سليمان علام رئيس بلدية آيت محمود لـ"المساء":

تكفلنا بالعديد من الانشغالات ودار للحضانة غايتنا قبل نهاية العهدة

تكفلنا بالعديد من الانشغالات ودار للحضانة غايتنا قبل نهاية العهدة
  • القراءات: 1069
س.زميحي س.زميحي
استطاعت بلدية آيت محمود التابعة لدائرة بني دوالة الواقعة جنوب شرق ولاية تيزي وزو، أن تخطو خطوات معتبرة في مجال التنمية المحلية. وحسبما صرح به السيد سليمان علام، رئيس البلدية لـ "المساء"، فإن المجلس الحالي استطاع القضاء على مشكل صرف المياه المستعملة، كما تم برمجة أشغال تهيئة مرافق رياضية، تدشين مكتبة بلدية وغيرها من المشاريع التي يسعى المجلس لتحقيقها قبل نهاية عهدته في مقدمتها إنجاز دار للحضانة، كما يسعى لتحقيق أهداف أخرى من شأنها أن تحقق التنمية وتحسن الإطار المعيشي للمواطنين، علما أن المجلس احتل المرتبة الأولى سنة 2013 بالولاية، من حيث استهلاك الميزانية.

أول نقطة تحدث عنها "المير"، عملية الربط بالغاز الطبيعي، لاسيما ونحن في فصل الشتاء الذي تشهد فيه المنطقة انخفاضا في درجة الحرارة وتساقط الأمطار والثلوج، حيث قال إن العملية حققت تقدما ملحوظا وقد وصل الغاز إلى 6 قرى من بين الـ9 التي تضمها البلدية وهي أقوني عروس، تاقمونت زوزو (وسط البلدية)، تيزي هيبل، توريرث موسى، تيزي نتلاخت وتقرقرة، التي يستغل سكانها الغاز الطبيعي منذ نوفمبر 2014، في انتظار توسيع عملية الربط لتمس 3 قرى متبقية وهي آث خلفون، آث الحاج وتيمقنونين، حيث باشرت المؤسسة التي تم اختيارها الأشغال، على أن تكون بلدية آيت محمود مغطاة كلية بغاز المدينة مع نهاية عام 2015.
وبخصوص برنامج الكهرباء، ذكر مصدرنا أنه تم إحصاء 124 منزل ينتظر عملية ربطه بالتيار الكهربائي ضمن برنامج التوسيع، مع إعطاء الأولوية للحالات المستعجلة والمتضررة، حيث هناك عائلات تقرر التكفل بها ضمن برنامج 2010 /2014 والبقية ستشملها العملية تدريجيا، فيما تمت مراسلة شركة سونلغاز من أجل التدخل لحل المشكل.

شبكة الطرق في وضعية مقبولة والبيئة مشكل عويص
وأكد المصدر أن شبكة الطرق ببلدية آيت محمود في وضعية مقبولة، حيث هناك بعض الطرق بحاجة إلى عملية التهيئة، لكن ليست في حالة متدهورة وقد قامت البلدية بالتكفل بها، منها الطريق الرابط بين بلديتي بني دوالة وآيت محمود على مسافة 9 كلم وكذا الطريق المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 30 والذي يمتد إلى قرية توريرث موسى على مسافة 3 كلم، حيث بقي جزء من الطريق يمتد على مسافة 4 كلم والواقع بالجهة السفلى للبلدية، الذي يربط وسط البلدية بقرية تيزي هيبل وتقرقرة، ويتطلب أشغال إعادة التهيئة التي يرتقب مباشرتها قريبا.
وتأسف "المير" للوضعية التي تتواجد عليها البيئة في غياب مفرغة بلدية، حيث أن الموقع الذي اتخذ لسنوات كمفرغة أصبح غير ملائم بسبب انزلاق التربة، حيث تم الاستعانة بخبراء اقترحوا تغيير الأرضية، خاصة وأن الأمطار الأخيرة المتساقطة زادت من حجم الانزلاق، واضطرت البلدية إلى إيجاد حل مستعجل للتخلص من النفايات، إذ تضمن شاحنتان الجمع اليومي للنفايات وتحويلها إلى مفرغة منظمة، ويبقى المشكل مطروحا لاسيما وأن البلدية تعاني من مشكل العقار، كما أنه لا يوجد أي مشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات.

نقائص في قطاعي الصحة والتربية
يواجه سكان بلدية آيت محمود مشكل نقص المرافق الصحية التي تضمن تقديم خدمات صحية في المستوى، ما دفع بهم إلى التنقل إلى مراكز أخرى لضمان العلاج، خاصة الإسعافات الأولية وهذا بسبب نقص التأطير الطبي والعجز المسجل في الأطباء المختصين، حيث تحتوي البلدية على مركز علاج يعمل بصعوبة. ويناشد "المير" السلطات المعنية بقطاع الصحة بالولاية توسيع نشاط المركز وذلك بفتح تخصصات جديدة، خاصة مصلحة طب النساء التي باتت ضرورية، بينما تفتقر المنطقة لعيادة، مع العلم أن البلدية يسكنها نحو 8000 مواطن، موزعين على 9 قرى.
وفيما يخص قطاع التربية، توجد بالبلدية 5 مدراس ابتدائية، وإكمالية البلدية التي هي في وضعية كارثية بسبب قدمها، حيث برمجت بها أشغال إعادة التهيئة، لكن الوضع لا يزال على حاله بسبب قيام 3 عائلات من متقاعدي قطاع التربية بالاستحواذ على الأقسام ورفضهم المغادرة، حيث عبر "المير" عن أمله في تدخل مديرية التربية لحل المشكل وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، خاصة أن نقص العقار بالبلدية كان وراء عدم المطالبة بتسجيل مشروع إنجاز إكمالية جديدة، بينما يتنقل تلاميذ الطور الثانوي إلى ثانوية بني دوالة على مسافة 3 كلم، حيث تضمن حافلات النقل المدرسي نقلهم في انتظار تجسيد مشروع إنجاز ثانوية جديدة ببني دوالة، ستوفر ظروفا مريحة وملائمة للتلاميذ بعد فتحها، مشيرا إلى أن البلدية تضم 4 حافلات للنقل المدرسي.

