النقل المدرسي بتيزي وزو

تعزيز الحظيرة بـ50 حافلة جديدة

تعزيز الحظيرة بـ50 حافلة جديدة
  • القراءات: 1063
س. زميحي س. زميحي

استفادت ولاية تيزي وزو، من حصة جديدة لحافلات النقل المدرسي مقدّرة بـ 50حافلة مجهّزة بكلّ الإمكانيات التي تضاف إلى الحصص السابقة، ما سمح برفع الحصة إلى 125 حافلة دعّمت بها الولاية، حيث ينتظر توزيعها على عدّة بلديات خاصة النائية والمعزولة، حسب الاحتياجات المعبّر عنها، حيث خصّصت حصة من الحافلات المنتجة محليا والتي تمّ اقتناؤها في إطار صندوق وكالة التضامن والضمان للجماعات المحلية، لفائدة مناطق الظل.

تعاني ولاية تيزي وزو التي تضم 67بلدية أغلبها تقع بمناطق جبلية تضمّ مؤسّسات تربوية موزعة بطريقة تستجيب لمطالب السكان، من مشكلة النقل المدرسي،  فرغم مجهودات البلديات من أجل سده عبر عقد اتفاقيات مع الخواص، الاّ أنّ هذا المشكل يبقى مطروحا وبحدّة، مع كلّ دخول مدرسي، وأثّر على كاهل البلديات وزاد من أعبائها المالية، في الوقت الذي يشتكي فيه رؤساء المجالس الشعبية البلدية من شحّ الميزانيات التي تمنح لها، مقارنة بطلبات السكان لإنجاز مشاريع تنموية مختلفة، لتجد البلديات نفسها في وضعية صعبة في مسعاها لتحقيق ميزان متساو بين الطلبات والعروض.

وجاء في بيان لخلية الاتصال للولاية، أنّه تمّ تدعيم الولاية بحصة قدرها 50 حافلة موجّهة لمناطق الظل، استجابة للطلب المعبّر عنه من قبل رؤساء البلديات التي تواجه كلّ سنة مشكلة في النقل، مع الإشارة، إلى أنّ هذه العملية تعدّ الثالثة من نوعها التي تستفيد منها الولاية بعدما حظيت بحصتين من قبل، أولهما استفادت خلالها من 50 حافلة للنقل المدرسي والثانية من25 حافلة، وهذا منذ 2018، كما تأتي هذه الحصة ليصل العدد الإجمالي لعدد حافلات النقل المدرسي التي تدعمت بها الولاية إلى 125 حافلة.

وتسمح هذه العملية، بتعزيز النقل المدرسي بتحسين ظروف نقل التلاميذ، لاسيما القاطنين بالمناطق النائية، وتساهم في التخفيف من مشكلة النقل التي يشتكي منها التلاميذ والأولياء على حد سواء، حيث سيتم استغلال هذه الحافلات خلال الدخول المدرسي الجديد. وشددت مصالح الولاية على ضوء عمليات التوزيع لحافلات النقل المدرسي، على ضرورة صيانة والاعتناء بهذه الحافلات لضمان استغلالها وديمومتها لأطول مدة ممكنة.

تحسبا لموسم البرد والامطار .. حملة تحسيسية حول أخطار الغاز

انطلقت بولاية تيزي وزو، الحملة التحسيسية حول الاستعمال الجيد لغاز المدينة، والتوعية بأهمية مراقبة وصيانة أجهزة التدفئة تحسبا لقدوم فصل الشتاء، حيث ستسمح الحملة التي أطلقتها مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع عدة فاعلين، بالتعريف بفوائد هذه الطاقة وأثرها الايجابي على حياة المواطنين، بعد أن يطلقوا معاناة البرد القارس وكذا أخطار سوء الاستعمال لاسيما ما تعلق بأجهزة التدفئة. 

في هذا السياق، أكّدت مصالح الحماية المدنية التي أطلقت حملة التحسيس والتوعية حول التسيير الجيد والحسن للغاز الطبيعي، على أهمية تحسيس المواطنين بكيفية استعمال غاز المدينة، خاصة ما تعلّق بأجهزة التدفئة التي تتطلّب مراقبتها من طرف محترفين للتأكّد من مدى توفّرها، على شروط الأمن والأمان لتفادي تسرّب أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الموت اختناقا أو حدوث انفجار.

وتسمح هذه الحملة بالتعريف بفوائد استغلال هذه الطاقة وكذا كيفية الوقاية وتجنّب الوقوع ضحايا سوء الاستعمال، في حال عدم احترام قواعد الأمن وكذا عدم استجابة الأجهزة للمعايير الآمنة، حيث ينتظر توسيع مجال الحملة للقيام بعدة نشاطات جوارية موجّهة للمواطنين كتنظيم أبواب مفتوحة وبرمجة حصص بيداغوجية موجهة للتلاميذ، تنظيم لقاءات للإعلام واستعراض الطرق التي تضمن إنقاذ الأرواح والإسعافات الأولية مع تناول موضوع الغاز الطبيعي والوقاية من الأخطار بشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب توزيع مطويات للتحسيس بغية ضمان اجتياز الشتاء دون تسجيل أيّ ضحية.

وذكّرت المديرية الولائية للحماية المدنية، بحصيلة نشاطاتها العام الماضي حيث سجّلت خلالها 16 تدخلا تمّ خلالها إنقاذ 29شخصا من الموت المحقق اختناقا بالغاز، في حين لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بعد استنشاقهم للغاز المتسرّب من أجهزة التدفئة وتسخين المياه، في حين بالنسبة لهذه السنة ورغم أنّ الموسم الشتوي لم ينطلق بعد، لكن أعوان الحماية الموزعين بإقليم الولاية سجّلوا 7تدخلات، منها 5 متعلقة بالغاز الطبيعي تم خلالها إنقاذ 22 شخصا، في حين ومن حسن الحظ لم تسجل أيّ حالة وفاة لحدّ الساعة.

وتأمل مصالح الحماية، أن تثمر هذه الحملات نتائج ايجابية وتعمل على إنقاذ الأرواح، من خلال تجنيد كلّ المصالح من امتياز التوزيع والتجارة وأعوان الحماية بغية تقديم توضيحات ومعلومات عن كيفية استخدام هذه الطاقة وكيفية الوقاية من أخطارها كتزويد الأبواب بفتحات التهوية وترك النوافذ مفتوحة لتمكين الهواء من الدخول والخروج وغيرها من التدابير الوقائية والأمنية المطلوبة بقوة، خاصة مع بداية تسجيل انخفاض درجة الحرارة وقدوم موجة البرد وإقدام العائلات على استغلال أجهزة التدفئة.