بهدف التصدي لحرائق الغابات

تنصيب الرتل المتحرك بقسنطينة

تنصيب الرتل المتحرك بقسنطينة
  • القراءات: 931
زبير. ز زبير. ز

نصّب الأمين العام لولاية قسنطينة السيد السعيد أخروف، عشية الثلاثاء الفارط بالوحدة الرئيسة للحماية المدنية بالمدينة الجديدة ”علي منجلي”، الرتل المتحرّك الخاص بالحماية المدنية والموجه لمكافحة حرائق الغابات والمساحات الفلاحية الكبرى خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وكذا خروج الأشخاص بشكل كبير إلى الغابات للتنزه، وعدم التقيد بإجراءات الأمن والسلامة.

تفقّد الأمين العام للولاية خلال العملية التي عرفت حضور مدير الحماية المدنية ومدير المصالح الفلاحية ورئيس غرفة الفلاحة ومدير محافظة الغابات، الجناح الخاص بالخريطة العملية الخاصة بحرائق الغابات وكذا العتاد والتعداد المسخّر لهذه العملية، قبل أن يعطي الانطلاقة الفعلية للرتل المتحرك، الذي جاء تزامنا مع فترة ارتفاع درجات الحرارة، وهي الفترة التي تعتبرها مصالح الحماية المدنية وحتى مصالح الفلاحة والغابات، فترة حساسة.

وحسب مدير الحماية المدنية العقيد أحمد درارجة، فإن الرتل المكون من 60 رجل حماية مدنية محترف، ستكون مهمتهم العمل في ظروف صعبة خلال 8 أيام متواصلة في حال تسجيل حريق كبير، مضيفا أن هؤلاء الأعوان متمكنون من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، ومستعدون للتدخل في أي لحظة عند تلقّي إشارة الخطر عبر عدد من الشاحنات المجهزة وسيارات رباعية الدفع وسيارات إسعاف، ومجهزين بمعدات وأدوات للتدخل السريع. 

وأكد العقيد درارجة أنّ تأطير رجال الرتل سيكون من طرف ضباط مختصين لديهم تكوين في محاربة الحرائق الكبرى. وقال إنّ الفترة التي سيكونون متواجدين فيها بالوحدة الرئيسة للحماية المدنية بمدينة ”علي منجلي”، ستُستغل من أجل التكوين المستمر وإعادة رسكلة الكفاءات المتواجدة ضمن هذا الرتل الذي يُعتبر جهاز تدخّل أول في حال تسجيل أيّ حريق في الغابات أو المحاصيل الزراعية الكبرى بقسنطينة والمناطق المجاورة لها.

للإشارة، أحصت المحافظة العامة للغابات عبر التراب الوطني منذ دخول شهر جوان الفارط إلى غاية نهايته، ما يناهز عن 236 حريقا عبر مختلف الولايات، خلّفت إتلاف حوالي 1000 هكتار، من بينها أكثر من 200 هكتار احترقت داخل الغابة، وحوالي 600 هكتار داخل الأدغال.