ضمن شراكة صناعية جزائرية - ماليزية

تعزيز التعاون في قطاع الحديد والصلب

تعزيز التعاون في قطاع الحديد والصلب
  • 279
سميرة عوام سميرة عوام

زار وفد رفيع المستوى من مجمع "ليون" الماليزي، يقوده الرئيس التنفيذي للمجمع، مرفوقا بسفير دولة ماليزيا بالجزائر، مركب الجزائرية للصلب في عنابة (المعروف سابقًا باسم مركب سيدار الحجار)، أول أمس في إطار زيارة عمل رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

تأتي هذه الزيارة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى دعم الشراكات الأجنبية المثمرة، وتفعيل الاستثمارات ذات القيمة المضافة، خاصة في القطاعات الحيوية، على غرار صناعة الحديد والصلب.

تم خلال هذه الزيارة، تنظيم جلسة عمل موسعة بمقر المديرية العامة للمؤسسة، تحت إشراف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بحضور الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي "سيدار"، والرئيس المدير العام لـ"الجزائرية للصلب"، إلى جانب عدد من إطارات المؤسستين. وقد استمع الوفد الماليزي إلى عرض مفصل، قدمه مسؤولو "الجزائرية للصلب" حول القدرات الإنتاجية للمركب، ومجالات التطوير المحتملة، وكذا التحديات التقنية واللوجستية التي تواجهها المؤسسة، خاصة في ظل التحولات التي تعرفها الأسواق العالمية للحديد والصلب.

كما قدم ممثلو مجمع "ليون" الماليزي، عرضا شاملا حول العروض الاستثمارية التي يعتزمون تنفيذها في الجزائر، والتي تتركز أساسًا على تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالحديد والصلب، وإقامة مشاريع إنتاجية ذات قيمة مضافة، من شأنها تلبية احتياجات السوق الوطنية وتصدير الفائض نحو الأسواق الدولية.

وفي كلمته خلال جلسة العمل، شدد والي ولاية عنابة، على أهمية هذه الزيارة كفرصة حقيقية لبناء شراكة استراتيجية متينة بين الجزائر وماليزيا، داعيًا إلى تسريع وتيرة المشاورات والعمل على تذليل العقبات الإدارية واللوجستية، التي قد تعترض مسار التعاون الثنائي. كما وجه جملة من التعليمات، تصب في إطار دعم إقامة مشاريع مشتركة، ترتكز على نقل التكنولوجيا، التكوين والتشغيل، خاصة لفائدة اليد العاملة المحلية، ما من شأنه أن يُساهم في تطوير النسيج الصناعي للمنطقة، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود.

تندرج هذه الزيارة، في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الآسيوية، وتحديدا مع الشركاء الذين يتقاسمون مع الجزائر الرؤية ذاتها، في ما يخص التنمية المستدامة، وتعزيز التصنيع المحلي. 

ويُنتظر أن تُترجم هذه الزيارة، إلى اتفاقيات ملموسة خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل تقارب الرؤى بين الطرفين، ووجود إرادة سياسية واضحة من أعلى هرم الدولة الجزائرية، لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات الاستراتيجية. يُذكر أن مركب الجزائرية للصلب بعنابة، يُعد أحد أعرق المنشآت الصناعية في البلاد، وركيزة أساسية في منظومة صناعة الحديد والصلب الجزائرية، وقد شهد خلال السنوات الأخيرة، جهودا مكثفة لتحديث تجهيزاته، وإعادة بعث نشاطه الإنتاجي بما يتماشى مع متطلبات السوق.

تؤكد هذه المبادرات، مجددا، التزام الجزائر بانتهاج سياسة اقتصادية منفتحة على الشراكات الجادة، القادرة على خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل، من خلال شراكات تقوم على مبدأ قوي، حيث يجني الطرفان فوائد اقتصادية واستراتيجية، ما يعزز مكانة الجزائر كوجهة واعدة للاستثمار في إفريقيا والمنطقة المتوسطية. مع ترقب الخطوات العملية القادمة، لتجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع، يُنتظر أن تُساهم هذه الشراكة الجزائرية-الماليزية في إعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطني، وتشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الصناعي بين بلدان الجنوب.


مسؤولو الصحة يتحركون

مساع لإنهاء الاكتظاظ بمصالح الاستعجالات

زار مدير الصحة لولاية عنابة، مطلع الأسبوع الجاري، مصلحتي الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفيي "ابن سينا" و«ابن رشد"، في خطوة عملية، تهدف إلى وضع حد للاكتظاظ الكبير الذي تشهده هذه المصالح، خاصة من قبل مرافقي المرضى.

تأتي هذه الزيارة، حسبما أفادت به مديرية الصحة، في إطار تنفيذ البرنامج الوزاري، لإعادة تنظيم مصالح الاستعجالات عبر الوطن، وتطبيقا لتعليمات والي الولاية، الصادرة خلال الاجتماع التنسيقي الأخير. وفي سياق متصل، عرفت الزيارة معاينة واسعة لمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى "ابن رشد"، حيث اطلع المسؤول على حجم الضغط المسجل، واستمع لانشغالات الطاقم الطبي وشبه الطبي، إضافة إلى آراء بعض المرضى والمرافقين، حول ظروف التكفل والاستقبال.

