في أولى لقاءات والي العاصمة الجديد بالمسؤولين

تعليمات لمتابعة البرامج والتكفل بانشغالات المواطنين

تعليمات لمتابعة البرامج والتكفل بانشغالات المواطنين
  • القراءات: 951
زهية. ش زهية. ش

باشر والي الجزائر العاصمة الجديد عبد الخالق صيودة مؤخرا بمقر الولاية، سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التنسيقية مع مختلف المديرين التنفيذيين، والولاة المنتدبين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، للاطلاع على الوضعية العامة للبلديات، حيث أكّد على توسيع الدور الذي تلعبه الجماعات المحلية وتمكينها من النهوض بالاقتصاد وخلق الثروة، وأعطى توجيهات وتعليمات تتعلّق بالعديد من النقائص المسجّلة، على غرار نظافة المحيط والعناية بالغابات وفضاءات الترفيه وتسجيل مشاريع ومتابعتها لتسليمها في آجالها، وكذا ترشيد التسيير المالي والبشري للبلديات، إلى جانب اتّخاذ القرارات والإجراءات التي بإمكانها التكفّل بانشغالات المواطنين.

في هذا الصدد، عقد صيودة بداية الأسبوع الجاري، اجتماعا لعرض الوضعية العامة لعدّة بلديات، بحضور الولاة المنتدبين لكلّ من براقي، بئر التوتة، درارية، زرالدة، الشراقة ورؤساء المجالس الشعبية للبلديات المعنية، ومديري مختلف المصالح والمؤسسات العمومية الولائية، حيث ذكر المسؤول الأول على ولاية الجزائر ـ حسبما ذكرته خلية الإعلام للولاية على صفحتها للتواصل الاجتماعي ـ بأهمية هذا الاجتماع، الذي يندرج ضمن اهتمامات السلطات المركزية والمحلية، "التي تصب في اتجاه توسيع الدور الذي تلعبه البلديات وتمكينها من النهوض بالاقتصاد وخلق الثروة"، مؤكّدا في نفس الصدد على ضرورة المشاركة الفعالة للجميع في تنمية هذه البلديات، مبرزا في السياق الدور الكبير المنوط بالمديرين التنفيذيين رفقة رؤساء البلديات والأمناء العامين، الذين اعتبرهم العمود الفقري للبلدية، "حيث يقع على عاتقهم واجب التعاون وإشراك المواطن في كلّ ما من شأنه أن يقدّم دفعا لعجلة التنمية، بالإضافة إلى مسؤوليتهم المباشرة في ضمان المتابعة لمختلف برامج التنمية المحلية، والسهر على سيرها وتنفيذها بالنوعية اللازمة وفي الآجال المحدّدة".

برنامج تكميلي لإنجاز ملاعب وساحات لعب

واستمع صيودة الذي تسلم مهام تسيير شؤون العاصمة من الوالي السابق عبد القادر زوخ في 25 أفريل الماضي، لرؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين قدّموا الوضعيات العامة لبلدياتهم، كما قدّم مجموعة من التوجيهات والتعليمات، أهمها ما تعلق بنظافة المحيط والإنارة العمومية، حيث تم تسجيل نوع من التراخي في عملية جمع القمامة ونقص الإنارة العمومية على مستوى بعض البلديات، من خلال الاتصالات التي تلقتها مصالح الولاية من المواطنين، ما جعل الوالي يؤكّد على المهام المتعدّدة للبلديات في مجال نظافة المحيط وعدم اعتمادها في ذلك على المؤسسات العمومية الولائية فقط، حاثا على ضرورة العمل على صيانة المفرغات على مستوى العمارات ونظافة الطرقات والمساحات الجوارية، وضمان نظافة الأماكن العمومية والصيانة الدائمة لشبكات الإنارة العمومية لتقديم خدمة عمومية ترتقي لتطلعات المواطن.

أما فيما يخصّ ساحات اللعب والفضاءات الترفيهية، فأعطى المتحدث تعليمة بتسجيل برنامج تكميلي على عاتق ميزانية الولاية، بهدف إنجاز ملاعب جوارية وساحات لعب لاستيعاب احتياجات الشباب والأطفال، كما طلب من المسؤولين المعنيين على غرار محافظ الغابات ومدير البيئة، بالتنسيق مع البلديات القيام بزيارات تفقدية وتنظيم حملات تطوعية لتنظيف هذه الأماكن المستقبلة للمواطنين.

أوامر بالتحضير الجيّد لموسم الاصطياف

من جهة أخرى، وفيما يخص موسم الاصطياف، أكّد والي الولاية على ضرورة الإشراك الفعّال للمجتمع المدني، الجمعيات والكشافة الإسلامية في تنظيف الشواطئ، مع تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين للحفاظ على البيئة وجمالها، كما أمر بالشروع في التحضير الجيد لموسم الاصطياف، من خلال وضع مخطط مدروس بعيدا عن العشوائية في التسيير، يخص عدّة جوانب، كتهيئة مداخل الشواطئ وتجهيزها بمراكز مراقبة وتوفير الإنارة العمومية وتعميم المرشات ودورات المياه العمومية على مستوى كل الشواطئ المسموحة للسباحة خلال هذا الموسم.

