تيارت تسابق الزمن قبل الدخول المدرسي المقبل
تهيئة 15 مجمعا مدرسيا وإنجاز متوسطتين وثانويتين

- 201

أعدت مصالح ولاية تيارت تحسبا للدخول المدرسي المقبل العدة للاستقبال الجيد للدخول المدرسي المقبل، من خلال البرامج التي شرع في تجسيدها ميدانيا، عبر عدة مناطق، تمثلت في تهيئة وترميم 15 مجمعا مدرسيا بعدة بلديات، مع إنجاز وتجهيز متوسطتين وثانويتين.
وسلمت تلك المشاريع إلى المقاولات المكلفة بالإنجاز، مع المتابعة الميدانية لها من قبل المصالح المختصة، والحرص الشديد من والي تيارت على متابعة الأشغال الخاصة بها، حيث خصص حيزا كبيرا خلال زياراته الميدانية المتواصلة، للوقوف ومعاينة مختلف مشاريع قطاع التربية للولاية، والتي حظيت هي الأخرى، بعناية خاصة من قبل السلطات المركزية، على ضوء الأغلفة المالية المعتبرة المخصصة لها، وفق احتياجات الولاية والبطاقات التقنية المعدة للإسراع في إنجاز كل المشاريع الخاصة بقطاع التربية.
وفي نفس السياق، استفادت ولاية تيارت من مشاريع إنجاز وتجهيز متوسطتين وثانويتين، قصد التخفيف من الضغط والاكتظاظ اللذين تعرفهما بعض مناطق الولاية في تلك الأطوار التعليمية، حيث حرص والي الولاية كثيرا، خلال عقده لاجتماعات متواصلة مع مسؤولي قطاع التربية، على الاختيار الأنجع للمقاولات المكلفة بأشغال الإنجاز، مع مراعاة المدة والنوعية والتجهيزات، في حين ولغرض تخفيف الضغط على مقر مديرية التربية الحالي، فإنه تم تسجيل عملية إنجاز وتجهيز مقر جديد لمديرية التربية بمحاذاة ثانوية الرائد "سي الزوبير" بوسط مدينة تيارت، حيث تبقى الأشغال جارية على قدم وساق، وبلغت نسبة الأشغال لحد الآن حدود 70 بالمائة.
كما خصص والي تيارت حيزا كبيرا، خلال زيارته الميدانية لكل بلديات الولاية، للوقوف على ملف النقل المدرسي، حيث أعطى أوامر استعجالية لرؤساء البلديات وكل الفاعلين، لرفع كل النقائص المسجلة في بعض المناطق خاصة الريفية والنائية، والعمل على توفير وسائل النقل المدرسي بالكمية والنوعية المطلوبتين، لمساعدة التلاميذ وأوليائهم بتلك المناطق البعيدة، على القضاء على هاجس الوصول الى المؤسسات التربوية والعودة الى ذويهم في ظروف مريحة.
كما عرف ملف الطب المدرسي أو ما يعرف بوحدات الكشف والعلاج، الموجودة عبر معظم المؤسسات التربوية، اهتماما خاصا من قبل مصالح الولاية، التي دعت مديريات الصحة والتربية، إلى العمل بالتنسيق الدائم، لإيجاد كل الحلول لرفع النقائص وتقديم خدمات طبية للتلاميذ والطلبة.
يربط تيارت بولايتي غليزان وتيسمسيلت
مشروع السكة الحديدية يدخل مرحلة التجسيد الفعلي
دخل مشروع السكة الحديدية، الذي انتظره سكان تيارت منذ مدة طويلة، بعد فترة وصفت بالطويلة في تعطل مشروع ربط خطوط السكة الحديدية بولاية تيارت باتجاه تيسمسيلت وغليزان وسعيدة لأسباب تقنية وأخرى تتعلق بنزع الملكية للصالح العام التي تمت تسويتها بشكل نهائي، مرحلة جديدة، وتجلى ذلك من خلال إعادة انطلاق المشروع في شقيه المتعلق بتسوية المسار على الاتجاهات الثلاثة (غليزان – تيسمسيلت – سعيدة)، بعد تسوية ملف نزع الملكية للصالح العام، ومباشرة إجراءت التعويض المالي، حيث أمر والي الولاية بالإسراع فيها، بعد ما تم توفير الغلاف المالي لذلك.
وللوقوف في عين المكان على سير المشروع ومعرفة كل كيرة وصغيرة عنه، قام والي الولاية، سعيد خليل، رفقة مدير الأشغال العمومية والري، ومدير النقل، مرفوق بمؤسسات الانجاز، بخرجة ميدانية قادته إلى مسار المشروع، بين تيارت والدحموني، حيث استمع مطولا إلى عرض حال حول سير مشروع السكة الحديدية بولاية تيارت، وأعطى تعليمات للمؤسسات المكلفة بالإنجاز، بضرورة إعطاء الأهمية القصوى لتعزيز الورشات بالإمكانات المادية والبشرية لبلوغ نسب متقدمة في عملية التجسيد الفعلي للمشروع، الذي ينتظره سكان تيارت بشغف كبير، لكون النقل بالسكة الحديدية، أصبح ضروريا جدا، علما أن الولايات الحدودية لتيارت كتيسمسيلت، غليزان، سعيدة، استفادت فعلا من مزايا النقل بالسكة الحديدية.
وأكد الوالي، خلال معاينته المشروع ببلديتي تيارت والدحموني، أنه تقرّر بعد رفع كل النقائص التي سجلت سابقا، الشروع في إنجاز وتجهيز محطات نقل المسافرين بعاصمة الولاية، وأخرى بالدحموني، على أن تكون جاهزتين خلال شهور، موضحا أن عملية إنجاز مسار السكة الحديدية، ستجري بوتيرة متسارعة، حسب تعهدات مؤسسات الإنجاز ك"كوسيدار"، ومؤسسات أخرى، "مما يجعلنا متفائلين في إتمام المشروع في وقته المحدد، ودخوله مرحلة الخدمة، وبالتالي استفادة ولاية تيارت من مشروع حيوي كبير، سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي بارز على كل المنطقة" –على حد قوله-.