مقاولو ورجال أعمال باتنة يتطوّعون

تهيئة طرق وإنجاز مشاريع كبرى

تهيئة طرق وإنجاز مشاريع كبرى
  • القراءات: 1262
 ع. بزاعي ع. بزاعي

تشرع مقاولات عمومية وخاصة ورجال أعمال بباتنة، بحر هذا الأسبوع، في المساهمة في إنجاز بعض المشاريع التنموية لفائدة الصالح العام، وتمّ في اجتماع أشرف عليه رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ماروك أمس الأول، وضمّ ممثلين عن مديرية الشؤون الدينية وبعض فعاليات المجتمع المدني ومقاولين ورجال أعمال، مناقشة الطرق الكفيلة بتجسيد الشطر الأوّل من هذه المشاريع التي تتضمن7 عمليات.

تتضمّن العملية التطوعية الأولى، إنجاز جسر عبور بحي سلسبيل، يتكفّل بأشغال تجسيده المقاول السيد بن بلاط بولخراص، ويعدّ هذا المعبر أحد أهم انشغالات السكان الذين طالبوا السلطات المحلية في العديد من المرات بضرورة إنجازه لتمكين أبنائهم المتمدرسين من عبور الوادي الذي يفصل التجمع السكني والوصول إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة في الجهة الأخرى.

في حين سيتكفّل بالعملية الثانية، المتضمّنة إنجاز جسر عبور بحي كشيدة، المؤسسة العمومية لأشغال الطرقات جنوب ـ شرق، وجسر آخر يقع بحي الوادي الأزرق، أبدت مقاولتا بن يحيى عمار ولبرارة استعدادهما لمباشرة إنجازه، علما أنّ هذا الوادي يشكّل عائقا في تنقّل المواطنين ويحول دون تمكينهم من دفن الموتى بالمقبرة المتواجدة بالضفة الأخرى من الوادي.

إلى جانب ذلك، ستتكفّل مقاولة «بن حدة» بإنجاز طريق مزدوج بمدخل حملة 1، بمجرد الحصول على ترخيص من المديرية الجهوية للسكة الحديدية، لوضع حدّ لمعاناة السكان مع هذا الطريق الذي أصبح نقطة سوداء بسبب الاختناق المروري، حيث يجد المواطنون صعوبات كبيرة في تجاوز السكة الحديدية للوصول إلى مقر سكناتهم بحملة1. 

كما ستشمل هذا العمليات ـ التي لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين، بعد موافقة المقاولين على إنجازها ـ حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي ـ  الشروع في إنجاز طريق مزدوج على امتداد ممرات بسكرة إلى غاية المحول المؤدي إلى حملة3، على مسافة 7 كلم، بمبادرة من مجموعة من المقاولين الذين يعملون في مجال تزفيت الطرقات، والذين أبدوا استعدادهم التام حسب تصريحاتهم لـ«المساء» لتنظيم يوم تطوعي للتدخّل بآلياتهم المختلفة قصد إزالة الجدار العازل المتواجد بمحاذاة مدرسة «العقيد لطفي».

ودعا رئيس دائرة باتنة، كمال عبلة ـ الذي ثمّن المبادرة التي اعتبرها في هذا الاجتماع تأصيلا لروح التضامن والتآخي فيما بين الجزائريين ـ ممثلي المجتمع المدني والحركات الجمعوية إلى العمل بالتنسيق مع رؤساء البلديات، ومدّهم بيد المساعدة في سبيل الدفع بعجلة التنمية لبلوغ الأهداف المنشودة، من خلال تشجيع الاستثمار وترقيته، مع ترشيد وعقلنة النفقات وفق التوجيهات والتوصيات المنبثقة عن اللقاء الأخير الذي جمع الحكومة بالولاة، قصد توحيد الرؤى وتحديد الأولويات بخصوص متطلبات وطموحات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، وفقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، داعيا جميع المنتخبين والمعنيين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية في مثل هذه الظروف، وأخذ زمام المبادرة بخلق موارد محلية واستغلال كلّ الإمكانيات المتاحة عبر كلّ بلدية لتحسين موارد ومداخيل البلديات، قصد التكفّل الأمثل بمتطلّبات المواطن والاستجابة لطموحاته.