على صعيد آخر، حرص صيودة، فيما تعلق بالجانب المالي لتسيير البلديات، على تقديم جملة من التوجيهات، لاسيما ما تعلّق بإعداد الميزانية الإضافية والحساب الإداري، حيث ذكّر رؤساء المجالس البلدية بالآجال القانونية لوضع الحساب الإداري على مستوى مجلس المحاسبة، وضرورة الانتهاء من إعداد الميزانية الإضافية حتى يتسنى معرفة العجز المسجل على مستوى كل بلدية والتكفّل به على عاتق ميزانية الولاية أو المخطط البلدي للتنمية أو البرنامج القطاعي الممركز، كما شدّد على ضرورة التحصيل الجبائي وجرد ممتلكات البلدية وإخضاعها لسعر السوق في عملية الكراء، مؤكّدا أيضا أنّ المصير التنموي للجماعات الإقليمية مرهون بتجاوز خلافات المنتخبين المحليين ومدى درجة التنسيق بين مختلف الفاعلين سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين.

جرد العقارات لاستيعاب مشاريع حيوية

من جهة أخرى، إجتمع الوالي ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها بالولاة المنتدبين ورؤساء بلديات كل من بوزريعة، باب الوادي، سيدي امحمد، حسين داي وبئر مراد رايس، حيث أشار إلى أهمية وأهداف هذه اللقاءات التي من شأنها تعزيز مبدأ التعاون والتنسيق بين مختلف المصالح. وذكّر رؤساء المجالس المنتخبة والأمناء العامين بالتعليمات والتوصيات التي سبق أن قدمها لزملائهم في بلديات أخرى، والمتعلق بالحفاظ على نظافة المحيط وصيانة الإنارة العمومية، تسجيل مشاريع لإنجاز ساحات اللعب والعناية بالغابات الترفيهية والتحضير لموسم الاصطياف وترشيد التسيير المالي والبشري للبلديات.

وأكد الوالي في أوّل لقاء له بأميار هذه البلديات، على ضرورة جرد الممتلكات والعقارات التي بإمكانها استيعاب مشاريع حيوية، مشيرا في السياق إلى أنّ السلطات المركزية والمحلية قد خصّصت كل الأغلفة المالية اللازمة لذلك في حدود توفّر الأوعية العقارية التي تعاني من نقصها أغلبية البلديات، وحثّ كل المسؤولين على ضرورة إبلاغ المواطنين بالمشاريع التي استفادوا منها، سواء أكان تمويلها على عاتق ميزانية البلدية أو من مصادر أخرى، مع ضرورة ضمان الشفافية الكاملة في عمليات الإعلان عن المناقصات، للسماح بمشاركة الجميع وضمان نزاهة الإجراءات الإدارية في ظل تنظيم الصفقات العمومية.

تعليمات بمتابعة المشاريع وتسليمها في آجالها

ولمعرفة وضعية المشاريع، ترأس المسؤول الأول على العاصمة الخميس الفارط، اجتماعا، خصّص لدراسة وضعية تنفيذ البرنامج القطاعي الممركز والمخطط البلدي للتنمية، وتقدّم استهلاك قروض الدفع، حيث أكّد بالمناسبة أنّ الاجتماع يعد استكمالا للإجراءات العملية التي يعكف من خلالها على حصر كافة العمليات التنموية التي تشهدها الولاية في مختلف البرامج، من أجل رفع العراقيل التي تعترض مسار المشاريع محلّ الإنجاز، ووضعها قيد الاستغلال في آجالها المحددة، وتحديد آلية عملية في انتقاء الحاجيات المعبر عنها من طرف المواطنين.

في هذا الصدد، شدّد الوالي على الجدية في اختيار ومتابعة المقاولات المكلفة بالإنجاز، كما أعطى تعليمات للولاة المنتدبين تقضي بعقد اجتماعات أسبوعية بحضور رؤساء المجالس البلدية والأمناء العامين للبلديات لمتابعة المشاريع المسجلة على عاتق البلديات، وإعداد اقتراحات لمشاريع ستخصّص لفائدة البلديات التي تعرف ميزانيتها عجزا، لاسيما فيما يتعلّق بالصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب والتحسين الحضري، والتي سيتمّ التكفّل بها سواء ضمن المخطط البلدي للتنمية أو على عاتق ميزانية الولاية.

اقتراح مشاريع تستجيب لانشغالات المواطنين

كما حظي قطاع الشباب والرياضة باجتماع خاص، خصّص لدراسة وضعية المشاريع التنموية التي استفاد منها، والمسندة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه، سواء بتمويل من ميزانية الولاية أو البرنامج القطاعي الممركز، حيث أعطى الوالي تعليمات تقضي بضرورة تدارك النقائص المسجلة وغلق كل العمليات المنتهية وإعداد حوصلة لما تبقى من تلك التي توجد في طور الإنجاز، للاستفادة من الأغلفة المالية المتبقية لخلق مشاريع جديدة. وشدّد على ضرورة الإسراع في إعداد دفاتر الشروط ووضعها على مستوى الأمانة العامة للولاية لعرضها على لجنة الصفقات العمومية.

وفي هذا السياق، كلف الوالي الولاة المنتدبين بتحديد احتياجاتهم وإعداد اقتراحات مشاريع كفيلة بالاستجابة لانشغالات المواطنين وتُساهم في تطوير قطاع الشباب والرياضة.