لتسهيل الحصول على الوثائق البيومترية

تعميم الشباك الموحّد

تعميم الشباك الموحّد
  • القراءات: 800
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكد والي وهران السيد مولود شريفي، الشروع، بداية هذا الأسبوع، في تفعيل العمل بالشباك الوحيد على مستوى مختلف بلديات ودوائر ومندوبيات البلديات المختلفة، والذي يمكّن المواطنين، حسب نفس المسؤول، من الحصول على مختلف وثائقهم البيومترية في عين المكان بدون التنقل إلى مقر البلدية أو الدائرة بالنسبة لمختلف المواطنين القاطنين بعيدا عن بلدياتهم ودوائرهم الأصلية.

في هذا الإطار، خُصصت 37 نقطة على مستوى مختلف بلديات الولاية لفائدة المواطنين من أجل استخراج مختلف الوثائق البيومترية بدون عناء. ويأتي العمل بهذه الطريقة تطبيقا للاستراتيجية التي تعمل مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على تجسيدها، والهادفة إلى تحديث آليات عمل الإدارة، وعصرنة مختلف التطبيقات الخاصة بها لفائدة المواطن. وحسب المعنيين بتطبيق هذه الإجراءات الإدارية على المستوى المحلي من مهندسين وأخصائيين في الإعلام الآلي، فإن الشباك الموحد يتم على مستواه إيداع مختلف الملفات الإدارية، لتُسجل بناء على معطيات إدارية وفق بنك المعلومات الذي تحوز عليه المصالح الإدارية المركزية عن الشخص المعني.

وبعد الانتهاء من هذه العملية يتم على مستوى مصالح الشباك الموحّد، ربط العملية مع مختلف المصالح المركزية ذات العلاقة الوطيدة بالملف البيومتري والسجل الوطني للحالة المدنية، فيما سيتم لاحقا الربط بمختلف المعلومات المتعلقة برخصة السياقة.

ويهدف العمل بهذا النظام الجديد في الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالمواطن، إلى تحقيق الكثير من الأهداف التي من شأنها تسهيل الحصول على مختلف الوثائق التي يطلبها المواطن، حيث إن الهدف الأول المتوخى تحقيقه هو تعويض الإدارة التقليدية، التي أصبح التعامل معها صعبا ومكلّفا جدا مقارنة بالتطبيقات الإلكترونية الجديدة التي تسهل كل الأمور ذات الصلة بالتعاملات الإدارية وغيرها.

يُذكر بالمناسبة أن العمل بالشبّاك الوحيد شُرع العمل فيه منذ السنة الفارطة على مستوى المندوبية الإدارية لحي بوعمامة، على أن تعمَّم العملية في مختلف بلديات وهران بعد تلقي المهندسين والمبرمجين في مجال الإعلام الآلي، تكوينا خاصا تفاديا لحدوث الأخطاء الممكنة، التي من شأنها أن تعطل مصالح المواطنين.

ويبقى تجسيد مشروع البلدية الإلكترونية من شأنه أن يحلّ الكثير من المشاكل، منها على وجه الخصوص، تقريب الإدارة من المواطن، وأنسنة العلاقة ما بين المواطنين والإداريين، وإنجاز إدارة إلكترونية وعصرية وحديثة، وبالتالي حل مشاكل المواطن بمجرد النقر على ”فارة” الحاسوب.