أحصى قطاع النقل على مستوى الجزائر العاصمة ما يقارب 76 ألف مشروع مسجّل في هذا الإطار، تجسيدا للمساعي الرامية لجعل القطاع أكثر فعالية وكفاءة، والمساهمة الإيجابية في تطوير التنمية الاقتصادية للبلاد، حسبما عُلم من المصالح المحلية لوكالة تطوير الاستثمار.

عرف قطاع النقل بالعاصمة، حسب إحصائيات وبيانات الوكالة، منحى تصاعديا تجسّد في إحصاء 75728 مشروعا استثماريا شملت مختلف الميادين المشكّلة لهذا القطاع الحساس (النقل البري والبحري والجوي)، بناء على الإستراتيجية القطاعية المسطّرة من قبل المصالح المعنية، الهادفة أساسا إلى زيادة عروض وسائل النقل المختلفة.

ويسعى القائمون على تسيير قطاع النقل بالعاصمة على ضوء هذه الإستراتيجية، إلى تلبية احتياجات تنقّل الأشخاص والبضائع، وتحسين نوعية الخدمات للتقليل من الزمن والمسافات، والاستجابة الفورية للاحتياجات اللوجستية للناقلين والمتعاملين الاقتصاديين، بما يضمن تحقيق التنمية المستديمة في هذا النشاط الحسّاس، مع إعطاء الأولوية في ذلك للتنوّع والربط بين مختلف وسائل النقل المتنوّعة. 

وأشارت معطيات الوكالة إلى المساعي الحثيثة لتطوير قطاع النقل وتوسيع شبكاته المتنوّعة؛ من خلال تخصيص ميزانيات معتبرة لاستكمال البرامج القطاعية، وتحديث وتوسيع شبكة السكك الحديدية، وتحسين النقل الحضري خاصة فيما يتعلّق باستكمال إنجاز الأشطر المتبقية من مشروع ترامواي الجزائر العاصمة عبر 14 مدينة تابعة لها.

ويُعدّ الاستثمار في هذه المجالات حيويا وضروريا مقارنة بالنقائص المسجّلة في الميدان والطلبات المتزايدة على خدمات النقل، إذ يبقى شريان التنمية وتطوير الاقتصاد على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

للإشارة، بلغ عدد المشاريع المسجلة لدى وكالة تطوير الاستثمار خلال السنوات الأخيرة بخصوص قطاع النقل وملحقاته، 28757 مشروعا استفادت من تمويل مالي قدّر بـ 700233 مليون دينار، الأمر الذي ساعد على استحداث 157940 منصب شغل لفائدة حاملي المشاريع والشهادات والشباب البطالين.

وقد ساعدت هيئات الدعم المختلفة كالفروع المحلية لدعم وتشغيل الشباب وأجهزة المرافقة الأخرى، في إيجاد مناصب عمل بين مؤقتة ودائمة لفائدة البطالين، خاصة في قطاع النقل بفضل سياسة التنسيق والعمل الجماعيين بينها وبين المصالح المختصة.