باحثون يؤكدون في لقاء بباتنة:

تنمية أي بلد تمر حتما بإدماج المرأة

تنمية أي بلد تمر حتما بإدماج المرأة
  • القراءات: 848
ع. بزاعي ع. بزاعي
أكد باحثون وممثلون عن الحركة الجمعوية وممثلون عن عالم المؤسسة، يوم الخميس، في افتتاح لقاء سنوي رابع حول ترقية المرأة بالمركز الثقافي الإسلامي لمدينة باتنة، أن تنمية أي بلد تمر حتما بإدماج المرأة؛ باعتبارها فاعلا اقتصاديا ومنتجا، مبرزين أهمية دور المرأة المقاولة في التنمية الاجتماعية، وفي تحسين ظروف حياة المواطنين. وأكدوا، بالمناسبة، أن الاقتصاد العصري لا يمكنه أن يتطور بدون مساهمة المرأة بموهبتها.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء الذي تختتم أشغاله اليوم ويحمل شعار "تسهيل الإدماج الاقتصادي للمرأة" والمنظم بمبادرة لجمعية "مستقبل من أجل التنمية"، إلى ضرورة تثمين الدور الاقتصادي للمرأة، وتطوير المنشآت والخدمات التي هي في حاجة إليها، إلى جانب إبراز أهمية مشاركة المرأة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. كما أشار متدخلون آخرون إلى أهمية وضع أجهزة تشجع المرأة على اقتحام عالم المؤسسة، وترقية وتشجيع مشاركتها في التنمية الاقتصادية للبلاد.
 وفي مداخلته في افتتاح هذا اللقاء، أكد رئيس الجمعية المنظمة مولود سماعي أن هذه المبادرة ترمي كذلك إلى تحديد المبادئ العامة لتعزيز دعم النساء المقاولات؛ بهدف دفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.  فيما اعتبر البروفسور عبد الله يحياوي مستشار لدى جامعة الدول العربية، أن هذا اللقاء يُعد أيضا فرصة لتعميق ومواصلة النقاش، خاصة فيما يتعلق بإدماج المرأة في عالم المؤسسة، وتمكينها من مناصب المسؤولية في هذا المجال.
 وتميزت أشغال اليوم الأول بإبراز دور سياسة التجديد الريفي، وترقية التنمية المحلية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، وترقية حق المواطنة؛ حيث ركز الخبير الاقتصادي مصيطفى بشير على المجتمع المدني في التحسيس بأهداف وتطبيقات التنمية المحلية، إضافة إلى مداخلات لها علاقة بموضوع الملتقى، ألقاها كل من عبد الله يحياوي مستشار الجامعات بالدول العربية، والنائبان بالمجلس الشعبي الولائي عبد الكريم بريمة واسماعيل قطاي.
 ونُظمت خلال الفترة المسائية ورشتان؛ اﻷولى تحت عنوان "مفاتيح التنمية المحلية.. الدور المطلوب من المجتمع المدني"، والثانية تناولت مكانة المرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة.  وحسب رئيس الجمعية، فإن الاهتمامات ستنصبّ على تفعيل دور المرأة في إطار برنامج التمكين الاقتصادي، والذي يُعتبر هذا الملتقى أحد فعالياته. وبحسبه، فإنه من الأهمية بمكان البحث في آليات للتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية، مضيفا أن ذلك يُعد محكّا حقيقيا لوضع الأفكار حيز التطبيق ورفع التوصيات التي خرج بها اللقاء.