مشروع توسيع ترامواي قسنطينة

تعزيز الورشة لضمان تسلّمها "في أقرب الآجال"

تعزيز الورشة لضمان تسلّمها "في أقرب الآجال"
  • القراءات: 855
ق. م ق. م

سيتم تعزيز ورشة إنجاز الشطر الأخير من خط توسعة ترامواي قسنطينة، "خلال الأيام القليلة المقبلة"، بسلسلة من التدابير التنظيمية ووسائل التدخل التي تسمح بتسلمها في أقرب الآجال، حسبما علم، أول أمس، من مسؤولي مؤسسة كوسيدار المكلفة بالمشروع.

وأوضح ذات المصدر، أن بتعليمات من رئيس الجهاز التنفيذي المحلي أحمد عبد الحفيظ ساسي ووفقا لما انبثق عن الاجتماعات التقييمية التي تم عقدها مع مسؤولي المديرية المحلية للنقل ومؤسسة ميترو الجزائر، تم إقرار عدة تدابير، سيُشرع في تنفيذها "في القريب العاجل"؛ من أجل تسريع الورشة، والسماح بتسلمها "في أقرب الآجال".

وتتعلق هذه التدابير أساسا بتمديد ساعات عمل الورشة، مع "إمكانية فتح المجال للتدخل خلال الفترة الليلية" في ظل الاحترام الصارم للتدابير الوقائية، وتعزيز التعداد، على وجه الخصوص، عبر المحاور الهامة، مثل شارع جيش التحرير الوطني بمدخل علي منجلي، الذي يشهد حركة مرور كثيفة ودائمة، استنادا إلى ذات المصدر. وكشف مسؤولو مؤسسة كوسيدار أن هذه التدابير تعمل على تدارك التأخر الذي سببته تداعيات الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، وتسمح بتسلم الترامواي في خط التوسعة، الذي ينطلق من مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2)، "في الآجال المتفق عليها".

وتَسبب ظهور فيروس كورونا وتفشيه "بشكل كبير"، في إبطاء أشغال إنجاز هذه التوسعة، حسب ذات المصدر، الذي تحدّث عن معدل تقدم لا يتجاوز 60 بالمائة في بداية شهر أوت الجاري بالنسبة لأشغال الأرضية، و30 بالمائة بالنسبة للمنشأة الفنية المزمعة بمدخل مدينة علي منجلي. وأضاف أن تدابير الوقاية والحجر المفروضة في إطار مكافحة تفشي كوفيد-19، كانت سببا في التأخر المسجل، مفيدا بأنه تم تقليص ساعات العمل في الورشة، "مع الإلغاء التام لأي تدخل خلال الفترة الليلية، وهو جزء مهم في مخطط ورشة الترامواي الذي تم ضبطه في البداية".

وستُسلم الأشغال عبر هذا المحور من خط توسعة الترامواي "بحلول شهر سبتمبر المقبل"، وفق ذات المصدر، الذي أكد أنه سيتم تسخير إعادة انتشار خاص بالوسائل البشرية واللوجيستيكية ميدانيا؛ من أجل السماح بإعادة فتح حركة السير عبر هذا المحور الهام.

وبعد أن سُلط الضوء على أهمية توسعة ترامواي قسنطينة في تحسين ظروف تنقّل 400 ألف ساكن بمدينة علي منجلي و100 ألف طالب بجامعات المدينة الأربعة، أوضح ذات المصدر أنه تمت تسوية جميع العراقيل التقنية ذات الصلة بتحويل مختلف القنوات التحت أرضية. وقد تم إطلاق ورشة أشغال الشطر الثاني من خط توسعة ترامواي قسنطينة الممتد على حوالي 4 كلم، بالموازاة مع استكمال الشطر الأول في مطلع 2019، حسبما تم التذكير به.

ويضمن ترامواي قسنطينة الذي دخل حيز الخدمة خطه الأول انطلاقا من محطة بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة إلى زواغي سليمان (حوالي 8 كلم) في سنة 2013 والشطر الأول من التوسعة انطلاقا من محطة زواغي سليمان إلى مدخل مدينة علي منجلي بشارع جيش التحرير الوطني (أكثر من 10 كلم) منذ جوان 2019، يضمن نقل حوالي 30 ألف راكب يوميا، حسبما تم التذكير به. ويُرتقب أن يرتفع هذا العدد ليبلغ 100 ألف راكب يوميا، مع دخول حيز الخدمة الشطر الثاني من خط التوسعة، الذي سيضمن الخدمة عبر كامل وسط المقاطعة الإدارية علي منجلي، حسب توقعات المسؤولين المعنيين.