ملحقة للتمهين ومكتبة لجميع الفئات
تضم بلدية آيت محمود ملحقة للتكوين، تنمح شهادات تكوينية في تخصصات مختلفة للشباب، كما حظيت البلدية بمكتبة تستجيب لتطلعات جميع الفئات من المجتمع، حيث خصصت هذه الأخيرة قاعات للتدريس خاصة بأطفال الطور التحضري وقسم خاص بالأطفال المعاقين، مدعمة بالطاولات وغيرها وقاعة مدعمة بأجهزة الإعلام الآلي ومكتبة حيث سيتم ربط هذا المرفق بغاز المدينة في الثلاثي الأول من سنة 2015.

 ملعب بلدي قيد التهيئة ومرافق رياضية مبرمجة
تجري حاليا أشغال إعادة تهيئة دار الشباب التي كانت مهملة لسنوات، حيث تم رصد نحو 200 مليون سنيتم من أجل إنجاز الأشغال الداخلية، ومن المنتظر استلام الملعب منتصف فيفري أو بداية شهر مارس 2015، بعد إخضاعه لأشغال واسعة ستمس الإنارة، الجدران المحاطة به، الأرضية التي ستفرش بالعشب الاصطناعي وغيرها، بالإضافة إلى مشاريع لانجاز فضاء للشباب بقرية تقمونت عزوز، والتي خصص الوالي ما قيمته 768 مليون سنتيم لإنجازه، مقابل إنجاز نزل للشباب، حيث تم اختيار الأرضية المحتضنة للمشروع والواقعة بوسط البلدية، إضافة إلى فضاء للعب أنجز بالمكان المسمى "أسماظ".

مشاريع جوارية ومركز بريد يفتح أبوابه قريبا
ستنتهي معاناة السكان، بعد أن يتم فتح مركز بريد ببلدية آيت محمود، التي ظلت ولسنوات بدون وكالة بريدية. وأوضح السيد سليمان علام، أنه كان في وقت سابق مركز بريد يعد الأقدم على مستوى دائرة بني دوالة، ينتظر هدمه واستغلال موقعه لانجاز فضاء للشباب. ولتعويض خدمات هذا المركز ووضع حد لتنقل السكان إلى بني دوالة، عمدت البلدية إلى استغلال ملحقة البلدية التي ظلت مهملة وغير مستغلة، إلى برمجة أشغال إعادة تهيئتها بغلاف مالي قدره 5 ملايين دج، رصده والي تيزي وزو، وينتظر أن يفتح أبوابه قريبا.

 أزمة ماء حادة رغم القرب من سد تاقصبت
تواجه بلدية آيت محمود أزمة ماء حادة، إذ أنها تعاني، وعلى مدار أيام السنة العطش رغم قربها من سد تاقصبت الممون لعدة بلديات بالولاية. كما تم إنجاز بإقليم البلدية منشآت تابعة لقطاع الري لكن دون أن يستفيد سكان البلدية منها. وقال السيد علام إنه وليضمن السكان تلبية احتياجاتهم من الماء، يتم التزود من محطة تصريف المياه عوض خزانات مائية، لكن لا خيار أمام المواطنين الذين يعانون العطش صيفا وشتاء، فضلا عن تسرب المياه بسبب قدم الشبكة الممولة لقرى البلدية.

 برنامج للألياف البصرية ودار الحضانة مطلب رئيسي
وفي حديثه عن برنامج الألياف البصرية، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي، إنه تم برمجة قرى وهي تاقمونت عزوز، توريرث موسى، تيزي هيبل، آث خلفون، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة المديرية المعنية التي لم ترد، كما أبدى "المير" حرصه على العمل قبل انقضاء عهدته على تحقيق أهم نقطة أو مشروع والمتمثل في إنجاز دار الحضانة بالبلدية، نظرا لأهميتها بالنسبة للعائلات، لاسيما الأزواج الذين يشتغلون، مضيفا أنه تم إيداع الملف لدى الجهات المعنية، علما أنه تم تخصيص قطعة أرضية تتربع على مساحة 1800 متر مربع، حيث بقي التمويل فقط لمباشرة الإنجاز.

 برامج سكنية غائبة والبناء الريفي ملجأ السكان الوحيد
أدى غياب برامج سكانية ببلدية آيت محمود إلى توجه المواطنين نحو برنامج البناء الريفي. وقد قامت البلدية بتوزيع جل الحصص التي استفادت منها، ما جعلها تحتل صدارة البلديات التي استهلكت حصصها في البناء الريفي، زيادة على تلك الحصص الإضافية التي منحت لها، حيث حظيت بـ130 حصة، ثم بحصة إضافية ما مكن البلدية من توزيع حصة قدرها 162 مساعدة، في انتظار حصة جديدة خلال 2015.