مستشفى أمراض السرطان بوهران

تكفّل بـ 28735 حالة

تكفّل بـ 28735 حالة
  • القراءات: 1196
رضوان. ق رضوان. ق

سجلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر" بولاية وهران، تطورا كبيرا في مجال التكفل بالمصابين بالسرطان، خاصة فئة الأطفال خلال السنة المنقضية، مع تواصل العملية خلال الفترة الحالية رغم الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد بانتشار وباء كورونا، في وقت يعاني المستشفى من نقص كبير في مجال المسرعات الخاصة بالعلاج بالأشعة وسيارة إسعاف.

أشار مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية الأمير عبد القادر بولاية وهران قادة بعطوش في تصريح لـ "المساء"، إلى أن المؤسسة الاستشفائية للسرطان بوهران تُعد قطبا جهويا يستقبل المواطنين من عدة ولايات، خاصة من غرب البلاد والجنوب الغربي وحتى من الجنوب، حيث يوفر كامل التجهيزات الضرورية للتكفل بالمصابين، سيما الأطفال الذين يتلقون العلاج بالأشعة والعلاج الكيمائي، وفق الإجراءات الصحية المتعارف عليها، فيما كشف مدير المستشفى عن أن التكفل بالمصابين يتم وفق برنامج محدد في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها المستشفى، ولايزال بحاجة إلى دعمه بمسرعات العلاج الكيمائي.

وتعمل المصلحة حاليا بمسرع واحد بعد تعطل مسرعين اثنين منذ مدة، كانا يوفران دعما كبيرا للمصلحة والتكفل، في حين كشف بيان للمؤسسة الاستشفائية تحوز "المساء" نسخة منه، عن أن المؤسسة بدأت تعمل بالعلاج بالأشعة منذ سنة 2009 بجهازين مسرعين، وكانت تعالج ما بين 2500 و2800 مريض سنويا.

وتم دعم المصلحة بجهاز ثالث سنة 2014؛ ما انعكس على المواعيد التي لم تكن تتجاوز الأسبوعين، غير أن الجهازين توقفا تباعا سنتي 2016 و2017، وأصبحت المؤسسة الاستشفائية تعمل بجهاز مسرع واحد، يُستعمل بضعف طاقته، ويعالج 60 مريضا يوميا رغم أن طاقته اليومية لا تتعدى 40 حالة؛ ما يتسبب في أعطاب متكررة للجهاز مع تواصل الضغط والإقبال على المستشفى من طرف المواطنين الطالبين للعلاج.

وأكدت المؤسسة أن ذلك يعود إلى نجاعة الطرق العلاجية وخبرة الأطقم الطبية وشبه الطبية. كما لايزال المستشفى بحاجة إلى سيارة إسعاف لدعم عمليات نقل المرضى والتحويلات نحو المستشفيات الأخرى، حيث تتوفر الإدارة حاليا على سيارة إسعاف قديمة أعيد تشغيلها، وهي غير كفيلة للتكفل بالمرضى حاليا.

ودعا المدير المصالح المركزية ومصالح الولاية إلى دعم المستشفى بسيارة إسعاف جديدة للرفع من درجة التكفل. وأوضح البيان أن المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام السرطانية بوهران، تتوفر على 5 آلات لإعداد الصفائح الدموية؛ ما يجعلها تلبي احتياجات المرضى من الدم، وتستهلك سنويا نحو 1000 صفيحة دموية، كما تحوز المؤسسة على احتياطي من 400 كيس دم.

700 حالة جديدة...

بالمقابل، سجلت المؤسسة الاستشفائية 6715 عملية تكفل بالمرضى من خلال العلاجين بالأشعة والكيمائي، والموزعة على 3411 علاجا كيمائيا للأطفال و2679 علاجا بالأشعة لنفس الفئة و625 علاجا كيمائيا للكبار من المصابين بالسرطان، فيما بلغ عدد المرضى الذي استقبلتهم المؤسسة 28735 مريضا، في الوقت الذي استقبلت المؤسسة 700 حالة إصابة جديدة بالسرطان، موزعة على 253 حالة إصابة بسرطان الثدي، و55 حالة سرطان رئوي، و76 سرطان القولون و56 سرطان البروستات و39 سرطان الرحم.

ومن جهته، كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران عبد القادر ملياني في تصريح لـ "المساء" حول مشكل سيارة الإسعاف، عن أن المجلس منح هبة مالية لمديرية النشاط الاجتماعي، قصد اقتناء سيارة إسعاف لصالح المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية. وسيتم اقتناء السيارة وتقديمها كمساعدة خلال الأسابيع القادمة.