يطالب مستعملو ”مترو الجزائر” بإصلاح السلالم الميكانيكية المعطّلة بمحطة ساحة الشهداء، التي تمّ تدشينها منذ بضعة أشهر فقط، حيث تأسّف المواطنون لتوقفها لأسباب تبقى مجهولة كونها جديدة، مؤكدين أنهم لا يستطيعون صعود الدرج بسبب عمق المحطة، لاسيما كبار السن منهم.

عبّر العديد من مستعملي ”مترو الجزائر” بساحة الشهداء، عن تذمرهم لتأخّر عمليات تصليح السلالم الميكانيكية المعطلة منذ عدة أشهر، شأنها شأن محطات ”عيسات إيدير” بأوّل ماي وباش جراح والحراش. وأرّق المشكل مستعمليه، لاسيما كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة رغم حداثة تدشين الخط الذي تسيّره مؤسسة ”ميترو الجزائر” منذ تدشينه سنة 2011، في حين أن الخط الرابط بين محطة تافورة وساحة الشهداء لم تمض سوى أربعة أشهر على دخوله حيّز الخدمة.ويرفض مستعملو المترو بالعاصمة مبرّرات أعوان المؤسسة بالمحطات، الذين يكتفون بعبارة ”مازال متوقّفا”، حسب ما أكد المشتكون لـ ”المساء”، وهي العبارة التي تثير قلق الزبائن، الذين أكدوا أنهم يأملون أن يكون مستوى الخدمات على نفس الوتيرة التي بدأت بها هذه الوسيلة عند دخولها الخدمة في العاصمة، لاسيما أن الأعطاب المسجلة في المحطات في تزايد كبير، خصوصا على مستوى شبابيك الدخول إلى غاية ركوب المترو.

وأكد المحتجون أنّ هذا المشكل شمل العديد من المحطات بدون اهتمام من المعنيين، على غرار ساحة الشهداء وعيسات إيدير ومحطتي العقيد عميروش والبحر والشمس بحسين داي وباش جراح والحراش، حيث تقابلك لافتة موضوعة أمام السلالم الميكانيكية ”معطل أو خارج الخدمة”.

تساؤلات المواطنين أجاب عنها الأعوان، مرجعين المسؤولية إلى المديرية العامة، وبذلك تبقى معاناة مستعملي المترو مع تعطل السلالم الميكانيكية متواصلة في ظل صمت المسؤولين، رغم صرف مبالغ وميزانيات مالية من أجل مشروع انتظره الجزائريون سنوات طوالا. ولاحظت ”المساء” بالمحطات الغياب التام لبعض المرافق التي خصّصت لها أماكن، إلاّ أنها لم تفتح أبوابها بعد أو مازالت في إطار الإنجاز، على غرار المراحيض وغيرها من الفضاءات، الأمر الذي أثار سخط وغضب مستعملي المترو، مطالبين بتوفير كل المرافق المخصصة له في إطار تحسين الخدمة التي يقدمها مقارنة بسعر التذكرة التي وصفها بعض المواطنين بالمرتفعة موازاة مع النقائص التي تعرفها مختلف المحطات.