تسعى بلدية سيدي موسى التابعة لدائرة براقي (جنوب غرب العاصمة)، لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، من خلال الحرص على تجهيز وتهيئة العديد من المرافق، لاسيما الخاصة بالطور الابتدائي (15 ابتدائية)، من أجل تعزيز التكفّل بالهياكل القاعدية لقطاع التربية بالمنطقة والحدّ من المشاكل والنقائص التي قد تعكّر صفو العودة إلى مقاعد الدراسة مطلع شهر سبتمبر المقبل.

شرعت المصالح المختصة بالبلدية، حسبما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد علاّل بوثلجة، في عملية إعادة تهيئة وتجهيز 15 ابتدائية موزّعة على إقليم هذه الجماعة المحلية منذ العطلة الصيفية الحالية، حيث ينتظر الانتهاء من مختلف الأشغال المبرمجة قبل دخول سبتمبر المقبل، قصد العمل على إنجاح الموسم الدراسي الجديد 2017 ـ 2018 وضمان عودة التلاميذ إلى الدراسة في أحسن الظروف البيداغوجية.

وجاءت برمجة عملية تهيئة وترميم هذه الابتدائيات بعد تخصيص مبلغ معتبر من الميزانية السنوية للبلدية بعدما تمت المصادقة عليه في اجتماع مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي، حيث أوضح السيد بوثلجة في هذا الإطار، أنّ العملية تشمل رد الاعتبار لحالة هذه المدارس، وترميم ما يمكن ترميمه سواء الجدران أو الأساسات والأسقف، ناهيك عن الأمور الأخرى الخاصة بالتجهيز، كاقتناء المستلزمات الضرورية بدون إغفال تزويدها بنظام التدفئة المركزية تحسّبا لبرودة فصل الشتاء.

وتسهر على إنجاز ومتابعة الأشغال مقاولات لها خبرة مميّزة في هذا المجال بعدما تمّ الاتّفاق معها على ضوء دفتر الشروط الموقّع بينها وبين مصالح البلدية، خاصة فيما يتعلّق بضرورة احترام آجال استكمال الأشغال والتسليم قبل الدخول المدرسي الرسمي، ليتم بعد ذلك القيام بتقييم شامل عن كافة الأشغال، ورصد الاختلالات التي قد تؤثّر على ظروف التحصيل العلمي والمعرفي للمتمدرسين.

وذكّر رئيس البلدية في السياق بأنّ قطاع التربية قطع أشواطا إيجابية، خاصة من ناحية عدد المرافق التربوية التي تعزّزت بها هذه الجماعة المحلية، والتي تقدّر حاليا بـ 15 مدرسة ابتدائية بعدما كانت لا تتعدى 03 ابتدائيات سنة 2013 تاريخ بداية عهدة المجلس الشعبي البلدي لهذه البلدية، مشيرا إلى أنّ هذه النتيجة الإيجابية تعود إلى تضافر جهود العديد من الفاعلين على المستوى المحلي بمن فيهم مسؤولو مديرية التربية الوطنية للعاصمة.

يُذكر أنّ الابتدائيات 15 بسيدي موسى كانت قد استفادت كليا من الربط بنظام التدفئة المركزية في انتظار استكمال تزويد المدارس الجديدة المبرمجة فور الانتهاء من أشغال إنجازها، ونفس الشيء بالنسبة للمطاعم المدرسية المزودة بهذا النظام، حيث تم استلام مطعم مدرسي جديد دخل حيّز العمل منذ السنة الفارطة 2016.