اتخذت مصالح ولاية وهران، جملة من الإجراءات الهادفة إلى متابعة ملف ترميم البنايات القديمة، الذي يخص العمارات التي كانت مهددة بالانهيار وسط المدينة، ويعادل عددها 600 عمارة ببلديات أرزيو والمرسى الكبير، بالإضافة إلى 114 معلما تاريخيا، بالموازاة مع استلام ثلاثة معالم تاريخية تم ترميمها، على غرار مقرات بلدية وهران بساحة أول نوفمبر، الغرفة الولائية للصناعة والتجارة بشارع الصومام، والقنصلية الأمريكية بواجهة البحر.

يأتي هذا الإجراء لإعادة الاعتبار للإرث التاريخي والثقافي الذي تزخر به مدينة وهران، وتسعى فيه السلطات العمومية إلى إعادة الوجه الجمالي للمدينة، حيث تم منذ سنة 2008 إلى 2017، استلام ما لا يقل عن 49 عمارة وبناية.

قصد إعادة تفعيل هذا الملف الهام، قام والي وهران مولود شريفي، بتنصيب لجنة ولائية مكلّفة بالمتابعة المكثفة لهذا الملف، الهادف إلى إعادة بعث جميع العمليات المسجلة في هذا الشأن، خاصة بعد استفادة الولاية من برنامج إضافي سنة 2014 قدر بـ 2.000.000.000.00 دج.

استلم ديوان الترقية العقارية لوهران، في إطار هذا البرنامج الإضافي، 25 عمارة وبناية، منها 18 عمارة بشارع العربي بن مهيدي و07 أخرى بشارع محمد خميستي، بعد الانتهاء الكلي من ترميمها.

كما سيشرع ديوان الترقية والتسيير العقاري في الأيام القادمة، في ترميم تسع  بنايات وسط المدينة، على غرار المبنى المتواجد بمنطقة المسمكة مقابل الميناء، في حين تم تسجيل توقف الأشغال بسبع بنايات، بسبب بعض العراقيل التقنية التي تعد محل دراسة حاليا، من أجل رفعها واستئناف الأشغال من جديد.

من جهة أخرى، وفيما يخص العمليات المسجلة، على عاتق مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، سيتم مطلع الأسبوع القادم، فتح الأظرفة من أجل تجسيد عملية ترميم 31 عمارة وسط المدينة، منها 21 بناية بشارع العربي بن مهيدي و10 أخرى بنهج معطى، وتشمل العملية أيضا ترميم بنايتين بساحة أول نوفمبر وسط المدينة، يتم ترميمها في إطار عملية إعادة الاعتبار لهذه الساحة العريقة.

❊ ج.الجيلالي