تعرف شواطئ عنابة، خلال موسم الاصطياف الحالي، إقبالا واسعا، حيث تم تسجيل خلال نهاية الأسبوع الماضي، توافد أكثر من 20 ألف مصطاف، وهو رقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى تحسين نوعية الخدمات وتهيئة المرشات، وفتح دور المياه، كما تم ربط كل الوحدات القريبة من الشواطئ المسموحة للسباحة، وعددها لمدينة عنابة 12 شاطئ، بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تنظيم حظائر لركن السيارات.

ركزت المصالح الولائية بعنابة، خلال الموسم الحالي، على مراقبة الحظائر، مع عدم السماح بالتسيير العشوائي لها من طرف شبان، ليس لهم علاقة بالنشاطات الخاصة بهذه النقاط، التي تركن فيها المركبات السياحية الخاصة بالزوار.

يتوقع القائمون على قطاع السياحة بعنابة، توافد أكثر من مليونين ونصف المليون مصطاف هذه السنة، الأمر الذي يؤكد على أن عنابة حظيت خلال سنة 2023، بمشاريع فندقية ذات مستوى خدماتي متنوع، مع مرافقة المسؤولين المحليين لملف الاصطياف بالولاية.

وهو ما أكد عليه والي عنابة، جمال الدين بريمي، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، حيث ألح على ضرورة تحسين صورة عنابة في قطاع السياحة، مع توفير كل الإمكانيات، المادية والبشرية، للمحافظة على نظافة المحيط ورفع النفايات، ومواجهة البعوض الذي يعتبر من الهواجس التي طالما أرقت المسؤولين.

من جهة أخرى، وخلال متابعة "المساء" لملف موسم الاصطياف بعنابة، في زيارة أغلب شواطئ مدينة عنابة، لاحظت توافدا قويا للمصطافين من الولايات المجاورة، وحتى من مناطق الجنوب، فأغلب السيارات المركونة تحمل ترقيم خارج ولاية عنابة.

وخلال اقترابنا من العائلات التي فضلت وجهة عنابة، أبدت ارتياحا كبيرا حول التنظيم المحكم وتوفير الأمن، ناهيك عن وجود كل الخدمات الضرورية، التي تسهل على المصطاف كراء غرفة في فندق وبسعر معقول، كما تم كراء بعض الشقق القريبة من الشاطئ وبأسعار مختلفة، وفي متناول الجميع.

ولتعزيز السياحة بولاية عنابة، وتوفير خدمات أخرى، كشف مديرية السياحة والصناعة التقليدية، عن بعث مشروع إنجاز مطعم سياحي بمنطقة التوسع السياحي وادل بقراط "2". المشروع يتكون من مطعم بطابقين ومسبح، فضاءات للترفيه، وأكشاك، ويوفر 120 وجبة يوميا. وباطلاق نشاط مثل هذه المطاعم السياحية، ستكون عنابة قد حققت الريادة في صناعة سياحة الخدمات، خاصة في التعريف بالأكلات التقليدية، التي يكثر عليها الطلب، منها "البوراك العنابي" و"الشخشوخة العنابية".

للإشارة، تم خلال السنوات الماضية، فتح أكثر من 22 مطعما سياحيا مكيفا، يقدم أفضل الوجبات، بما فيها العصرية، للوافدين من المصطافين والسياح الأجانب.