تشهد ولاية عين تموشنت، مؤخرا، تلوثا كبيرا، بسبب أشغال التهيئة التي مست الشارع الرئيسي "أول نوفمبر" المعروف عند سكان بـ«بوليفار"، وهو المشروع الذي انطلق منذ أكثر من 6 أشهر، وما يزال يراوح مكانه، الأمر الذي أثار استياء السكان وأصحاب المحلات التجارية، وأعطى صورة قاتمة لزوار هذه المدينة الساحلية.

تسببت هذه الأشغال في أوحال كبيرة وبرك مائية شوهت صورة الشارع الرئيسي للمدينة، وقد زادت المفرغة العمومية القريبة من السوق المغطاة الأوضاع سوء، إلى جانب مخلفات المحلات التجارية، حيث دعا السكان الجهات المسؤولة، إلى التدخل العاجل لتدارك هذا الوضع المحرج الذي استاء له أهل المنطقة. تساءل العديد من السكان، عن عدم اكتمال أشغال تهيئة الحي المذكور، رغم توفير كل الوسائل المادية والمالية والبشرية لذلك، مشيرين إلى أن التأخر الكبير في أشغال الإنجاز، زاد من معاناة هؤلاء، لاسيما كبار السن والنساء والأطفال، خاصة في ظل بقاء الأرصفة متدهورة دون صيانتها وتجديدها، ناهيك عن الطريق التي لم تعد صالحا للسير لا للأشخاص ولا المركبات.

عبر تجار المحلات من جهتهم، عن تذمرهم الكبير من هذه الوضعية، رغم عمليات التنظيف المستمرة، إلا أن الغبار والأتربة أضحت تلازم واجهات محلاتهم التجارية، مطالبين المسؤولين عن متابعة هذا المشروع، بالتعجيل في إعادة دفع الأشغال، وانتهاء تهيئة شارع "بوليفار". بدورها، أكدت مديرية البناء والتعمير لولاية عين تموشنت، أن الأشغال الكبرى الخاصة بتهيئة شارع أول نوفمبر، تشرف على نهايتها، وسيتم في الأيام القليلة القادمة الشروع في الأعمال المتعلقة بالواجهة، على أن يتم استكمال الأشغال في غضون شهر، على أقصى تقدير، كون الأعمال تتطلب متابعة المراحل، بداية من إنهاء أشغال الشبكة الباطنية الخاصة بمديرية الموارد المائية، التي فاقت بها نسبة تقدم الأشغال 80 بالمائة، ويرتقب الشروع في تلبيس وتزفيت الأرصفة التي يصحبها مشروع الإنارة العمومية الذي يخص 64 نقطة إنارة.