شدد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، مروان بولسان، على ضرورة تجنيد كل المتدخلين، وتكثيف التنسيق بين مختلف المصالح؛ من أجل تسريع وتيرة الأشغال، وضمان نوعية إنجاز المشاريع على مستوى بلدية بئر توتة في الآجال المحددة، مؤكدا حرصه على المتابعة الدورية لها، عبر زيارات ميدانية متجددة؛ للوقوف على مدى تنفيذ التعليمات المسداة، بما يضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والاستجابة لانشغالاتهم.

جاء ذلك خلال خرجة ميدانية قام بها، بحر الأسبوع الماضي، إلى عدد من مشاريع التنمية المحلية بهذه البلدية؛ للوقوف على مدى تقدم الأشغال، ومعالجة بعض الانشغالات المطروحة، منها أشغال إنجاز المقر الجديد للبلدية، التي سُجل ضعف وتيرتها، وعدم إحراز تقدم ملموس مقارنة بالزيارات الميدانية السابقة.

وعلى هذا الأساس، أسدى الوالي المنتدب تعليماته لمسيّر المؤسسة، بضرورة تدعيم الورشة باليد العاملة المؤهلة؛ قصد تسريع الإنجاز، فيما تم خلال المعاينة، طرح إشكالية عدم المصادقة على المخططات من طرف هيئة المراقبة التقنية للبناء، حيث كلّف الوالي المنتدب ممثل مكتب الدراسات، بمتابعة إجراءات المصادقة لدى الهيئة المعنية بصفة مستعجلة؛ لتفادي استمرار هذا الوضع.

وفي السياق ذاته، أمر بولسان مسيّر المؤسسة بالانطلاق الفوري في أشغال الربط بشبكات التطهير، والمياه الصالحة للشرب، فضلاً عن وضع المحول الكهربائي، مع إلزامية التنسيق الدائم مع مكتب الدراسات؛ لإعداد برنامج عمل واضح، يكفل تسريع وتيرة الأشغال، وضمان احترام آجال الإنجاز.

وخلال معاينة أشغال إنجاز شبكة التطهير بحي عداش، أثيرت إشكالية الأضرار التي مست الشبكة أثناء قيام المؤسسة المكلفة بأشغال تعبيد الطريق بنزع الطبقة القديمة، حيث وجّه الوالي المنتدب تعليماته لمصالح البلدية، بتحميل المؤسسة المعنية كامل المسؤولية، وإلزامها بإصلاح الأضرار الناجمة عن تدخُّلها.

وفي السياق، أوضح ممثل مؤسسة "سيال" أنه سيتم الشروع، أولاً، في إجراء تجارب الضغط، ثم تجارب نوعية المياه قبل وضع الشبكة الجديدة حيز الخدمة، مع التأكيد على أن المؤسسة ستتكفل بضمان استمرار تزويد الأحياء التابعة لبلدية الخرايسية، بالمياه الصالحة للشرب، بعد دخول الشبكة الجديدة لحي عداش، الاستغلال.

وفي ما تعلق بأشغال صرف مياه الأمطار على مستوى الطريق الولائي رقم 111 إلى حدود بلدية الخرايسية، ونظرا لبرمجة أشغال إنجاز القنوات على مستوى هذا الطريق ووجود عوائق تقنية على حوافه نتيجة تداخل مختلف الشبكات الحيوية، وجّه بولسان تعليماته لمسير المؤسسة، باعتماد أسلوب الحفر بالمقاطع المتتالية؛ أي إنجاز الحفر على جزء محدود من الطريق، ثم ردمه مباشرة بعد استكمال الأشغال؛ قصد إعادة فتحه في أقرب وقت، وتفادي الإغلاق الكلي الذي قد يتسبب في عرقلة حركة المرور. كما تم طرح مقترح يتعلق بالإغلاق الكلي للطريق خلال الفترة الليلية، التي تشهد انخفاضا ملحوظا في حركة المركبات؛ بهدف تسريع وتيرة الأشغال، على أن تتم دراسة هذا الإجراء بالتنسيق مع المصالح والأجهزة المختصة.