تتواصل، ببلدية المدنية بالجزائر العاصمة، عملية تهديم العمارات الآيلة للسقوط؛ إذ تجري الأشغال حاليا بحي الباهية لتهديم عمارة تعود للعهد الاستعماري تضم 144 مسكنا، حسبما أكد أمس العضو بالمجلس الشعبي البلدي السيد بوغدو مالك المكلف بملف العمران، الذي أوضح أن  العملية التي تشرف عليها مصالح ولاية الجزائر تندرج في سياق القضاء على البنايات المهددة بالسقوط، والتي تشكل خطرا على سلامة المواطنين. 

وأشار المتحدث إلى أن العمارة الواقعة بمحاذاة مقر بلدية المدنية، سبق وأن تم ترحيل قاطنيها منذ نحو (05) خمس سنوات إلى سكنات لائقة، فيما استلم خلال اليومين الماضيين 14 تاجرا استمروا في نشاطهم بمحلات العمارة، من محلات أخرى بعدد من البلديات المجاورة، على غرار الحراش وبئر خادم من خلال مقررات استفادة ولائية. 

 وسيتم الانطلاق، كما قال، فور انتهاء عملية التهديم وإزالة ردوم العمارة المشارة إليها في إنجاز ملف من قبل مكتب دراسات لاستغلال الأرضية المسترجعة بقلب بلدية المدنية، والتي من المقرر أن تحوَّل لإنشاء حديقة وساحة بلدية. 

 وقال إن إنشاء هذا الفضاء بقلب المدنية التي تعرف ضغطا عمرانيا كبيرا، سيكون بمثابة متنفس لقاطني وسط البلدية، لا سيما المسنون منهم، الذين يشتكون من غياب فضاءات مماثلة تمكنهم من اللقاء مع أقرانهم. 

 يشار إلى أن تهديم هذه العمارة يأتي بعد أسبوع من الانتهاء من عملية مماثلة بحي ديار الشمس، حيث تم تهديم آخر عمارة به بعد أن  شُرع في إزالة 12 عمارة كان يضمها هذا الحي تدريجيا منذ شهر فبراير من السنة المنقضية. 

 وكانت تقارير الخبرة التقنية قد أكدت، حسب تصريح سابق للوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي محمد عبد القادر بن مسعود، أن عمارات الحي مهددة بالسقوط؛ لذا توجّب هدمها في أقرب وقت ممكن؛ تفاديا لحدوث أي كارثة. 

 وستوجَّه أرضية العمارات المهدمة، حسب ذات المصدر، على مستوى حي ديار الشمس ممثلة في وعاء عقاري ممتد على مساحة تناهز 4 هكتارات، لاحتضان مرافق عمومية مختلفة.