سكان البعراوية بالخروب يطالبون بتداركها
تهيئة الطريق وتوفير الصرف الصحي مشاريع مستعجلة
- 517
شبيلة. ح
يشتكي سكان 47 بناء ريفي بمنطقة البعراوية، ببلدية الخروب بقسنطينة، من اهتراء الطرق داخل حيهم منذ سنوات، كما يطالبون من الجهات المسؤولة، بالتهيئة وتوفير المرافق الضرورية.
أثار عدد من سكان الحي، أهم النقائص التي يعرفها حيهم، حيث أكدوا أنهم يعيشون حياة بدائية نتيجة انعدام أبسط ضروريات الحياة به، إذ لازالوا ينتظرون تحرك مسؤولي البلدية، رغم أن جل مناطق الظل تم التكفل بإنشغالات قاطنيها، ليطالبوا ببعث مشاريع تنموية قادرة على إخراجهم من قوقعة التهميش، لاسيما فيما يخص مشكل التهيئة وقنوات الصرف الصحي وغيرها.
وأوضح السكان لـ"المساء"، أن حيهم لا يزال يعاني من مشكلة اهتراء الطرق وغياب التهيئة، حيث لا تزال الطرق ترابية وغير معبدة، كما أنه لا وجود للأرصفة أو مساحات خضراء بالحي الذي يقطنونه منذ نشأته في 2012، على الرغم من أن هذا الحي يشهد توسعا كبيرا. وأكد المشتكون، أن وضعيتهم زادت سوءا بسبب لامبالاة مسؤولي البلدية في إيجاد حل لهم رغم عديد الشكاوى والمراسلات، من أجل وضع حد لمشاكلهم، وفي مقدمتها التهيئة الخارجية وإعادة الاعتبار للطرق الثانوية المؤدية إلى حيهم، كون جلها مُهترئة وتعرف وضعية سيئة، الأمر الذي أثر سلبا على تنقلاتهم اليومية إلى الأحياء المجاورة أو حتى لبلدية الخروب، لقضاء حوائجهم لكون وسائل النقل محدودة جدا بالمنطقة، بسبب عزوف الناقلين دخ3ول الحي لاهتراء الطرق. وأضاف السكان، أن تجمعهم الريفي، يقع بمحاذاة الديوان الوطني للحوم بالبعراوية، حيث أن الموقع قريب جدا من مكان عبور السكة الحديدية بوسط مدينة الخروب، كما يبعد عن مقر البلدية بكيلومتر واحد، غير أن موقعه القريب من البلدية لم يشفع له وبقي بعيدا عن أعين المسؤولين. وذكر المشتكون، أنهم استفادوا من قطع أرضية في إطار برنامج السكن الريفي في عام 2012، بعد أن تخلوا عن استفادتهم من مختلف الصيغ السكينة، على غرار الاجتماعي أو التساهمي، ثم شرعوا في بناء سكناتهم. ومنذ تحولهم إلى العيش بالمكان، فإن معاناتهم بدأت بانعدام مختلف الشبكات، قبل أن يستفيدوا من مشروع للربط بشبكات الصرف الصحي في بداية الأمر، لكن معاناتهم ظلت مستمرة إلى غاية تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب مؤخرا، بعد احتجاجات كثيرة.
ومن جهة أخرى، عبر السكان، عن استيائهم الشديد من الغياب شبه كلي للإنارة العمومية بالحي، ما جعلهم يلجأون الى ربط منازلهم بالكهرباء عشوائيا، من خلال تركيب توصيلات عشوائية انطلاقا من بعض المنازل المجاورة التي استفادت من الكهرباء الريفية منذ سنوات، بالنظر للخطر الكبير الذي تشكله عملية الربط، وعلى الرغم من مناشدة الجهات المعنية في عدة مناسبات من أجل تسجيد مشروع ربط حيهم بالكهرباء، إلا أن نداءهم لم يجد آذانا صاغية، خاصة من قبل المسؤولين المحليين بالمنطقة. وأكد المشتكون، أن انعدام الإنارة العمومية بالحي، فرض حصارا كبيرا عليهم وحضرا للتجول مع أولى ساعات المساء، موضحين، أنهم يمتنعون عن الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى بسبب غياب الإنارة من جهة، وانتشار الكلاب الضالة التي فرضت عليهم حظر التجول لخطورتها، من جهة أخرى.
وتحدث السكان، عن غياب المرافق الضرورية الأخرى، وفي مقدمتها المنشأت التربوية، حيث قالوا إنهم يضطرون لاصطحاب أبناءهم يوميا للدراسة بمدارس بلدية الخروب، وقطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى المؤسسات التربوية، بالنسبة للطور الإبتدائي، فيما يعاني أبناءهم المتمدرسين بالطور الإكمالي من الإكتظاظ الحاصل بالنقل المدرسي. وقد طالب المتحدثون، بضرورة التدخل الجدي والعاجل للسلطات المحلية، وعلى رأسهم والي الولاية، قصد توفير ما يمكن توفيره وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها في أقرب الآجال.