اغتنم والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، الاجتماع الذي عقده مع أعضاء الهيئة التنفيذية ليذكر جميع المسؤولين والمسيرين بضرورة العمل الميداني، وتكثيف نشاط مختلف المصالح التقنية، على غرار التظهير والنظافة تحسبا لمواجهة سيول الأمطار المرتقبة خلال الخريف والشتاء، والتي تتسبب عادة في غلق الطرق وتعطيل مصالح المواطنين.   

قال الوالي في هذا الصدد، بأن مواجهة الوضع في حينه من شأنه أن يمنح المواطن فرصة العيش الكريم، حاثا على ضرورة إعادة تنقية مختلف البالوعات وكافة مجاري الصرف الصحي، "تحسبا لهذا الوضع الذي قد يأتي في أية لحظة".

يذكر بالمناسبة أن هذه العملية التي تم تنفيذها من طرف العديد من البلديات والقطاعات الحضرية ببلدية وهران، منذ أكثر من أسبوعين، أصبح من الضروري إعادة تفعيلها تجنبا لأي طارئ، خاصة بعد من المشاكل التي حدثت على مستوى العديد من البالوعات بعد عيد الأضحى، بسبب مخلفات العيد والأضاحي التي تم رمي فضلاتها على مستواها من طرف مواطنين عديمي المواطنة والوطنية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مسؤولة من المديرية العامة لمؤسسة "سيور" أنها قامت خلال يومي عيد الأضحى وحده بتسجيل 20 تدخلا من طرف 60 عون تطهير، قاموا بتنظيف الكثير من البالوعات وقنوات الصرف الصحي التي انسدت بسبب رمي العديد من المواطنين لمخلفات أضاحيهم بها، حيث تم إخراج الكثير من البطانيات والصوف والأحشاء التي تم رميها بشكل متعمد، إذ تم في العديد من الأحياء التخلص من بقايا الكباش على مستوى البالوعات من خلال فتح أغطية البالوعات بشكل إرادي للتخلص من البطانيات والصوف والأحشاء غير الصالحة للاستهلاك، وهو ما يفسر درجة المواطنة لهؤلاء الأشخاص، الأمر الذي أحدث حالة من الفوضى بسبب الفيضانات، مما أدى إلى ضرورة التدخل الفوري لعمال مؤسسة "سيور" من أجل تنظيف البالوعات ومختلف المجاري على مستوى العديد من الأحياء ببلدية وهران على وجه الخصوص.

وانطلاقا من هذا الوضع، وجد والي الولاية نفسه يلح شخصيا على جميع المسؤولين والمسيرين على ضرورة التصدي للوضع قبل حلول الكارثة، كما حدث في العديد من المرات في السنوات السابقة، حيث لم يتمكن الكثير من المواطنين من التنقل إلى مقرات عملهم أو التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية، بسبب حالات الفيضان وانقطاع الطرق التي عرفتها الكثير من المحاور، لا سيما على مستوى بلديات سيدي الشحمي وحاسي بونيف والسانيا وغيرها من البلديات الأخرى المعنية بهذا الملف الحساس.

 مؤسسات النظافة والإنارة ...  إعانة مالية بـ40 مليار سنتيم 

أشرف أول أمس والي ولاية وهران، السيد عبد الغني زعلان، على توزيع الإعانات المالية المقدرة بـ40 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لفائدة 06 مؤسسات عمومية مختصة في النظافة والإنارة العمومية وصيانة المساحات الخضراء على مستوى عدد من البلديات، لاسيما تلك التي عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا بعد عمليات الترحيل الكبرى، قصد التكفل الجيد بنظافة المحيط، ويتعلق الأمر بكل من مؤسسات نظافة قديل ووادي تليلات وبئر الجير، إلى جانب مؤسسة وهران للنظافة ومؤسسة إنجاز وصيانة الإنارة والإشارات لولاية وهران "ERMESO" ومؤسسة وهران خضراء "ORAN VERT".

ستوجه هذه الإعانات لاقتناء المعدات من شاحنات وعتاد تقني وغيرها، حيث طالب والي الولاية من المؤسسات المعنية بالتعجيل في العملية للمباشرة في النشاط، والعمل على تنظيف المحيط الذي يعتبر أولوية الخدمة العمومية لدى سكان الولاية.

