تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بعنابة، تحقيق زيادة في إنتاج الزيتون هذه السنة، قد يصل إلى نسبة 66 بالمائة، مقارنة بالموسم الماضي، بالنظر إلى وفرة المنتوج، فيما سجل فتح أكثر من أربعة معاصر حديثة لاستقبال كميات هائلة من الزيتون بعنابة وضواحيها، وحسب بعض أصحاب المعاصر، فإن محصول هذه السنة جيد النوعية مقارنة بالسنة الماضية.

أرجعت مصالح الفلاحة بعنابة هذه النتائج، إلى اهتمام الفلاحين بأشجار الزيتون التي تحتاج إلى اهتمام كبير، ومرافقة المستثمرين في هذه الشعبة، بالموازاة مع تخصيص مساحات واسعة لغرس أشجار الزيتون.

لتشجيع هذه العملية، أفرجت محافظة الغابات عن مشروع طموح لغرس مساحات غابية بأشجار الفلين والزيتون والبلوط، بهدف رفع نسبة الإنتاج الفلاحي في هذه الشعب، خاصة الزيتون، الذي يحقق حسب نفس المصادر، كل سنة، 23 قنطارا في الهكتار الواحد، في حين لا تتعدى المساحة المزروعة، ألف هكتار، أغلبها موزعة بين مناطق شطايبي، وادي العنب والتريعات، فيما يهدف هذا البرنامج أيضا، إلى احتواء مشكل نقص المساحات المزروعة الموجهة لشعبة الزيتون.

في سياق متصل، طالب فلاحو عنابة من الجهات المعنية، بمساعدتهم على  الحصول على قروض بنكية، لتوفير واقتناء العتاد الفلاحي الذي يحسن مستوى الإنتاج في مختلف الشعب، مع الحصول على قطعة أرض يستفيد منها الفلاحون القاطنون بالأرياف.

بالإضافة إلى تعزيز برامج تخص التنمية الريفية، والتي تدخل في إطار استقرار السكان القاطنين ببلديات التريعات، برحال، وادي العنب، شطايبي، الشرفة، عين الباردة والعلمة، وهي المناطق التي وضعتها مصالح الغابات، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، ضمن اهتماماتها، ربط أراضيها بموارد السقي وبناء آبار جديدة. إلى جانب توزيع الأسمدة الآزوتية.

من جهة أخرى، أفرجت مديرية الفلاحة بعنابة، عن برنامج يخص الاستثمار الزراعي، من شأنه المساهمة في تفعيل ملف التنمية. لإنجاح الاستثمار في مجال التنمية الريفية، سطرت مديرية الفلاحة بعنابة، برنامج عمل مكثف لتكوين الشباب المدمج في الحياة الريفية، في تربية النحل، إلى جانب استصلاح ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وحفر ستة آبار وعشرة حواجز مائية بسعة 100 متر مكعب للبئر الواحد، وتصحيح أزيد من 54 ألف متر مكعب.