سكيكدة

تعليمات لمواجهة تدني المحيط

تعليمات لمواجهة تدني المحيط
  • القراءات: 894
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

كشفت مصادر جد مطلعة لـ«المساء، أنّ تعليمات صارمة قد أعطيت لرؤساء البلديات، قصد العمل من أجل مواجهة ظاهرة انتشار الأوساخ والنفايات، مع الشروع العاجل في تنقية الأودية وإفراغ أقبية العمارات من المياه القذرة والراكدة بها، مع رش الأودية وكل الأماكن بالمبيدات والأدوية المضادة للجراثيم والميكروبات ومختلف الفيروسات.

حسب مصدرنا فقد أعطيت أيضا تعليمات لمراقبة عمليات سقي العديد من المنتجات الفلاحية لاسيما الخضروات وبعض الفواكه الموسمية كالبطيخ والعنب، والتي بالإمكان أن تكون بؤرا لأمراض خطيرة، وأيضا مراقبة مياه الآبار، حيث تأتي هذه التعليمة، بعد أن تمّ تسجيل حالات من وباء الكوليرا في بعض ولايات الوطن.

للإشارة، شهدت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى سكيكدة خلال الفترة الأخيرة، حالات إسهال حادة عند مواطنين من مختلف الأعمار، متبوعة بارتفاع في درجة الحرارة وتقيؤ، وحسب مصدر طبي،  فإنّ تلك الحالات حتّى وإن لم تصل بعد إلى مرحلة الخطر ناجمة عن استهلاك بالخصوص لبعض الفواكه منها الدلاع، الذي يباع في أسواق سكيكدة على ظهر شاحنات ومركبات بكميات كبيرة، أغلبه مجهول المصدر، ممّا يتطلب التدخل العاجل للمصالح المختصة.

وفي سياق متّصل، أعرب العديد من المواطنين، خاصة القاطنين بمحاذاة الوادي بوسط سكيكدة الواقع عند مفترق الطرق المؤدي إلى حيي مرج الذيب و20 أوت 55، عن قلقهم من الوضع المزري والخطير الذي آل إليه هذا الأخير، ممّا أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، والبعوض وظهور مختلف الجرذان والحشرات الضارة، ويناشد المواطنون والي سكيكدة ضرورة إلزام القائمين على شؤون البلدية التدخل من أجل تنقية الوادي تفاديا لما قد لا يحمد عقباه، زيادة إلى الوادي المتواجد بحي مرج الذيب بمحاذاة الملحقة البلدية الذي يشهد تكدسا كبيرا للمياه القذرة والعفنة، وأيضا على مستوى نهج هواري بومدين بالقرب من محطة الوقود، فيما تبقى العديد من العمارات تعاني من ظاهرة تكدّس المياه القذرة داخل أقبيتها، ممّا يتحتم على كل من الديوان الوطني للتطهير، وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري، التدخل قصد إفراغها من المياه الراكدة بها، وهذا دون الحديث عن عملية نحر أضاحي العيد التي تمت بطريقة فوضوية زادت من تعاسة الأحياء بفعل الروائح الكريهة، ناهيك عن الدماء المتبعثرة هنا وهناك في مشهد درامي للغاية.

ولابد أن نشير هنا، إلى الدور السلبي للمواطنين والتجار على حد سواء، الذين يقومون برمي النفايات في كل مكان وبطرق فوضوية ساهمت في تدهور المحيط، كما وقفنا عنده على مستوى العديد من أحياء سكيكدة كمرج الذيب، والممرات، و20 أ وت 55، وحي لاسيا، وعيسى بوكرمة، حتّى على مستوى الأحياء الجديدة كمسيون والزفزاف، وقد شجّعهم على ذلك، غياب القوانين الردعية من خلال فرض غرامات على كل من تسوّل له نفسه المساهمة في إلحاق الضرر بطريقة أو بأخرى بالصحة العمومية.

من جهة أخرى، شهدت محلات بيع المياه المعدنية خلال اليومين الأخيرين تهافتا من قبل المواطنين لاقتناء المياه المعبأة في القوارير، سواء كانت معياه معدنية طبيعية، أو مياه المنابع المعبأة.