تعرف مشاريع السكة الحديدية بولاية الجلفة، وتيرة إنجاز ”جد متقدمة” في مختلف الخطوط التي يجري تجسيدها، في إطار المخطط الوطني لمشاريع السكة، من أجل دفع سبل التنمية ببعديها الاجتماعي والاقتصادي، حسبما علم  مؤخرا، من مدير النقل بالولاية، السيد منير يعلى.

أكد السيد يعلى أن خط (الأغواط-بوغزول) الذي ينقسم إلى جزأين من حيث الأشغال، إذ يتضمن خط (الجلفة- بوغزول) على مسافة 140 كيلومترا وخط (الجلفة-الأغواط) على مسافة 110 كيلومترات، تجري بهما الأشغال بوتيرة إنجاز ”جد معتبرة”، حيث تصل نسبة الأشغال على مستوى الخط الأول إلى 70 بالمائة، في حين تناهز نسبة إنجاز الخط الآخر (الجلفة-الأغواط) 85 بالمائة.  أضاف السيد يعلى أن خط (الجلفة- الأغواط) المكهرب، والذي تصل سرعته إلى 220 كيلومترا في الساعة، ويحوي مشروعه تكنولوجيا عالية ومتطورة في نظم الاتصال والإشارة، يشمل على حوالي 18 كيلومترا منجزة نهائيا، تصل الجلفة إلى غاية المنشآت الفنية الموجودة بمنطقة وادي الصدر. كما وصلت نسبة إنجاز محطة القطار بهذا الخط على مستوى مدينة الجلفة، ما يربو عن 80 بالمائة. أما خط الجلفةـ بوغزول الذي يمتد على مسافة 140 كيلومترا، فقد وصلت نسبة إنجازه 70 بالمائة، واكتملت الأشغال بنفقين تم شقهما وترتيبهما بمنطقة ”الشبيكة” (10 كيلومترات شمال مدينة الجلفة)، في حين ينتظر أن تنتهي الأشغال بنفق ثالث في نفس الجهة، والذي يعرف اللمسات الأخيرة من حيث أشغال إنجازه.

فيما يتعلق بمشاريع السكة الحديدية بالجهة الشمالية للولاية، أين يعبر خط السكة الحديدية (تيسمسيلت-المسيلة)، مرورا بولاية الجلفة، ويلتقى في نقطة فاصلة بمدينة بوغزول (المدية)، يعرف المشروع في جانبيه نسبة إنجاز تناهز 90 بالمائة، وهو المشروع الذي له بعد اقتصادي واجتماعي ”هام”، حسب السيد يعلى.

ذكر المسؤول أنه تم خلال الأسبوع الماضي، عقد لقاء تنسيقي بمقر الولاية، خصص لوضع مقترحات خط سكة حديدية جديد، سيربط في المستقبل الجلفة ببوسعادة، وأفضى هذا اللقاء الذي كان بحضور مكتب الدراسات والوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية (ANESRIF)، تقديم ثلاثة سناريوهات للخط من أجل إبداء الملاحظات.

يعبر الخط الأول المقترح الذي يصل طوله إلى 114 كيلومترا، وبه من جانب إقليم ولاية الجلفة، محطة واحدة في النقطة التي يمر بها على مستوى التجمع السكاني ”المويلح”، في حين يصل امتداد خط السكة الحديدية في السيناريو الثاني إلى 121 كيلومترا، حيث تمر السكة على بلدية ”سيدي بايزيد”، وقبل ذلك تمر أيضا على التجمع السكاني ”سد أم الذروع”، بهذا المقترح محطتين ونفقين بطول حوالي 6 كيلومترات. أما السيناريو الثالث المفترض للخط (الجلفة-بوسعادة)، فيصل طوله إلى 141 كيلومترا وبه محطة واحدة ونفق بطول 6 كيلومترات، حيث يمر بمدينة دار الشيوخ، وفقا لمدير القطاع.