قسنطينة

تلوث مياه الشرب بوادي الحد

تلوث مياه الشرب  بوادي الحد
  • القراءات: 1400
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

اشتكى سكان نهج الوادي بحي الإخوة عباس، المعروف باسم وادي الحد، في مدينة قسنطينة، من الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب لامبالاة المسؤولين، وعلى رأسهم مصالح البلدية التي تجاهلت شكاويهم، خاصة ما تعلق منها بمشكل النظافة ومياه الشرب التي باتت تهدد حياتهم، بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي.

أكد سكان الحي لـ«المساء، أنه رغم الشكاوى العديدة الموجهة لمصالح البلدية، للنظر في مشكل المياه الملوثة التي تصل حنفياتهم منذ السنة الفارطة، بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي، غير أنها لم تحرك ساكنا إلى حد الساعة، مما أجبرهم على اللجوء إلى مخابر خاصة لإجراء التحاليل المخبرية على مياه الشرب، وقد أثبتت عدم صلاحيتها، حيث أكد السكان أنهم يعانون من هذه الوضعية لسنوات، دون تدخل الجهات المعنية، مؤكدين أن معاناتهم تزداد سوءا عند جفاف الحنفيات لمدة قصيرة فقط، حيث تتسرب المياه الملوثة إلى القنوات المهترئة التي تمونهم، وتصل إلى حنفيات المنازل.

أضاف المشتكون أن معظم سكان الحي باتوا اليوم لا يستخدمون المياه للشرب، بل يستعملونها لاحتياجاتهم اليومية، على غرار الغسل وغيرها  من أعمال المنزل، خاصة أن درجة التلوث تكون أقل عندما لا يكون الانقطاع لفترة طويلة، غير أن الإشكال، حسبهم، بحاجة إلى حل سريع، خاصة أن شبكتي التزود والصرف الصحي داخل الحي قديمتان جدا ومهترئتان. مشيرين في نفس السياق، إلى أن الاعتماد على الصهاريج يوميا بهدف التزود بهذه المادة الحيوية وتخصيصها للشرب فقط، أو حتى الاعتماد على المياه المعدنية، بات يثقل كاهلهم، بسبب زيادة المصاريف نتيجة ارتفاع سعر مياه الشرب المنقولة بالصهاريج.

أثار سكان الحي مشكل النظافة، وأكدوا أن التسربات اليومية لقنوات الصرف الصحي باتت تشكل ديكورا يوميا، تسبب في انتشار روائح كريهة، فضلا عن الانتشار الكبير للحشرات الضارة، غير أن المصالح البلدية ورغم الشكاوى العديدة، لم تتدخل لإصلاح القنوات، بل تركتهم يتخبطون في الوضعية لأزيد من سنة. كما أضاف المشتكون أنهم لجأوا إلى جمع مبالغ مالية من سكان الحي لإصلاح التسربات، غير أنها لم تأت بالنتائج المرجوة، لأن القنوات قديمة جدا ومهترئة وتحتوي على مادة الأميونت المضرة بالصحة.