أعطت سلطات ولاية عنابة، تعليمات صارمة من أجل متابعة عملية كراء المنازل الموجهة للمصطافين بطريقة قانونية ومنظمة، هذه السنة، خاصة تلك الموجودة بضواحي شطايبي وسرايدي والبوني وعنابة مركز، مع التأكيد على ضرورة اتباع كل الإجراءات الخاصة بعملية الكراء، لتفادي الفوضى والمشاكل وتوفير الهدوء للمصطاف؛ من أجل إنجاح موسم الاصطياف الذي انطلق منذ أسبوع بعنابة.

جاء تحرك مصالح الولاية، بعد تسجيل توافد قوي على شواطئ عنابة، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة. وقد أحصت الجهات المختصة بعنابة، السنة الماضية، نحو 2500 من المنازل المخصصة للكراء، موزعة بين عنابة مركز وشطايبي وسرايدي والبوني، حيث يتم كراء هذه المنازل سنويا للوافدين من كل ولايات الوطن. وقد سهلت اللجنة الولائية المختصة في هذا المجال، هذه السنة، عملية كراء الشقق الموجهة لإيواء ضيوف عنابة، خلال فصل الصيف، والواقعة في أعالي جبال عنابة، والمحاطة بالمنتجعات السياحية والغابية، لقضاء أيام مريحة، فيما بلغت المنازل التي تم كراؤها بطرق عشوائية خلال السنة الماضية، نحو 600 منزل، وهي إحصائيات، حسب نفس المصالح، غير مضبوطة.

فيما تحاول بلديات عنابة وضع إجراءات تنظيمية لمواجهة بعض التجاوزات، وحماية المصطافين من أي اعتداء أو سرقة وعليه وجهت تعليمة لرؤساء البلديات لإقناع أصحاب المنازل بكرائها بطريقة شرعية. من جهة أخرى، يتابع رؤساء البلديات مشكل كراء السكنات الهشة والمستودعات، وقد حذرت مصالح الولاية في هذا الصدد، بمعاقبة كل شخص يتورط في كراء مثل هذه الأماكن، خاصة للعزاب، وهو ما يدخل في إطار تنظيم عملية التخييم بالولاية. على صعيد آخر، شهدت ولاية عنابة إنجاز قرية سياحية ببلدية شطايبي، خُصص لها 400 مليون دينار، فيما تفوق طاقة استيعابها 140 إقامة، تتمثل في شاليهات خشبية تحتوي كل واحدة على ثلاث غرف مجهزة ومدعمة بأرقى متطلبات العائلات، واحتياجات السياح الوافدين عليها، إلى جانب ربطها بشبكات الماء والكهرباء وكل اللواحق الأخرى. كما تم التركيز على توفير هياكل خدماتية تخص الإيواء والإطعام والترفيه والاسترخاء.

علما أن عملية تركيب الشاليهات قد انتهت، وسيتم توفير 700 سرير للسياح موجهة للكبار والصغار، ناهيك عن تهيئة الفضاءات الغابية المطلة على البحر والمفتوحة على الراحة والاستجمام، إلى جانب تخصيص فضاءات أخرى للعب والترفيه خاصة بالصغار، ومرافق للتدليك والتجميل، ومطعم بسعة 300 مقعد، ومسرح مفتوح على الهواء الطلق مخصص للمهرجانات الفنية. بالموازاة مع توفير موقف للسيارات يتسع لـ 220 مركبة خاصة بالمصطافين.