خلال النصف الأول من الشهر الفضيل، في إطار القضاء على التجارة الفوضوية، خاصة باعة الشواء الذين ينتشرون في عدة أماكن عمومية.
وكانت نفس المصالح قبل أيام، قد باشرت رفقة مصالح الأمن، حملة تطهير واسعة عبر عدد من الأحياء والأسواق الفوضوية، على غرار وسط المدينة وأحياء بوعقال ’1200 مسكن وحملة 1 و2، حيث تمكنت من تطهير شوارع تلك التجمعات السكنية من التجارة الفوضوية، ومنع أصحاب المحلات التجارية من عرض سلعهم فوق الرصيف المخصص للراجلين.
وخلال هذه العملية التي وصفت بالمميزة واستحسنها المواطنون، تم توجيه 30 إعذارا للمعنيين الذين ستحول ملفاتهم لمصلحة المنازعات قصد متابعتهم قضائيا، إذا لم تلق الإعذارات الاستجابة.
وتهدف العملية، حسب السيد نور الدين بلومي، النائب المكلف بالشؤون الاقتصادية والممتلكات، إلى محاربة التجارة وإزالة السلع وبعض اللوازم التي كانت معروضة على الأرصفة والشوارع، وكشف المتحدث عن برنامج طموح تسعى من خلاله مصالحه إلى التكفل بانشغالات الشباب، في إطار الجهود المبذولة في سبيل تحسين إطار  المواطنين المعيشي.
وفي هذا الصدد، أوضح أن مصالحه ماضية قدما لاتخاذ الإجراءات الدرعية إن تطلب الأمر، إلى جانب البرنامج التحسيسي الذي أعدته مصالح، بالتنسيق مع 14 مندوبية بلدية، في إطار إعادة تنظيم النشاط التجاري عبر الأسواق التجارية وتفعيل نشاط المحلات المهنية.  
وجندت لهذا الغرض فرقتان تجتمع مرتين في الأسبوع مع رئيس المندوبيات، الأولى لمراقبة الطريق العمومي والأرصفة والثانية تتولى مراقبة المحلات المهنية.   
وقال السيد بلومي بأن من أولويات البلدية استرجاع الفضاءات والمساحات في الطريق العمومي لإعطاء المدينة صورة جميلة، مضيفا أن مصالحه سخرت في إطار تحرير الطريق العمومي من التجارة الفوضوية واحتلال الأرصفة، كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل توفير بيئة صحية ومحيط نظيف.
وربط نجاح هذه العملية بمدى استجابة المواطنين للمشاركة فيها بحس مدني متحضر، مضيفا أن هذا النشاط يعد تكملة للعملية الثانية المنجزة قبل أشهر، وجند لها زهاء 30 عاملا والعديد من الآليات المتنوعة، منها 10 شاحنات استعملت لنقل السلع المحجوزة تمت بمعية مصالح الأمن، في حملة تطهير واسعة النطاق.
وأكد المتحدث عزم مصالحه على محاربة التجارة الموازية بالمدينة التي كانت تقدر بـ27 فضاء، تمت إزالة 10 منها بالتنسيق مع مديرية التجارة ومصالح الأمن في حملات سابقة، ولا يزال ما لا يقل عن  17 موقعا تجاريا فوضويا تضم في مجملها 1036 تاجرا موازيا.
وذكر السيد بلومي أنه من المنتظر أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتهم، مع الإشارة إلى أنه تم بالموازاة مع ذلك، محاربة التجارة الفوضوية، بفتح عدد من الفضاءات التجارية المنظمة بالمدينة، ولو أن  بعضها لم يرق للمستفيدين منها، غير أن هذه الأسواق المنظمة من شأنها -حسب المتحدث- إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.