"المساء" ترصد أجواء عيد الأضحى المبارك

تغافر وتكافل وزيارة الأهل والأقارب

تغافر وتكافل وزيارة الأهل والأقارب
  • 410
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أدّى سكان ولاية سكيكدة على غرار قاطني مختلف ولايات الوطن والأمة الإسلامية، صباح الأحد المنصرم، صلاة عيد الأضحى المبارك؛ حيث صدحت مساجد الرحمان على وقع التكبيرات والتهليلات، في أجواء روحانية إيمانية خالصة، بعد أن توافد المصلون من مختلف الفئات العمرية، على كل مساجد الولاية، وسط أجواء من التراحم.

فبعد أدائهم صلاة عيد الأضحى واستماعهم إلى خطبتي العيد، ركّز الأئمة عن مغزى إحياء شعيرة عيد الأضحى، داعين إلى التآزر، والتراحم، والتّحاب، والتسامح، والتضامن، وزيارة الأقارب والأحباب، سائلين المولى عزّ وجل، أن يعيده على وطننا بالسعادة والمسرات، ويديم نعمة الأمان والاستقرار.

حضر العيد وغابت الأضاحي

وبخلاف السنة الماضية، غابت مظاهر نحر الأضحية؛ إذ لم يتمكن أغلب سكّان الولاية من أداء شعيرة النحر؛ إحياءً لسنّة إبراهيم الخليل عليه السلام بعد أن تعذّر عليهم اقتناء الأضاحي، التي عرفت أسعارها هذه السنة، ارتفاعا جنونيا غير مسبوق في ظل غياب الرقابة التي كان عليها التدخل لضبط السوق، ومن ثمّ وضع حد لمافيا السمسرة، الذين استنزفوا جيوب الزوالية؛ في سابقة تطرح أكثر من سؤال. وعدا الأقلية التي قامت بنحر الأضاحي، فإن عيد الأضحى هذه السنة، غابت فيه تلك المظاهر التي كانت تصنع الحدث المميز في إحياء شعيرة النحر؛ من روائح الشواء و"البوزلوف"، وكذا مظاهر تعاون المواطنين فيما بينهم، لا سيما عند ذبح الأضحية، وسلخها، وتنظيف الأحياء، وسط ذهول المواطن البسيط، الذي تأسّف لعدم تمكّنه هذه السنة، من نحر أضحية العيد، ولسان حالهم يردّد بيت الشاعر المتنبي: "عيد بأية حال عدّت يا عيد"؟.

التزام ببرنامج المداومة

وعن النشاط التجاري بالولاية، وحسبما وقفت عليه "المساء"، فإن سكيكدة لم تشهد ندرة في ما يخص التزود بالخبز أو الحليب، وحتّى مختلف المواد الغذائية الأخرالأخرى بعد أن التزم التجار بنظام المداومة خلال اليوم الأول من عطلة عيد الأضحى المبارك.

وحسب مخطط المداومة الاستثنائي لبعض الأنشطة التجارية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تمّ تسخير 948 تاجر عبر إقليم ولاية سكيكدة، معنيين بضمان المناوبة طيلة الأيام الثلاثة للعيد، يسهر على تنفيذه 58 عون رقابة تابعين لمديرية التجارة وترقية الصادرات للولاية؛ للوقوف على مدى توفير كافة المواد الغذائية، لا سيما منها ذات الاستهلاك الواسع، وبيعها بأسعارها القانونية بعيدا عن كل مظاهر الندرة والمضاربة.

برنامج خاص بتوزيع المياه

ومن جهة أخرى، ضبطت وحدة سكيكدة لـ "الجزائرية للمياه"، برنامجا خاصّا بتوزيع هذه الثروة الطبيعية وبانتظام، أيام عيد الأضحى المبارك، لا سيما على مستوى كل من بلدية سكيكدة، وحمادي كرومة، وفلفلة، والحدائق.

حملات تحسيسية إعلامية حول الوقاية من الكيس المائي

نظمت مديرية الصحة والسكان بسكيكدة، بالتنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، حملة إعلامية وتحسيسية حول الوقاية من الكيس المائي، شارك فيها عدد من البياطرة وأعوان الصحة من أطباء وغيرهم، حيث قدّموا توجيهات وقائية؛ منها إجراء فحص دقيق لأعضاء الكبش (الكبد والرئتين)، وكذا بقية الأحشاء بحثا عن الأكياس، أو الحويصلات ككريات الماء، وإتلاف أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية عن طريق حرقها، أو دفنها على عمق 60 سم، مع وضع الجير؛ حتّى لا تستطيع الكلاب الضالة انتشالها، وكذا عدم رمي الأعضاء والأحشاء المشبوهة في الطبيعة، أو مع النفايات المنزلية، ناهيك عن غسل الأيدي بعناية خاصة بعد لمس الكلاب.

وجاءت هذه الحملة بغرض توعية المواطنين لتفادي الإصابة بالكيس المائي، والمضاعفات التي قد تنجر عنه، والتي قد تؤدي، أحيانا، إلى الوفاة.

جمعية "إيكولوجيكا" توزّع أكياسا لجمع نفايات العيد

وفي السياق، قام متطوعو جمعية "إيكولوجيكا" بولاية سكيكدة، بتوزيع أكياس لجمع نفايات العيد تحت شعار "نعيّدوا في النقى "، في إطار حملة تحسيسية، تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية التقيد بقواعد الصحة والنظافة خلال أيام العيد التي تكثر فيها النفايات، إلى جانب جمع جلود الأضاحي بعد تمليحها.