أطلقت محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، عدة عمليات لفتح وترميم المسالك الغابية عبر كل من بلديتي المساعيد، ووادي الصباح على مسافة 20 كلم، في خطة لإعادة تهيئة كافة المسالك لغابات الولاية، حسبما كشف عنه رئيس مصلحة الحيوانات والنباتات بالمحافظة، فريد هاشمي.

أكد السيد هاشمي، أن طول هذه المسالك يفوق 280 كلم، تحسبا لأي طارئ، إلى جانب تسهيل التدخلات لإخماد الحرائق المحتملة، مشيرا إلى أن المحافظة تقوم حاليا بترميم مسالك، كما سلف الذكر على مستوى غابة بلدية المساعيد وغابة وادي الصباح جنوبا، علما أن غالبية هذه المسالك تتواجد في وضعية جيدة، تسمح بتنقل كل عتاد إطفاء الحرائق.

في سياق ذي صلة، سخرت محافظة الغابات بعين تموشنت، 45 عونا يعملون بنظام المداومة في إطار الوقاية من حرائق الغابات، كما يخص البرنامج تكثيف المراقبة بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني والحماية المدنية، خاصة عبر الغابات المطلة على القطب الأزرق، وفي مقدمتها غابة “ساسل”، كونها مكونة من أشجار الصنوبر الحلبي، وسبق أن شهدت عدة حرائق على المستوى المحلي.

في السياق، تم عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع جمعيات الصيادين، للتبليغ في حالة نشوب أي حريق، لاسيما في غابة “ساسل” بالمناطق الساحلية، كونها تواجه الرياح وتتميز بتضاريس جد وعرة، لأنها غابة طبيعية تساعد أرضيتها على انتشار الحرائق، علما أن مساحتها تتعدى 6700 هكتار، وهي أكبر غابة على مستوى ولاية عين تموشنت، متبوعة بغابة كامراطا ببني صاف وغابة تمزوغة.

تضم غابة “ساسل” التابعة إداريا لدائرة العامرية برجين إثنين للمراقبة، يعملان ليلا ونهارا، كما تحتوي على 3 فرق متنقلة تعمل بنظام الدوام، بالتعاون مع الشركاء المعنيين، حيث تتمثل مهمة هذه الفرق في التبليغ عن أي طارئ، لاسيما حرائق الغابات.