300 متنافس في التصفيات الجهوية لأولمبياد المهن بقسنطينة
تعزيز مكانة التكوين المهني كرافد لاحتياجات سوق العمل

- 82

انطلقت، مساء أول أمس، بقسنطينة، التصفيات الجهوية لأولمبياد المهن، بمشاركة حوالي 300 متنافس، في سياق مواكبة التحول الاقتصادي، وتعزيز دور قطاع التكوين المهني كرافد يزوّد سوق العمل باليد العاملة المؤهلة.
أشرف والي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة، مساء أول أمس، بساحة الفاتح نوفمبر 54 "لابريش"، وسط المدينة، على افتتاح فعاليات التصفيات الجهوية لأولمبياد المهن، بحضور وكالة تسيير القرض المصغر؛ حيث طاف بمختلف الخيم التي تضم المتنافسين. وتحدَّث مع عدد من الشباب، مشجعا وحاثا إياهم على تطوير إنتاجهم، والمساهمة في تطوير المنتج المحلي.
من جهته، أكد السيد حسام الدين لكحل، المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين بقسنطينة، أن الولاية تشهد عرسا بمناسبة انطلاق فعاليات أولمبياد المهن، التي تُعد المحطة الثانية بعد الندوة الجهوية التي سبقتها، مضيفا أن السلطات المحلية بعاصمة الشرق، أعطت أهمية كبيرة لهذا الحدث، وقدّمت كل التسهيلات لإنجاحه.
وحسب المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين بقسنطينة، فإن التظاهرة تعرف مشاركة 294 متنافس يمثلون ولايات الشرق الجزائري. ويتوزعون على 14 ولاية، هي سوق أهراس، والطارف، وعنابة، وسكيكدة، وتبسة، وخنشلة، وأم البواقي، وقالمة، وقسنطينة، وجيجل، وميلة، وسطيف، وبرج بوعريريج، وباتنة. وستكون فرصة سانحة لربط جسور تعاون مباشرة مع المتعاملين الاقتصاديين، والتعرف على احتياجات السوق المحلية.
وكشف السيد حسام لكحل أن التظاهرة تعرف منافسة بين الشباب من مختلف الولايات الشرقية، في 42 تخصصا متنوعا، تعكس ثراء مجالات التكوين المهني، وتعدد مسارات الإبداع والابتكار؛ بغية التأهل إلى الأولمبياد الوطني المزمع تنظيمه بعاصمة الغرب الجزائري؛ ولاية وهران، شهر نوفمبر المقبل؛ حيث عدَّ هذه المنافسة خطوة أساسية في سبيل اختيار نخبة من المتفوقين، لتمثيل المنطقة في النهائيات الوطنية، بما يعزز مكانة التكوين المهني؛ كرافد حقيقي لبناء جيل كفء، ومؤهل لمتطلبات سوق العمل.
التظاهرة تشرف عليها لجنة تحكيم تضم 60 متعاملا اقتصاديا، و72 أستاذا من قطاع التكوين المهني والتمهين. وتعرف التنافس في تخصصات إدارة أنظمة شبكات الإعلام الآلي، وتمديد شبكات المعلومات، والإلكترونيك، وأشغال البناء بالخرسانة، والاستقبال الفندقي، والإنشاءات المعدنية، والتبريد والتكييف، والترصيص والتدفئة، والطلاء والزخرفة، والرسم الصناعي، والميكاترونيك، والمكيانيك الصناعية، وتكنولوجيا المياه.
ويرى المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين بقسنطينة، أن هذه المحطة الجهوية تُعد فرصة ذهبية لإبراز المواهب والكفاءات الشابة، وإتاحة المجال أمامها للتعبير عن قدراتها التقنية والإبداعية، وكذا تعزيز روح التنافس بين المشاركين، وفق معايير دولية، يتم تطبيقها، لأول مرة، في مثل هذه المنافسات المؤهلة للبطولة الوطنية، ثم المنافسة الدولية التي ستقام بشانغهاي بالصين خلال السنة المقبلة. كما تمثل هذه المنافسة الجهوية، حسب المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين بقسنطينة، فرصة لتطوير مهارات المتنافسين وفق التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وبذلك الحصول على فرص أكبر للاندماج في سوق الشغل، والمساهمة في امتصاص البطالة من جهة. ومن جهة أخرى، تطوير الاقتصاد الوطني، والزيادة في الإنتاج المحلي.