منذ استحداث مراكز المتابعة البعدية ببومرداس

تكفُّل بأزيد من ألفي مصاب بكورونا

تكفُّل بأزيد من ألفي مصاب بكورونا
  • القراءات: 618
حنان. س حنان. س

سجلت مراكز المتابعة البعدية لفيروس كورونا منذ إنشائها منتصف جويلية ببومرداس، أزيد من 2000 استشارة متخصصة لمصابين بالفيروس، تماثل منها أزيد من 700 مصاب للشفاء، حسب البروتوكول المعمول به. كما تم استحداث بهذه المراكز، رواق خاص للتعامل مع حالات الإصابة المشتبه فيها وسط أعوان الحماية المدنية، لخصوصية هذا الجهاز. قال محمد باركي المكلف بخلية الإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان، بأنه تم اللجوء لإنشاء مراكز المتابعة البعدية للتخفيف من الضغط المسجل على مستشفيات الولاية، بسبب حالات عدوى فيروس كورونا التي بلغت أوجها منتصف جويلية المنصرم.

وتسجل مراكز المتابعة البعدية بكل من بلديات خميس الخشنة وبودواو وقورصو ويسّر، ما بين 15 و30 مريضا يوميا. ويتم تحويل المصاب بكورونا إلى هذه المراكز من طرف الطبيب المعالج بإحدى مصالح مكافحة فيروس "كوفيد19" بمستشفيات الولاية. وبعد أن يخضع المصاب للعزل الصحي بالمصلحة لمدة خمسة أيام، مثلما هو معمول به، يكون الحجر المنزلي، على أن يتابع تطور حالته المرضية بأحد مراكز المتابعة البعدية.

ومن جهة أخرى، اعتُمد بهذه المراكز العمل برواق خاص للتكفل بحالات الإصابة وسط أعوان الحماية المدنية؛ باعتبارهم المكلفين بإجلاء المرضى فور الاشتباه في وجود بؤرة إصابة بالفيروس التاجي. وفي حال وجود أي إصابة وسط الأعوان تتنقل فرقة طبية إلى العيادة التابعة للحماية المدنية؛ حيث يتم فحص الحالة المشتبه في إصابتها، مع أخذ عينة وفحصها، ثم التكفل بها. وجاءت هذه الالتفاتة لخصوصية الجهاز الشريك في مكافحة فيروس كوفيد19.

كما عمدت السلطات الصحية إلى تقسيم العمل بين مستشفى النهار ومستشفى الليل بالمستشفيات الثلاث للولاية، في خطوة فرضها الظرف الصحي الاستثنائي من أجل التكفل بكافة الحالات المترددة على المستشفيات بدون الوصول إلى مرحلة التشبع، علما أن متوسط شغل الأسرّة بالولاية، لم يتعد 50%؛ حيث تحوَّل أغلب الحالات التي لا تشكل إصابتها أي خطورة، إلى مراكز المتابعة البعدية، بينما يتم الإبقاء على المرضى المزمنين والحالات الخطيرة، بالمصالح المتخصصة في المستشفيات. جدير بالإشارة إلى أن مخبر التحاليل الخاص بفيروس كورونا الكائن بمستشفى الثنية، يُجري يوميا ما بين 50 و60 تحليلا من كل إقليم ولاية بومرداس وبعض الولايات المجاورة مثل البويرة. ويُنتظر أن يدعَّم المخبر بعتاد جديد لدعم عمله اليومي وتحسين الأداء.