فعاليات الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني

تفتح على المحيط، وإشراك المواطن في المنظومة الأمنية

تفتح على المحيط، وإشراك المواطن في المنظومة الأمنية
  • القراءات: 1718

 

تنظم المجموعات الإقليمية والمصالح العملياتية للدرك الوطني في العديد من ولايات الوطن، أبوابا مفتوحة على تخصصاتها ومهامها، تدوم ثلاثة أيام كاملة، من 28 إلى غاية اليوم السبت 30 جوان، حيث تندرج هذه التظاهرة في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة لتعزيز الصلة والتواصل أكثر بين سلاح الدرك الوطني والمواطن الذي تعول عليه هذه المؤسسة الأمنية، في سبيل تحقيق معادلة الأمن الجواري.

ق.م /المراسلون

بومرداس  تفتح أكثر على الجمهور

نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، نهاية الأسبوع، أبوابا مفتوحة، أرادت من خلالها توطيد العلاقة مع المواطن، بالتفتح أكثر على مؤسسة الدرك لمراقبة عملها عن قرب، والسماح للشباب الراغب في الالتحاق بصفوفها الاطلاع بشكل أوسع على شروط الالتحاق بها.

تفاعل زوار الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني المنظم يوم الخميس المنصرم بدار الثقافة "رشيد ميموني" في مدية بومرداس، حيث سمحت أجنحة المعرض التي ضمت أدوات ووسائل عمل مختلف الفرق والمصالح للجمهور الواسع، فرصة الوقوف عن كثب على العمل الميداني لأفراد هذه المؤسسة، في سبيل تأمين الوطن والمواطن. كما تضمنت أجنحة المعرض، عرض مختلف الأجهزة، كالاتصال السلكي واللاسلكي المربوطة بالإعلام الآلي، التي تعرف بالتلماتية وتستعمل في الخدمات اليومية للفرق، لاسيما في التدخلات السريعة، إضافة إلى أجهزة الكشف عن المجرمين، مع عرض مسرح جريمة ووسائل رفع البصمات. إلى جانب ورشة خاصة بالتجنيد والتكوين لشرح خطوات الالتحاق بمؤسسة الدرك الوطني، استقطبت اهتمام بعض شباب الولاية.

كما تفاعل زوار الأبواب المفتوحة مع العرض الذي دام حوالي 13 دقيقة، أدته مجموعة رجال الدرك عرضت خلاله تمارين مختلفة، مع شرح أهدافها تحت تصفيقات الحضور، وعرضت الفرقة تمرين التموقع التكتيكي الخاص بالتنقل، وهو تمرين خاص بعملية اقتحام لإلقاء القبض على مجموعة إجرامية باستعمال تقنيات خاصة، مع إلقاء القبض على المجرم واقتياده إلى التحقيق. إلى جانب تمرين السير بالسلاح الذي يهدف إلى الرفع من الكفاءة القتالية للأفراد، من خلال السير بالسلاح حسب التضاريس والطبيعة الجغرافية، بما في ذلك السير في المناطق العمرانية. يهدف التمرين إلى تبيان الكفاءة البدنية لفرق الدرك وأداء مهامهم في جميع الظروف التي قد تعترضهم. يخص التمرين الثالث التوقيفات، وهدفها تحديد مدى جاهزية أفراد الدرك أثناء جميع التدخلات لإيقاف المجرمين والمنحرفين ومكافحة الشغب. كما عرضت أيضا تقنيات الفرد المقاتل، وهو تمرين عرض كيفية مدافعة دركي اعزل عن نفسه، عبر تقنيات خاصة يقوم بها الفرد لتجريد العدو من السلاح أثناء المقاومة والقتال المتلاحق. وحسب الشرح المقدم أثناء العرض، فإن أفراد الدرك يجرون اختبارات مستمرة من أجل المثابرة لاكتساب المهارات والاستحواذ على سلاح العدو قبل استعماله، مما يعكس سرعة الأفراد في التنفيذ والذكاء في التعامل مع كل المواقف.

وتم على هامش الأبواب المفتوحة، تكريم فقيد بومرداس في تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك مؤخرا "محفوظ بن حدوش"، وعدد آخر من أسر ضحايا الواجب الوطني وحوادث المرور من عمال هذه المؤسسة العسكرية.

حنان.س

تيزي وزو ترسيخ الثقافة الأمنية وتوطيد العلاقة مع المواطن

نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تيزي وزو، منذ أمس الأربعاء الماضي، وعلى مدى ثلاثة أيام كاملة، أبوابا مفتوحة على مختلف نشاطات ومهام فرقها، في إطار سياسة ترسيخ الثقافة الأمنية في أوساط المواطنين، والسعي الحثيث في سبيل توطيد العلاقة بين هذا الجهاز الأمني والمواطن، الذي يبقى العنصر الأساسي في المنظومة الأمنية.