كما دعا هذه المؤسسات لتنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على البلديات التي تعاني أصلا من العجز في الميزانية، مع الحرص على العمل باحترافية وإعطاء انطباع جيد لدى المواطن من خلال التزام العمال بارتداء لباس لائق.

برنامج البيع بالإيجار...  توزيع 3 آلاف وحدة سكنية في نهاية السنة الجارية 

كشف محمد طارق بالعريبي، المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، أول أمس، عن تسلم 3 آلاف وحدة سكنية من برنامج البيع بالإيجار في وهران قبل نهاية السنة الجارية، سوف توزع منها 1500 وحدة سكنية لمكتتبي برنامج "عدل 1"، مما سيسمح بتلبية طلبات هذا البرنامج نهائيا.

فيما ستوزع الحصة الباقية والمقدرة بـ1500 وحدة سكنية المتواجدة على مستوى القطب الحضري الجديد بين بلديتي مسرغين وعين البيضاء لمكتتبي برنامج "عدل 2"، بينما سيمكن باقي المكتتبين من هذا البرنامج حسب المتحدث، من تسلم مساكنهم عبر مراحل، تماشيا مع تسلم الحصص المتبقية والمقدرة بـ9 آلاف وحدة.

كما كشف المدير العام لمؤسسة "عدل" خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر ولاية وهران، عن تلبية طلبات 50 بالمائة من مكتتبي "عدل" لولاية وهران، من خلال مباشرة عملية توزيع ثانية مع بداية الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2017.

وحسب السيد محمد طارق بالعريبي، يجري حاليا إنجاز 15 ألف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار في ولاية وهران، انطلقت الأشغال بها منذ سنة 2014، وتخص البرنامج الأول المتضمن لـحصة 9 آلاف وحدة سكنية تعرف وتيرة إنجاز جد متقدمة، يضاف إليها البرنامج الجديد الذي يضم 6 آلاف مسكن وستتدعم الولاية خلال السنة المقبلة 2017 ببرامج سكنية جديدة إلى غاية تغطية جميع طلبات المكتتبين المسجلين بهذه الصيغة على مستوى الولاية، والمقدر عددهم بـ31 ألف مكتتب.

في نفس السياق، أكد المسؤول على الانطلاق في إنجاز برنامج 4 آلاف وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار قبل آجالها المحددة، نتيجة تقليص مدة الدراسات، حيث ينقسم هذا البرنامج إلى مشروعين؛ الأول يقع بمنطقة العين البيضاء ببلدية السانيا، تتكون من 1500 وحدة سكنية و1200 وحدة والثاني يضم 1300 مسكن بالسانيا. 

وبالنسبة لأشغال الطرق ومختلف الشبكات، أكد السيد بلعريبي أنها في طور الإنجاز، من قبل فريق تم تعيينه على مستوى كل موقع لتجسيد أشغال الربط بشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء والتطهير وغيرها، فيما سترافق إنجاز هذه المشاريع السكنية مختلف الهياكل والمرافق الضرورية، على غرار المؤسسات التربوية ومقرات الأمن والمراكز الصحية، ملحقات البلدية ومكاتب بريدية ووكالات "اتصالات الجزائر" وغيرها، وسوف تسلم مع استلام السكنات، فيما يجري حاليا التفاوض مع شركات إنجاز المؤسسات التربوية المبرمجة قصد استيلامها قبل الدخول الاجتماعي المقبل، وفق ما أكده المسؤول. 

كما كشف محمد طارق بالعريبي عن إنشاء مكاتب دائمة لتصليح المصاعد الكهربائية، على مستوى الأحياء التابعة لها لتعزيز عملية المتابعة، مشيرا إلى أن نسبة 70 بالمائة من أعطاب المصاعد ناجمة عن أعمال تخريبية، تم على إثرها إيداع شكاوى لدى الجهات المختصة لا تزال التحقيقات جارية.

وكان المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره قد تفقد أول أمس، موقع مشاريع إنجاز 4 آلاف وحدة سكنية و1200 مسكن و1500 مسكن المتواجد بمنطقة عين البيضاء والسانيا بمحاذاة الطريق الاجتنابي الرابع غرب الولاية، التي حددت مدت إنجازها بـ22 شهرا ويتربع المشروع الإجمالي على مساحة 30 هكتارا.