تم تسطير برنامج عملي لإعادة تنظيم المصالح المعنية، وفق خطة تضمن تحسين التكفل بالمرضى، وضمان انسيابية الخدمات، وتخفيف الضغط عن الطواقم العاملة. كما أكدت مديرية الصحة، أن عملية تفقد مصالح الاستعجالات، ستتواصل لتشمل كافة الهياكل المنتشرة عبر تراب الولاية. تسعى السلطات الصحية محليا، إلى خلق توازن بين نوعية الخدمة المقدمة وراحة المرضى، مع تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح، لتجاوز النقائص المسجلة، في انتظار حلول أكثر استدامة على المدى المتوسط والطويل.


موزعة عبر أحياء مقاطعة ذراع الريش

حملة تجهيز وتنظيف بمحيط المؤسسات التعليمية

باشرت المصالح المختصة التابعة للمقاطعة الإدارية ذراع الريش بعنابة، هذا الأسبوع، تنفيذ حملة ميدانية واسعة النطاق، شملت تنظيف وتأهيل 14 مؤسسة تعليمية، موزعة عبر أحياء خرازة، عايب عمار، مدينة بن مصطفى بن عودة، وذراع الريش، في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال الدخول المدرسي الجديد، في ظروف تنظيمية وبيئية ملائمة.

وقد أشرفت على هذه العملية، كل من مصالح بلدية وادي العنب ومؤسسة الردم التقني، حيث تم تسخير فرق متخصصة ووسائل لوجستية، لتنظيف الساحات المدرسية، إزالة النفايات، وتهيئة الفضاءات المحيطة بالمؤسسات. وستتواصل هذه الحملة الميدانية، خلال الأيام القادمة، لتشمل كافة المؤسسات التربوية المتبقية على مستوى تراب المقاطعة الإدارية ذراع الريش.

وفي إطار الإجراءات الاستباقية المرتبطة بالموسم الخريفي، أطلقت مصالح بلدية وادي العنب، حملة لجهر وتنظيف البالوعات ومجاري المياه عبر أحياء خرازة، إضافة إلى تنظيف الطرقات والمسالك التي قد تتأثر بالأمطار المرتقبة،  بهدف الحد من مخاطر الانسداد، وتفادي التجمعات المائية التي قد تعرقل السير العادي للحياة اليومية.

تندرج هذه الجهود، في إطار سياسة استباقية، تعتمد على التنسيق بين مختلف المتدخلين المحليين، لضمان بيئة نظيفة، سليمة وآمنة، سواء على مستوى المحيط المدرسي أو الفضاءات العامة، ما يعكس التزام السلطات المحلية بتهيئة الظروف المثلى لانطلاق موسم دراسي ناجح ومستقر، مع تعزيز الاستعدادات لمواجهة التحديات المناخية المرتبطة بفصل الخريف.


لتحديث الأسطول وتحسين خدمات النقل

دفعة أولى من "فيات دوبلو" لسائقي سيارات الأجرة

انطلقت بولاية عنابة، أمس، أولى خطوات تجسيد الاتفاقية المبرمة بين وزارة النقل وشركة "فيات الجزائر"، من خلال تسليم سيارتين جديدتين من نوع "فيات دوبلو"، لفائدة سائقي سيارات الأجرة، المنتسبين إلى التعاونية المهنية للنقل الحضري "SNTT/UGTA"، في إطار البرنامج الوطني لتحديث أسطول النقل وتحسين الخدمات العمومية.

جرت عملية التسليم بمقر التعاونية، بحضور السلطات المحلية، على رأسها ممثلو مديرية النقل، إلى جانب مسؤولي التعاونية وممثلي السائقين، حيث تم التأكيد على أهمية هذا المشروع في دعم المهنيين، وتحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل الحضري، من حيث الجودة والسلامة والراحة.

تأتي هذه الخطوة، تنفيذًا لبنود الاتفاقية التي تنص على تخصيص خمسين مركبة شهريا، لفائدة سائقي سيارات الأجرة عبر مختلف ولايات الوطن، على أن يتم توزيع الحصص، بناءً على احتياجات كل ولاية، وتعداد السائقين المنتسبين للمهنة. وتهدف العملية إلى تجديد المركبات القديمة، التي أصبحت تشكل عبئًا بيئيا واقتصاديا، وتقديم بدائل حديثة تتماشى مع متطلبات النقل العصري. في سياق متصل، أبدى العديد من السائقين، اهتماما كبيرا بهذه المبادرة، لما توفره من مزايا عملية، أهمها خفض تكاليف الصيانة، التوفير في استهلاك الوقود، إلى جانب منح تسهيلات كبيرة في الدفع عبر قروض مصرفية مدعمة، وتخفيضات ضريبية محفزة.

تُعد المركبات الجديدة، التي تم تسليمها، جزءا من برنامج وطني طموح، يستهدف تجديد ما يزيد على 60 ألف سيارة أجرة عبر الوطن، خلال السنوات القليلة القادمة. وعليه، فإن هذا المشروع يمثل مكسبا كبيرا لمهنيي القطاع، الذين عانوا لسنوات، من صعوبة تجديد مركباتهم، في ظل ارتفاع الأسعار وضعف الدعم. من جهته، أكد ممثل مديرية النقل بعنابة، أن هذه المبادرة تندرج ضمن خطة وطنية شاملة، ترمي إلى عصرنة وسائل النقل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما شدد على أن عمليات التوزيع، ستتواصل بوتيرة شهرية، في إطار شفاف ومنظم، يراعي الأولويات والحاجيات المسجلة ميدانيا.