أكد رئيس سرية أمن الطرق والمكلف بالإعلام والاتصال للدرك الوطني بتيزي وزو، مختار يحياوي في تصريح لـ«المساء"، أن المجموعة وعلى غرار السنوات الماضية، تنظم خلال الفترة الممتدة بين 27 و29 جوان،  أبوابا مفتوحة على نشاطاتها، بغية التعريف بالجهاز ومهامه الأساسية، كما أنها فرصة لاطلاع المواطن عن قرب على كل الوسائل والتقنيات الحديثة، المعتمدة من قبل وحدات الدرك الوطني في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، والحفاظ على أمن وممتلكات المواطن الذي يعد ـ حسبه- الحجر الأساس في المعادلة الأمنية.

أضاف الرائد في سياق متصل، أن هذه التظاهرة المفتوحة على المواطنين، فرصة لتوطيد العلاقة التي تربط جهاز الدرك الوطني بالمواطن، من منطلق أن هذا الأخير هو الشريك الأساسي في المنظومة الأمنية، ومحطة لتجديد تأكيد رغبة مؤسسة الدرك الوطني في سبيل المساهمة في ترسيخ الثقافة الأمنية في أوساط المواطنين، واطلاع الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف الدرك الوطني، بالشروط المطلوبة للتجنيد.

كما أضاف أن أبواب الدرك الوطني في تيزي وزو تبقى مفتوحة دائما لاستقبال المواطنين، بغية الاستفسار والاطلاع أكثر على مهام هذا السلاح الإستراتيجي، موضحا أنه ليس شرطا انتظار مثل هذه التظاهرة للتقرب من الجهاز، مشيرا بلغة الأرقام، إلى أن الولاية تضم  29 فرقة إقليمية عملياتية، إضافة إلى سرية إقليمية لأمن الطرق  ومصلحة  الأبحاث، وكذا 5 فصائل لأمن التدخل موزعة على إقليم الولاية، موضحا أن هذه المنشآت والمقرات الأمنية، سمحت بتحقيق نحو 45 بالمائة من التغطية الأمنية على مستوى تراب الولاية، مضيفا أن هدف المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمنطقة، هو تحقيق تغطية كاملة وشاملة كلية لتراب الولاية، لاسيما أن هناك مقرات للدرك مسجلة قيد الإنجاز، منها مقرات جاهزة للاستلام قريبا، تأتي لتعزيز الوحدات الناشطة.

لقيت هذه الأبواب المفتوحة، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، لاسيما فئة الشباب والأطفال الذين استفسروا عن مهام الدرك، ومختلف التجهيزات والعتاد المستعمل في مكافحة الجرائم بشتى أنواعها، وكذا التدخل لحماية أمن وممتلكات المواطنين. كما استمتع الحضور باستعراضات قتالية للقبض على مجرمين، وتحرير الرهائن والاستعانة بالكلاب المدربة من أجل البحث عن المخدرات والمسروقات.

عرضت مصالح الدرك بولاية تيزي وزو، حصيلة نشاطاتها خلال الـ5 أشهر الأولى من سنة 2018، سجلت خلالها 25 حادثا مروريا، خلفت 64 جريحا وأودت بحياة 21 شخصا، وتعود أسباب أغلبية الحوادث إلى العامل البشري بنسبة 92 بالمائة، مقابل معالجة 256 قضية متعلقة بالمساس بالأشخاص، تم خلالها توقيف 23 شخصا ووضع 9 منهم رهن الحبس المؤقت، حيث أن أغلبية الجرائم متعلقة بالضرب والجرح العمدي، مقابل معالجة 320 قضية متعلقة بالمساس بالممتلكات، تم على إثرها توقيف 59 شخصا ووضع 23 منهم رهن الحبس.

س.زميحي

تبسة المواطن شريك فعّال في تحقيق الأمن

تحت شعار "الأمن مكسب جماعي فلنحافظ عليه "، نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة، أبوابا مفتوحة احتضنتها دار الثقافة "محمد الشبوكي" بولاية تبسة، تستمر لثلاثة أيام كاملة، حيث تهدف إلى تعريف المواطنين بمهام الدرك الوطني، وإمكانياته المختلفة المادية والبشرية الرامية إلى حماية سلامة المواطن والحفاظ على ممتلكاته، وتوطيد العلاقة بين جهاز الدرك الوطني والمواطن، كشريك محوري وفعّال في المنظومة الأمنية.

سطرت لهذه التظاهرة الإعلامية، برنامجا ثريا تضمن عرض مصور حول نشأة وتاريخ هذه المؤسسة الأمنية العريقة، والتحديات التي رفعتها في مجال التكنولوجيا لمحاربة الجريمة المنظمة، حفاظا على الأمن العمومي وتعزيزه، مع تنظيم معرض مفتوح تم من خلاله عرض آخر إحصائيات وتدخلات مصالح الدرك الوطني، في سبيل حماية الوطن والمواطن، وقد حظي بإقبال واسع من قبل المواطنين، رغبة منهم في التعرف أكثر على جهاز الدرك الوطني ودوره في خدمة الوطن والمواطن.

