سكيكدة تكشف عن مؤهلاتها السياحية
تمنارت جنة طبيعية تفتح ذراعيها للمصطافين

- 133

تملك ولاية سكيكدة من المؤهلات الطبيعية، من شريط ساحلي طويل وجبال وشلالات ومناطق رطبة، ما يجعلها ولاية سياحة بامتياز، إذ تعد كل موسم صيف، منطقة جذب للسياح والمصطافين والزوار، رغبة منهم في الاستجمام والتمتع بما حباها الله من جمال طبيعي، أغلبه ما يزال بحاجة ماسة إلى استثمارات، لاسيما في البنى التحتية على مستوى العديد من المناطق الداخلية الجبلية منها أو الساحلية.
من بين تلك الوجهات السياحية، التي تشهد توافدا كبيرا من قبل المصطافين القادمين إليها من الولايات الداخلية؛ منطقة "تمنارت" التابعة لبلدية الشرايع، بإقليم دائرة القل، غرب عاصمة "روسيكادا"، على بعد حوالي 17 كلم من عاصمة "شولوس"، التي عادت إليها الحياة مجددا، بعد قرابة حوالي 27 سنة من الغلق، بسبب ظروف العشرية السوداء التي عانت منها المنطقة.
ويعد شاطئ "تمنارت 1 و2"، من بين أجمل وأروع الشواطئ على المستوى الوطني، وإلى جانب ذلك، يعتبر أهم شاطئ على الإطلاق بالجهة الغربية من الولاية، لما يزخر به من مناظر طبيعية رائعة، حينما تحتضن غابات الشرايع المتنوعة، أشجار البلوط والصفصاف والتين والزيتون، وأزهار الدفلة ذات الروائح العطرية، وزقزقات الطيور التي تختلط أحيانا بأصوات نوارس البحر، وبمختلف المركبات القادمة والذاهبة عبر الانحدارات المتواجدة بالمنطقة، إلى جانب خرير مياه الوادي الباردة المنسابة إلى غاية البحر، في مشهد بانورامي ساحر.
تعد الرحلة إلى تمنارت، انطلاقا من القل وعبر طريق ظامبو، الذي يطل من جهة على البحر، ومن الجهة الأخرى على المدينة، ممتعة أمام اللوحات الطبيعية التي أبدع الخالق في رسمها، وما يميز هذا الشاطئ، مياهه النقية الشفافة ورماله الناعمة وغاباته المحيطة به.
لتبقى في كل هذا منطقة تمنارت، جنة الله في الأرض، بحاجة جد ماسة إلى استثمارات، خاصة إنجاز قرية سياحية وفنادق، مع شق الطرق بما يعود على المنطقة وعلى سكانها بالنفع العام، خصوصا أنها إلى جانب كونها تزخر بالعديد من الصناعات التقليدية، لاسيما تلك المصنوعة من الطين، إلى جانب الأكلات الشعبية، فهي غنية بالعديد من الفواكه الطبيعية، من تفاح وإجاص ولوز وكرموس وبطيخ وغيرها.