عقدت مديرية التربية لولاية البليدة، مؤخرا، جلسة تنسيقية بمقر المديرية، لتقييم الدخول المدرسي للموسم الحالي (2019-2020)، ودراسة مختلف المشاكل والانشغالات التي يعاني منها المتمدرسون والأسرة التربوية بشكل عام.

عرفت هذه الجلسة التي أشرفت عليها مديرة التربية بالولاية، السيدة آيت إبراهيم، بمشاركة أعضاء خلية المتابعة، ورؤساء مكاتب مصلحتي الموظفين والتنظيم التربوي، تسليط الضوء على الدخول المدرسي الحالي الذي اعتبروه ناجحا ومشرفا، خاصة من ناحية توفير المناخ الملائم لحسن تمدرس التلاميذ، وتجهيز أقسام المؤسسات التربوية، لاسيما الابتدائيات بالوسائل والتجهيزات الضرورية التي تسمح بالتحصيل العلمي والمعرفي الجيد، وفي أحسن الظروف الملائمة. واستمعت المديرة في هذا الإطار، إلى مداخلات مديري عدة مؤسسات تربوية حول واقع المدارس التي يشرفون على تسييرها، والتي تعرف العديد منها نقائصا مختلفة تم أخذها بعين الاعتبار، في انتظار التكفل بها تدريجيا.

تطرق المشاركون بالمناسبة، إلى موضوع نوعية أشغال التهيئة التي مست العديد من المؤسسات التربوية بإقليم ولاية البليدة، والتي لم ترق إلى المستوى المطلوب، على خلفية الحادثة التي وقعت بمدرسة ”الإخوة دريوش” ببوعرفة، إثر سقوط جدار بفناء هذه المؤسسة التربوية، مما أدى إلى إصابة تلميذين نقلا إلى مستشفى ”حسيبة بن بوعلي”، حيث حظي التلميذان المصابان بزيارة مديرة التربية للاطمئنان على حالتهما الصحية.

شددت مسؤولة قطاع التربية بالولاية، على ضرورة الحرص على جودة الأشغال الخاصة بالتهيئة ومختلف عمليات الصيانة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن المشكل القائم في هذا المجال يكمن في نوعية أشغال الصيانة والترميم، في ظل غياب مراقبة دورية من قبل الجهات المعنية.

كما عرفت المناسبة، تسليط الضوء على بعض الأمور المتعلقة بالبيداغوجيا والكتاب المدرسي، وقضية اكتظاظ الأقسام...وغيرها. ناهيك عن موضوع التأطير، حيث أشارت المتحدثة إلى برمجة جلسات ولقاءات تنسيقية وتشاورية أخرى بين الفاعلين المعنيين في قطاع التربية الوطنية على مستوى الولاية، بهدف تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتمكينهم من التحصيل العلمي والمعرفي في أحسن الظروف الممكنة، إلى جانب العمل على مناقشة وبحث الانشغالات المطروحة في الساحة التربوية في قطاع الولاية بشكل عام.