حسب الإحصائيات التي تم عرضها أمام الجمهور في هذه التظاهرة، تم خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، تسجيل 35 قضية تتعلق بمحاربة تهريب الوقود، و14 قضية تهريب للمخدرات، مكنت من حجز 270 كلغ من الكيف المعالج، و4857 قرصا مهلوسا، بالإضافة إلى إحصاء 198 جريمة ضد الأشخاص، و97 جريمة ضد الممتلكات في إطار جرائم القانون العام.

كما سجلت نفس المصالح الأمنية، انخفاضا في عدد حوادث المرور بسبعة حوادث، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، تعود أسباب وقوعها إلى السرعة المفرطة، وعدم احترام قواعد السير، وتهاون الراجلين...إلى غيرها، حيث سجلت خلال الأربعة أشهر من السنة الماضية 2017، حسب الحصيلة ذاتها، 59 حادثا أسفرت عن 15 قتيلا و122 جريحا، بينما عرفت نفس الفترة من السنة الجارية 2018،  تسجيل 52 حادثا مروريا تسببت في 16 قتيلا وإصابة 123 جريحا.

يذكر أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة، سجلت خلال سنة 2017،  214 حادثا مروريا خلفت 75 قتيلا و460 جريحا، مقارنة بسنة 2016 التي سجلت انخفاظا في عدد الجرحى بـ 142 جريحا و08 قتلى. في وقت تنصح المصالح الأمنية المذكورة، بتوخي الحيطة والحذر واحترام قانون المرور.

نجية بلغيث

قسنطينة تعزيز منظومة الأمن الجواري

احتضنت دار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، خلال نهاية الأسبوع، أبوابا مفتوحة على جهاز الدرك الوطني، تحت شعار "الأمن مكسب جماعي، فلنساهم جميعا للحفاظ عليه"، حيث أكد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالولاية، العقيد فؤاد كريم، لدى إعطائه إشارة انطلاق الأبواب التي تدوم إلى غاية اليوم السبت، أن التظاهرة التي دأبت على تنظيمها المؤسسة، من شأنها توطيد العلاقة بين الدركي والمواطن، لأنها تساهم في استحداث ثقافة أمنية في المجتمع، فهي ـ حسبه- بمثابة فرصة لمد جسور التواصل بين المواطن والمؤسسة، من خلال مختلف الأجنحة المتوفرة، والفرص التي تمنحها في هذا المجال،  خاصة بالنسبة للشباب الراغب في الانضمام إلى صفوف الدرك الوطني. 

أضاف قائد المجموعة الإقليمية للدرك أن إقامة هذه الأبواب تحت هذا الشعار، جاء من منطلق التأكيد على العلاقات الإيجابية بين الدرك الوطني ومختلف الشركاء، لاسيما المواطن، باعتباره شريكا محوريا في استتباب أمن الوطن، خاصة في الوقت الراهن الذي تعددت فيه الاهتمامات الأمنية، وما تحمله من تحديات لمكافحة شتى الآفات والجرائم، مشيرا في السياق، إلى أن الأبواب المفتوحة جاءت تجسيدا لتعليمات القيادة العليا الرامية إلى التعريف بمؤسسة الدرك الوطني، بهدف توطيد العلاقة مع الموطن، واستحداث ثقافة أمنية وسط المجتمع عن طريق الاتصال، باعتبار أن المواطن بمثابة ركيزة أساسية في النظرة الأمنية للبلاد. مؤكدا أن رهان الدرك في الوقت الحالي، منصب على توفير الأمن والأمان للمواطن بشفافية، وتوفير كل الإمكانيات وتقديم أكبر ضمانات للسكان بهدف صون حقوقهم الأمنية والإصغاء لهم، في إطار منظومة أمن متماسكة.

من جهة أخرى، عرفت التظاهرة التي حضرتها السلطات المدينة والعسكرية بالولاية، تقديم عروض عن المهام المختلفة التي يقوم بها رجال الدرك الوطني، من تنظيم للمرور وحماية الشخصيات والتصدي للاعتداءات، إلى جانب عروض في الرمي بمختلف الأسلحة الأولية والرشاشة، وكذا الفنون القتالية، مع تقديم عروض للدراجين لسرية أمن الطرق، وعرض آخر خاص بالكلاب البوليسية المدربة في كيفية القبض على المجرمين والمشبوهين وكيفية الكشف عن المخدرات.

للإشارة، ضمت الأبواب المفتوحة 12 جناحا، وفقا لتخصصات رجال الدرك، سواء من الناحية الميدانية أو من الجانب العملياتي التقني،  وصولا إلى عمل وحدات التدخل وحماية الأحداث والممتلكات... وغيرها، وهي الأجنحة التي كانت محل اهتمام المواطنين، زيادة على حفل تكريم لخمس أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمنحهم كراس متحركة، إلى جانب تكريم عدد من متقاعدي الدرك الوطني والتلاميذ النجباء في الطورين الابتدائي والمتوسط.

 

ح.شبيلة