خلال ملتقى جهوي حول القرار الوزاري 1275

تفصيل آليات إنشاء مؤسسات ناشئة وترقية الفكر المقاولاتي

تفصيل آليات إنشاء مؤسسات ناشئة وترقية الفكر المقاولاتي
  • القراءات: 848
شبيلة. ح شبيلة. ح

أكد المشاركون في اللقاء الجهوي الخاص بجامعات الشرق الجزائري، حول آليات تنفيد القرار الوزاري 1275 الخاص بـ "شهادة جامعية - مؤسسة ناشئة"، أن اللجنة الوزارية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، تعمل على استثمار مخرجات التكوين والبحث الجامعيين، وتوظيفهما في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف خلق جيل من رواد الأعمال الجامعيين من ذوي المبادرات الخلاقة والمبدعة، للمساهمة في تشغيل خريجي مؤسسات التعليم العالي، والحد من البطالة.

وأضاف المتدخلون في اللقاء الجهوي الذي احتضنته قاعة محمد الصديق بن يحيى بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، أول أمس، والذي تم خلاله التحسيس بأهمية وكيفيات تطبيق القرار الوزاري 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022، والذي يحدد كيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية - مؤسسة ناشئة، وشهادة - براءة اختراع- من قبل طلبة الأطوار النهائية لمؤسسات التعليم العالي، أن اللجنة ستعمل على المتابعة والمرافقة لحاضنات الأعمال ومراكز الدعم التكنولوجي والابتكار، فضلا عن عملها على وضع سياسة قطاعية لترقية وتطوير الابتكار والتحويل التكنولوجي، وكذلك الإشراف على تجسير العلاقة الجامعة المؤسسة، مع تفعيل ربط واجهات مؤسسات التعليم العالي البيداغوجية والبحثية بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، والتقييم المستمر والمتواصل لحاضنات الأعمال، وتقديم تقارير مفصلة عنها، للوزارة الوصية.

وأوضح المشاركون في اللقاء الجهوي الذي ضم كلا من جامعات قسنطينة الثلاث عبد الحميد مهري وصالح بوبنيدر وكذا جامعة ميلة وسكيكدة، وجيجل، سهرهم بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية والبحثية، على خلق الظروف المناسبة، والبيئة الملائمة لتمكين الطلبة الجامعيين المبتكرين، من وضع مشاريعهم الابتكارية حيز التطبيق والإنجاز الفعلي، وهذا في إطار تحقيق أهداف الدولة في إعطاء كل الحوافز للشباب الجامعيين حاملي المشاريع، لإنجاز مشاريعهم، والدفع قدما بإنشاء حاضنات الأعمال على مستوى المؤسسات الجامعية، وتثمين دورها، فضلا عن تسليط الضوء على آليات إنشاء مؤسسات ناشئة، والحلول الممكنة للنهوض بالفكر المقاولاتي، وتكوين طلبة ذووي كفاءات علمية وكذا مقاولاتية لإنشاء مؤسسات ناشئة توفر الثروة، وتساهم في التنمية الاقتصادية.

وأكد أعضاء اللجنة الوزارية الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، أن هذه الأخيرة والمكونة من فريق من الخبراء، تضم كلا من المنسق الجهوي عضو اللجنة الأستاذ عزيزي نذير، وعضو اللجنة الأستاذ بريك يوسف، والدكتور زاوش رضا مدير حاضنة جامعة المسيلة، والخبير بن تركي عز الدين، والأستاذة شرفاوي مايا مديرة فرعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وستتولى مهمة وضع الآليات العملية لتنفيذ ما ورد من أحكام وأهداف في القرار الوزاري المتعلق بآلية شهادة مؤسسة ناشئة، وشهادة براءة اختراع.

كما تحدّث المتدخلون عن آليات تنفيذ تطبيق القرار الوزاري 1275، التي تشمل أربعة محاور كبرى، متمثلة في الجانب البيداغوجي، والتحسيس والتدريب، والعلاقة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وبراءات الاختراع، حيث تطرقوا بإسهاب لهذه المحاور، على غرار الجانب البيداغوجي، الذي يرتكز على عدد من النقاط الأساسية؛ كالفكرة المبتكرة، وفريق العمل، وإعداد المذكرة وغيرها. أما مجال التحسيس والتدريب فيتضمن تنظيم أبواب مفتوحة، وأيام إعلامية، وبرامج تدريبية، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى المؤسسات الكبرى، ولقاءات الأعمال وزيارات إلى المعارض الوطنية والدولية، والخاصة بالعلاقة مع المحيط الخارجي.