بسبب تجميد رخص فتح مطاعم الرحمة بقسنطينة

تعويض الوجبات الساخنة بالجاهزة لفائدة المعوزّين

تعويض الوجبات الساخنة بالجاهزة لفائدة المعوزّين
  • القراءات: 1385
شبيلة. ح شبيلة. ح

باشرت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية قسنطينة، تحضيراتها لضبط البرنامج الخاص بالشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أيام قليلة؛ حيث سطرت استراتيجية تضمن من خلالها التكفل بعابري السبيل والفقراء وكذا العائلات المعوزة والفقيرة؛ تنفيذا للبرنامج التضامني خلال شهر رمضان الكريم.

اقترحت مديرة النشاط الاجتماعي بقسنطينة، السيدة سامية قواح، استبدال الوجبات الساخنة التي كانت تقدم بمطاعم الرحمة عبر كامل تراب الولاية؛ سواء تلك المطاعم التابعة لمجلس "سبل الخيرات" أو الهلال الأحمر الجزائري وحتى الخواص، بوجبات جاهزة، خاصة بعدما تم تجميد ملفات الحصول على رخص فتح مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان المقبل على خلاف السنوات الفارطة، بسبب الحجر وانتشار فيروس كوفيد19، حيث أشارت المسؤولة في تصريح لـ "المساء"، إلى  أن مصالحها وبسبب تفشي الوباء بالولاية، قامت بتجميد كل الطلبات التي تم استقبالها الشهر الفارط والتي بلغت 12 ملفا لأجل الحصول على رخصة لفتح مطاعم الرحمة ببلديات الولاية، على غرار قسنطينة وديدوش مراد وعين اعبيد، موضحة في السياق، أن تعويض الوجبات الساخنة التي كانت تقدم بهذه المطاعم سابقا بوجبات جاهزة لفائدة عابري السبيل والمعوزين وغيرهم، من شأنه الحفاظ على صحة وسلامة المعوزين وتفادي الاحتكاك فيما بينهم.

وأضافت مديرة قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، أن في حال تجسيد فكرة الوجبات الجاهزة بدل الوجبات الساخنة بالمطاعم، ستعمل مصالحها ككل سنة، على إنشاء لجنة خاصة بمراقبة شروط النظافة بالمطاعم التي ستقدم الوجبات للمعوزين وعابري السبيل طيلة الشهر الفضيل، زيادة على مراقبة مدى صلاحية تاريخ المواد الاستهلاكية.

وفي إطار تحضيراتها لشهر رمضان، كشفت قواح عن انطلاق البلديات وفي مقدمتها بلدية عين السمارة منذ يوم الثلاثاء، في صب المبالغ المالية في حسابات العائلات المستفيدة من العملية التضامنية السنوية لشهر رمضان، والتي تدخل في إطار الإجراءات الجديدة المعتمدة من قبل وزارة الداخلية لتعويض قفة رمضان بإعانات مالية؛ إذ من المنتظر أن تستفيد العائلات المعوزة من حوالات مالية تقدر بـ 6 آلاف دينار، ستدخل في حساباتهم البريدية طيلة الأيام المقبلة، مشيرة في السياق، إلى أن مصالحها لازالت تعمل على إحصاء جل المعوزين عبر بلديات الولاية 12؛ بغرض الإسراع في صب الحوالات المالية في حساباتهم البريدية قبيل حلول شهر رمضان، خاصة بعدما خصصت الولاية من أجل هذه العملية التضامنية، أزيد من 18 مليار سنتيم، منها 2.5 مليار تم منحها من طرف وزارة التضامن.

وفي حديثها عن الإجراءات المتخذة من قبل قطاعها لمنع تفشي وباء كورونا، أكدت مديرة القطاع أن مصالحها تعمل يوميا على تقديم المعونات للأسر المعوزة بالتنسيق مع العديد من القطاعات ، وفي مقدمتها مديرية الفلاحة وجمعية "السراج" الخيرية؛ حيث تم جمع أزيد من 600 قفة، ستوزع على الأسر المعوزة بمناطق الظل. وانطلقت العملية نهاية الأسبوع الفارط ببلدية بني حميدان، لتليها بلديات أخرى كعين اعبيد وابن زياد.

ونفس الحال بالنسبة لجمعية "السراج" الخيرية، التي وزعت أزيد من 40 قفة تضامنية على معوزين بمنطقة صالح دراجي. والعملية مستمرة لتمس العديد من العائلات التي تأثرت بجائحة كورونا بمناطق الظل. أما عن مبادرة نقل المتشردين فأضافت المسؤولة أن العملية لازالت مستمرة، لتمس خلال الأيام المقبلة، العديد من المتشردين بالبلديات، فيما تم نقل 5 أشخاص بدون مأوى، إلى مصلحة المساعدة الاجتماعية بديار الرحمة، يشرف عليهم طاقم طبي وأخصائيون نفسانيون.