قدم ممثلو شركاء قطاع البيئة بعنابة، منهم مؤسسة الردم التقني، تقريرا مفصلا عن الوضع البيئي بعد ستة أشهر من النشاط الميداني، وتجسيد مخطّط طموح يخص تدارك النقائص المسجلة بمديرية البيئة في الولاية،  بتوفير العتاد الخاص بجمع ورفع القمامة الذي تعرض في أغلبه للتلف، بسبب استغلاله العشوائي من طرف عمال النظافة.

حسب مصالح البيئة، تعاني أغلب البلديات عجزا في عملية تحويل النفايات المنزلية والحضرية، حيث تسجل أغلبها عملية رفع نحو 400 طن من إجمالي القمامة يوميا، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، ولتدارك الوضع البيئي الحالي، وُزعت 400 شاحنة كباسة، طاقة استيعابها ضعيفة مقارنة بالنفايات المنزلية وتزايد النمو الديمغرافي.

سجلت المصالح الولائية عملية إتلاف 1200 حاوية خلال سنة 2018، في سبيل تحسين الإطار البيئي، إلى جانب استحداث مخطط طموح يهدف إلى تنظيف المحيط وتحويل عنابة إلى مدينة نموذجية في النظافة، حيث تم تكوين 600 عامل نظافة في المجال البيئي للمساهمة في التعامل مع المحيط بذكاء.

اقترح مدير البيئة، إسراع المركز التقني في إنجاز مفرغة للنفايات، تبعد عن المدينة بـ5 كلم، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامة ومساعدة عمال النظافة على تعزيز الإطار البيئي.

من جهتها، أطلقت مصالح بلدية عنابة مخططا إستراتيجيا فعالا، يدخل في إطار القضاء على النفايات الصناعية التي استحوذت على المساحات الخضراء وشوهت المنظر العام لبلدية عنابة.

اعترف بعض شركاء القطاع بالركود شبه التام لحركة الشاحنات المخصصة لرفع القمامة، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد توقف نشاط 14 منها من إجمالي 27 شاحنة، بقي حيز التشغيل منها 13، وهو الأمر الذي أثار قلق الوالي محمد سلماني.

❊سميرة عوام