حجز كل المواد الاستهلاكية المخزنة

تقديم التجار المخالفين بوهران للعدالة

تقديم التجار المخالفين بوهران للعدالة
  • القراءات: 675
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

قامت مصالح مديرية التجارة بولاية وهران، إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، بتوقيف 21  تاجر جملة، بعد التأكد من ممارستهم الكثير من عمليات البيع والشراء من دون فواتير، وخارج الأطر القانونية، زيادة على أنهم كانوا يبتزون المواطنين ويرفعون الأسعار، مستغلين مختلف الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، كما هو الحال هذه الأيام مع انتشار فيروس كورونا.

في هذا السياق، أوقف أعوان التجارة التجار المعنيين بالأمر، مع غلق محلاتهم التجارية وتشميعها، إلى غاية بت مصالح العدالة في قضاياهم، حيث قدمت المديرية الجهوية للتجارة بوهران ملفاتهم لها.

كشفت المصالح المعنية عن وجود ستة أطنان من مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، بمستودعات هؤلاء التجار في ولاية مستغانم، كما قال المدير الجهوي للتجارة بوهران، السيد الطيب فيصل الشريف.

في هذا الإطار، لا بد من التذكير بمختلف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصالح وزارة التجارة، من أجل العمل على توفير مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، والعمل على توفيرها للزبون بأسعارها الحقيقية والفعلية، التي أقرتها مصالح وزارة التجارة، التي تعمل بالتنسيق مع عدد من الوزارات الأخرى.

للتذكير، تشرف المديرية الجهوية للتجارة بوهران على مديريات خمس ولايات هي؛ مستغانم، سعيدة، سيدي بلعباس، تلمسان ووهران، حيث قام أعوانها بأزيد من ألف تدخل يوم الأربعاء الفارط وحده، وتم اكتشاف أمور عجيبة عند بعض التجار الجشعين الذين يستغلون الفرص الصعبة التي يعرفها المواطن، بالتالي يقومون بابتزازه ونهبه.

حجز مختلف الأعوان بحجز كميات كبيرة من المواد الغذائية، منها 6 أطنان من الزيوت والسكر والقهوة والحليب والطماطم المعلبة والأرز، وأزيد من 450 لترا من الخل، و27658 من علب جامبو، و3100 كيلوغرام من الفرينة التي كانت تسوق بـ 650 دينارا، بدل 590 دينارا للكيس من سعة 25 كيلوغراما.

من جهة أخرى، تم ضبط كميات كبيرة من البطاطا التي كانت تسوق بأضعاف أسعارها، في الوقت الذي لا يتعدى سعرها 50 دينارا في كل الحالات، غير أن من التجار من كان يبيعها بـ110 دنانير، وهو أمر لا يقبله العقل ولا المنطق، كما قال الكثير من أعوان مديريات التجارة بالمديرية الجهوية للغرب.

في هذا السياق، يؤكد المدير الجهوي للتجارة، أن مصالح مختلف المديريات تلقت تعليمات صارمة، بضرورة التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية، بمحاربة آفة الجشع التي يمارسها الكثير من التجار الذين لا ضمير لهم، ولا يهمهم سوى كنز الأموال وجمعها، واستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، من أجل ممارسة الغبن والحقرة على المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له إلا بالعودة إلى الله والدعاء والتضرع له.

من جانب آخر، أكد المدير الجهوي للتجارة، أن مختلف المصالح التابعة لمديريات التجارة على المستوى الوطني، تعمل دون هوادة في سبيل احترام الأسعار، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، كما هو عليه الحال الآن، في ظل العمل على محاربة الداء الخطير الذي تمر به البلاد، وما ينجر عنه من تجاوزات كبيرة يستغلها جيدا التجار الجشعون الذين لا يملكون أي ضمير أخلاقي، اللهم إلا ضمير اكتناز الأموال وإغراق السوق في الوحل.