محافظة الغابات بوهران

تفعيل تدابير محاربة حرائق الغابات

تفعيل تدابير محاربة حرائق الغابات
  • القراءات: 775
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أطلقت مصالح محافظة الغابات بولاية وهران، مخططها السنوي الخاص بمكافحة الحرائق والذي تم فيه الارتكاز على التجارب السابقة، من خلال وضع سيناريوهات تتكيف مع كل الاحتمالات الواردة.

وقد شمل المخطط ـ حسب إدارة الغابات بوهران ـ توفير عدد معتبر من السيارات رباعية الدفع مع وضع الأعوان المكلفين بمواجهة الحرائق على مستوى مراكز المراقبة الـ12 المنتشرة عبر الولاية على أهبة الاستعداد، بالإضافة الى إطارات ومستخدمي القطاع وكذا أعوان الحماية المدنية وغيرهم من المجندين لمواجهة مختلف الحرائق لا سيما منها حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. ويبقى الهدف الأول من تطبيق هذه الاجراءات الوقائية هو التدخل السريع والأنسب في كل الحالات الممكنة عند نشوب أي حريق من اجل التقليل من الأضرار و الخسائر التي يمكن أن تخلفها. ويذكر في هذا الشأن، أن مخطط مواجهة الحرائق الخاص بهذه السنة شرع في تجسيده مطلع شهر جوان الجاري، على أن يمتد الى غاية نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية.

للعلم فإن مصالح محافظة الغابات تقوم بصفة دورية وككل سنة بتنقية وتطهير حواف الطرقات والمسالك الغابية لتسهيل حركة السير وكذا تنقل العربات خلال عمليات التدخل، فيما وضعت ذات المصالح، تحت تصرف المواطنين خطا هاتفيا أخضر يتمثل في: 041.62.22.22. من اجل التبليغ عن أي حريق قد ينشب في أي مكان من تراب الولاية. وبغض النظر عن الحرائق التي التهمت العام الماضي، ما لا يقل عن 420 هكتار من المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية فقد تم هذه السنة تسجيل أربع حرائق على مستوى غابات مداغ والرأس الأبيض بلدية عين الكرمة بأقصى الحدود الغربية وكذا بمنطقة راس العين ببلدية طفراوي وبينما تم تسجيل الحريق الرابع على مستوى غابة راس العين ببلدية قديل.

يذكر أيضا أن الغطاء الغابي بولاية وهران، يعادل 39815 هكتار مع نسبة تشجير تعادل 19 بالمائة سنويا، و هو ما يمكن اعتباره غير كاف لتحقيق التشجير المطلوب من السلطات العمومية المحلية و المركزية التي تراهن على إمكانية استعادة مختلف المساحات الغابية التي يتم تحطيمها وحرقها غير أن ذلك مكلف جدا ليس من الناحية المالية أو عدد الشجيرات التي يتم غرسها سنويا وإنما المشكل يكمن في المتابعة المتواصلة الى غاية الحصول على النتائج المرجوة وهو أمر ليس من السهل تحقيقه في ظل الانتشار الرهيب للحرائق على مستوى ولاية وهران.