الإقامة الجامعية بزموري (بومرداس)

توافد مستمر للشباب المصطاف

توافد مستمر للشباب المصطاف
  • القراءات: 1303
 س. س س. س

تسجل الإقامة الجامعية 2000 سرير بزموري البحري شرق بومرداس، منذ الفاتح أوت الجاري، توافدا مستمرا للشباب المصطاف من شتى الولايات استجابة لمبادرة هي الاولى على المستوى الوطني تقحم المؤسسات الجامعية كهياكل استقبال بأسعار اعتبرت تنافسية. وسجّلت هذه الاقامة الجامعية منذ بداية الشهر الحالي قرابة 400 حجز من طرف شباب مصطاف من مختلف ولايات الوطن، بمبادرة فريدة من "نادي سياحة وأسفار الجزائر"، الهادفة الى الترويج للسياحة الداخلية وتمكين الشباب خاصة من قضاء عطلة صيفية بأسعار تنافسية. 

وأوضح ممثل النادي "سياحة وأسفار الجزائر" المشرف على التنظيم رفقة الديوان الوطني للسياحة نور الدين طهراوي، لـ(وأج) أنّ "هذه المبادرة الأولى من نوعها وطنيا بدأت بشكل محتشم ومع الترويج الإعلامي الذي صاحب العملية تحركت وتيرة طلبات الحجوزات حيث أصبحت تسجل يوميا تقريبا ومن كلّ ولايات الوطن".

استحسان للنظافة وحسن الاستقبال

وأضاف السيد طهراوي، أنّ مدة الحجز من طرف الشباب المعني (ذكور فقط من 18 سنة وما فوق) في هذه الإقامة المحاذية لساحل بحر زموري البحري، تتراوح ما بين ليلتين إلى ست ليال، مشيرا إلى أن "أغلبيتهم قاموا بتمديد فترة الحجز، نظرا لما لمسوه من حسن استقبال ونظافة وخدمات جيدة خاصة فيما يتعلق بالإطعام"، وتوقّع المتحدث "أن تعرف عملية الحجوزات بهذه الإقامة تصاعدا خلال هذه الأيام" نظرا لأخذ عدد كبير من الشباب المعني عطلة الصيف خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، وفيما يتعلق بتوسيع وتعميم هذه العملية إلى إقامات جامعية أخرى عبر الولاية وخاصة منها الإقامة الجامعية لبودواو، قال السيد طهراوي إنّ هذا الأمر "ليس مطروحا حاليا... والاكتفاء بإقامة زموري البحري" مشيرا إلى إمكانية "تعميم وتوسيع العملية في الموسم القادم بعد تقييم هذه التجربة". وأعرب عدد من الشباب من مختلف الولايات الذين إلتقتهم (وأج) خلال جولة بأنحاء هذه الإقامة، عن ارتياحهم بتوفير ووضع السلطات، في متناول الشباب منشآت منظّمة من كلّ الجوانب خاصة في مجال الإطعام والترفيه والإعلام والتوجيه بهدف قضاء عطلة مريحة.

كما أكد كل من "حسين. م" من ولاية ورقلة وعبد القادر من وادي سوف و«ناجي . ب« من بشار، عن سرورهم الكبير منذ ولوجهم إلى هذه الإقامة متمنيين تكرار وتوسيع هذه التجربة الموسم المقبل ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من شباب الجزائر من ذوي الدخل المتوسط خاصة منهم طلبة الجامعات وتمكينهم من قضاء أوقات راحة واستجمام بأسعار جدّ تنافسية.

خدمات متنوعة وفي مستوي التطلعات

ومنذ انطلاق عملية الحجوزات واستقبال الزبائن بهذا المرفق الجامعي، في الفاتح من شهر أوت الجاري، في ظروف تنظيمية جيدة وبحضور ممثلي القطاعات المعنية بهذه العملية، عكف المنظمون على توفير للزبائن الأوائل كافة المتطلبات ومختلف الخدمات التي ترقى إلى مستوى التطلعات، حسبما لوحظ. وشرعت المصالح المعنية بهذه الإقامة الجامعية في استقبال الزبائن بعدما قاموا بالحجز وتسجيل أنفسهم عبر 35 وكالة سياحية عبر الوطن تابعة للديوان الوطني للسياحة و«نادي سياحة وأسفار الجزائر" أو من خلال المنصة الرقمية التي وضعت للغرض.

وخصّص على مستوى هذه الإقامة في البداية، 400 سرير في جناحين مع وضع في الحسبان إمكانية توسيع العملية تماشيا مع تصاعد حجم الطلب على الحجز بهذا المرفق. وتقدّر تكاليف قضاء ليلة واحدة في غرفة تتسع لشخصين بلوازمها والتي حّددتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية بـ 1700 دينار و12 ألف دينار أسبوعيا مع توفير ضمن هذه التكلفة وجبات فطور الصباح والعشاء.

سباحة، سياحة واستجمام

ويستفيد نزلاء الإقامة من السباحة والاستجمام بالإضافة إلى برنامج سياحي يتضمّن جولات سياحية إلى غابات ومنتزهات وشواطئ الولاية وولايات أخرى من خلال تخصيص حافلات لهذا الغرض. ويندرج تطبيق هذه التجربة النموذجية الأولى من نوعها وطنيا، في إطار الاتفاقية الموقعة مؤخرا ما بين وزارتي السياحة والصناعات التقليدية والتعليم العالي والبحث العلمي بهدف استغلال الإقامات الجامعية خلال موسم الاصطياف من خلال وضعها تحت تصرف الديوان الوطني للسياحة و"نادي سياحة وأسفار الجزائر". ومن بين ما تهدف إليه هذه الاتفاقية كذلك، الترويج للسياحة الداخلية وتسويقها من خلال تقديم منتوج سياحي متنوع بأسعار مدروسة وفي متناول العائلة والشباب الجزائري وتمكين المواطنين من الاستفادة من فرصة قضاء عطلة صيفية بأسعار تنافسية.