سطّّرت مديرية البيئة بالجزائر العاصمة منذ شهر جانفي الجاري في إطار مواصلة سياستها التكوينية، برنامجا ثريا في مجال البيئة والطاقات المتجدّدة ومختلف القطاعات ذات الصلة بها، موجّه خصيصا لممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية، وهذا من أجل ترقية وتطوير البرنامج الخاص بتقوية قدرات الصحافيين في هذا الميدان الحسّاس، لاسيما فيما يتعلّق بموضوع التسيير المدمج للنفايات والاقتصاد الأخضر.

يندرج هذا البرنامج ـ حسبما علمته ”المساء” من المديرية ـ ضمن مخطّط العمل المتعلّق بالقطاع للسنة الجارية 2019، حسب الأولويات التي حدّدتها الوزارة الوصية لإستراتيجيتها المستقبلية الخاصة بقطاع البيئة، وتكملة للبرامج التكوينية السابقة التي تم تنظيمها في هذا الإطار بمختلف الورشات المفتوحة عبر دور البيئة.

وتأتي هذه المبادرة الهامة التي يتكفّل بتجسيدها المعهد الوطني للتكوينات البيئية، بالنظر لأهمية قطاع الإعلام بمختلف تخصّصاته وفروعه، في مرافقة الحملات التوعوية من أجل التحسيس أكثر بأهمية الحفاظ على الأوساط البيئية والإيكولوجية، والاهتمام أكثر بإشكالية النفايات المنزلية ومختلف المخاطر الأخرى الملوثّة، وهو ما يبقى أحد الرهانات التي تسعى الوصايا لكسبها خلال المراحل المقبلة.

كما تسعى مديرية البيئة بالعاصمة في هذا الإطار، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الصحافيين المهتمين بالمجال البيئي، لتكوين نظرة عامة عن مختلف المصطلحات والمفاهيم ذات الصلة المباشرة بالموضوع، بغية التمكّن في الأخير من التحكّم في متابعة مستجدات القطاع، وهذا استمرارا لفعاليات الورشة التكوينية التي احتضنتها دار البيئة بتيبازة يومي 12 و13 مارس 2017 لفائدة كافة الصحافيين والإعلاميين.

ومقابل ذلك، تشرع المديرية في تجسيد المشاريع المستقبلية الخاصة بقطاع البيئة والطاقات المتجددة، لاسيما فيما يتعلق بالتعريف أكثر بالنشاطات والعمليات المبرمجة، من خلال تفعيل الموقع أو المنصة الإلكترونية الخاصة بالبيئة المستدامة، إلى جانب الدليل البيئي، كخطوة هامة في إطار تحسيس وتوعية كافة الشرائح بضرورة العناية بهذا الموضوع.