لاسترجاع الأراضي المنهوبة

تواصل هدم البنايات الفوضوية بساحل بجاية

تواصل هدم البنايات الفوضوية بساحل بجاية
  • 753
الحسن حامة الحسن حامة

تواصل السلطات المحلية لولاية بجاية، عملية هدم البنايات الفوضوية على مستوى المناطق الساحلية الغربية؛ على غرار منطقة آيت منديل ببلدية بني كسيلة.

وقامت المصالح الولائية بالتنسيق مع الدوائر والبلديات، بتجنيد الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح العملية، التي كانت انطلقت من منطقة الساكت ببلدية بجاية، منذ أشهر.

وذكرت مصالح الولاية أن العملية ستتواصل إلى غاية القضاء على هذه البنايات الفوضوية؛ من أجل استعادة العقار الذي تم الاستيلاء عليه بطريقة غير قانونية، وتخصيصه لإنجاز مشاريع تنموية.

وأكد المسؤولون المحليون عزمهم على استكمال عملية هدم المباني المنجزة بشكل غير قانوني، بمختلف المناطق الساحلية لولاية بجاية، في ظل انتشار ظاهرة الاستيلاء على العقار التابع للدولة بمختلف المناطق الساحلية، خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تم تشييد الكثير من العمارات بدون احترام المعايير المعمول بها، خاصة أن الطابع السياحي للمنطقة يمنع إنجاز بنايات على عقار تابع للدولة.

وبعد العملية الأولى التي جرت بمنطقة الساكت واسترجاع العديد من الهكتارات من الوعاء العقاري، تم استئناف الأشغال هذا الأسبوع؛ حيث تكفلت المصالح المختصة بوضع حد لاحتكار الأراضي العمومية، خاصة على مستوى مناطق الساحل الغربي؛ مثل بوليماط، والساكت، وبني كسيلة، وتوجه. وقررت السلطات المحلية أن تأخذ الأمور على عاتقها. ومست العملية منطقة آيت منديل بني كسيلة؛ حيث تم هدم جميع المباني المشيَّدة بطريقة غير شرعية.

وأعلن والي بجاية كمال الدين كربوش، عن مواصلة عملية هدم المباني غير القانونية لاستعادة الأراضي التابعة للدولة، وتخصيصها لإنجاز مشاريع تنموية، فيما يتوجب على المواطنين تجنب تشييد المباني على الأراضي التابعة للدولة؛ لتجنب مثل هذا المصير.

 


 

بسبب شح الأمطار والنيران.. تراجع محصول الزيتون ببجاية

يتوقع العديد من الفلاحين وأصحاب معاصر الزيتون بولاية بجاية، تراجع منتوج الزيتون هذه السنة؛ نتيجة شح الأمطار، وحرائق الغابات؛ حيث شُرع في جني الزيتون بالعديد من المناطق الشرقية؛ على غرار تيشي، وبوخليفة، وأوقاس، وتاسكريوت... مثل ما جرت العادة، فيما يُنتظر أن تنطلق العملية خلال الأيام القادمة بمناطق حوض "الصومام"، والتي غالبا ما تبدأ مع نهاية كل سنة.

وتشير النتائج الأولى لمحصول الزيتون على مستوى بعض المعاصر، إلى تراجع الكمية التي يتم استرجاعها على حساب قنطار من الزيتون؛ لأسباب عديدة؛ منها شح الأمطار، والحرائق التي أثرت سلبا على كثير من المحاصيل الفلاحية بمختلف مناطق ولاية بجاية، عكس السنوات الماضية.

ويُجمع الكثير من منتجي زيت الزيتون على تضرر أكثر من 50 ٪ من المحصول بعد موجة النيران، التي أتلفت الكثير من الأشجار المثمرة، منها الزيتون، فيما استبشر بعضهم خيرا بالأمطار المتأخرة، التي تساقطت قبل فصل الصيف؛ ما من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على المنتوج عند جنيه في نهاية السنة الحالية أو بداية السنة المقبلة، والذي يتزامن مع فصل الشتاء.

وسيعرف المنتوج تراجعا بنسبة 30 ٪ هذه السنة، بعد أن شُرع في الجني منذ أسابيع في انتظار سقوط الأمطار الأولى لفصل الخريف، في وقت ينتظر سكان المناطق الريفية هذه الفترة، للقيام بجمع الكميات المتوفرة، وتفادي خسائر أخرى.

كما عبّر كثير من الفلاحين عن تفاؤلهم بتحسن الوضع مستقبلا؛ من خلال الإعانات التي قدمتها الدولة لإعادة غرس الأشجار بالمناطق المتضررة؛ على غرار بن كسيلة، وتوجة، والقصر، وتيزي نبربر، وبوخليفة.