مستغَلة بصفة غير قانونية
تعليمات صارمة لاسترجاع الأراضي الفلاحية بالشراقة

- 454

أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، محفوظ بوزرطيط، خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع الماضي بمقر المقاطعة، تعليمات صارمة باسترجاع جميع الأراضي الفلاحية المستغَلة بصفة غير قانونية، وإعادة توزيعها على المستثمرين الفلاحيين، حسب التشريعات والتنظيمات المعمول بها.
وأمر نفس المسؤول، خلال الاجتماع الذي خُصص لدراسة ومناقشة وضعية المستثمرات الفلاحة، باتخاذ إجراءات ردعية ضد كل من يقوم بالرمي العشوائي للأتربة على الأوعية العقارية للمستثمرات الفلاحية، والتي تؤدي إلى تغيير الواجهة الفلاحية، وتغيير مساحة الأراضي الفلاحية.
وألحّ الوالي المنتدب على منع أصحاب المستثمرات الفلاحية التي تتواجد أراضيهم بمحاذاة الوادي، من رمي الأتربة والمخلفات الفلاحية به، والذي يشكل خطرا كبيرا في إحداث السيول واحتمال وقوع فيضانات، في حال التساقط الكثيف للأمطار. كما دعا جميعَ بلديات المقاطعة ووحدات المؤسسات العمومية، إلى معالجة جميع النقائص المسجلة على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية فورا، وعدم قبول أي تأخر بخصوص هذا الأمر.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول التنفيذي إلى الاهتمام بجانب النظافة وحماية البيئة، وتحسين الوضع البيئي للمواطن، والقيام بحملات يومية لتنقية البالوعات ومجاري المياه؛ للحماية من الفيضانات والسيول، خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات في المناخ، وحلول موسم الأمطار.
وكانت مصالح بلديات المقاطعة الإدارية للشراقة ـ وهي الحمّامات، وعين البنيان، وأولاد فايت، والشراقة، ودالي إبراهيم ـ وجهت إعذارات للمتسببين في ظاهرة الرمي العشوائي للردوم، التي انتشرت بصفة ملفتة للانتباه خاصة على مستوى بعض البلديات، التي تحولت بعض مواقعها الهامة والطبيعية، إلى مفارغ عمومية؛ منها أراض فلاحية ومستثمرات تضررت كثيرا من هذه التصرفات غير المسؤولة.
وجاء ذلك تطبيقا لتعليمات المسؤول الأول عن المقاطعة، الذي هدد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين؛ من خلال رفع دعاوى قضائية ضد هؤلاء في حال عدم الامتثال للإعذارات الموجهة لهم بالنظر إلى ما تسببه هذه الظاهرة من تشويه للمحيط، ونسف للجهود التي تقوم بها مختلف المؤسسات الولائية للنظافة، خاصة أن البعض لا يتوانى في رمي الردوم ومخلفات الأشغال في حواف الطرق، وحتى في الغابات، وفي أراض فلاحية هامة.
وتأتي هذه الإجراءات نتيجة تمادي بعض الفلاحين في التخلص من الأتربة وبعض المخلفات بطرق عشوائية، متسببين في انتشار مفارع عشوائية في بعض المستثمرات، التي يُفترض أن تُستغل في توفير منتجات فلاحية يحتاجها السكان.
ومن جهتهم، عبّر بعض المواطنين عن تذمرهم من هذه الظاهرة التي استفحلت في بعض المناطق؛ على غرار ما يحدث في بلديتي عين البنيان والشراقة؛ حيث تُرمى ـ حسبهم ـ كميات من الأتربة والردوم يوميا، في مستثمرات فلاحية وفي حواف الطرق، خاصة على مستوى غابة القلعة تحت حي المنظر الجميل المعروف ببلكور بعين البنيان.