شركاء القطاع يقربون وسائل الإنتاج من الفلاح

تعاونيات قسنطينة دعائم للأمن الغذائي الوطني

تعاونيات قسنطينة دعائم للأمن الغذائي الوطني
  • القراءات: 639
زبير. ز زبير. ز

نظمت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، تزامنا مع تواصل الاحتفالات باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، في طبعته الثامنة والعشرين، والذي جاء هذه السنة، تحت شعار "التعاونيات الفلاحية دعائم للتنمية الفلاحية والأمن الغذائي لبلادنا"، أبوابا مفتوحة متبوعة بأيام تحسيسية، حول تقريب مختلف الفاعلين بالقطاع الفلاحي من الفلاح. حسب مدير المصالح الفلاحية، مسعود بن دريدي، الذي أعطى، بحر الأسبوع المنصرم، إشارة انطلاق هذه الفعالية، بمقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، فإن هذه الأبواب تعرف مشاركة كل الفاعلين في قطاع الفلاحة، على غرار تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، والمركز الوطني لمراقبة الشتائل والبذور، بحضور مسؤول بنك التنمية الفلاحية، والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وممثلين عن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين.

أكد السيد بن دريدي، أن هذه الأبواب ستكون فرصة سانحة للفلاحين، للتعرف عن قرب على مختلف العروض التي يقدمها المشاركون في هذه الأبواب المفتوحة، حيث ستكون مختلف المؤسسات التي يتعامل معها الفلاح موجودة في مكان واحد، في شكل خيم بساحة التعاونية، من أجل تجنيب الفلاح عناء التنقل من مؤسسة لأخرى، بهدف الرد عن استفساراته وتساؤلاته. يرى مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن مثل هذه الفعاليات تهدف بالدرجة الأولى، إلى تقريب كل الفاعلين في القطاع فيما ينهم، بغرض تطوير قطاع الفلاحة في الولاية، خاصة أن قسنطينة التي تضم أكثر من 100 هكتار من الحقول والبساتين، باتت من الولايات الرائدة على المستوى الوطني، في إنتاج عدد من المحاصيل الفلاحية، على غرار الحبوب الشتوية، مثل القمح بنوعيه الصلب واللين. يعتبر السيد بن دريدي مسعود، أن مثل هذه التظاهرات، تساهم أيضا في تطوير بعض الشعب الجديدة، على غرار زراعة بذور السلجم الزيتي، بعدما خاضت الولاية، ابتداء من الموسم الفلاحي الفارط، تجربة زراعة هذا النوع من المحاصيل، في خطوة تبنتها الوزارة الوصية، لتعميم هذه الزراعة، بهدف الحد من أعباء استيراد المواد الأولية المستعملة في صناعة الزيوت الغذائية، وتوفير العملة الصعبة.

ويرى مدير المصالح الفلاحي بقسنطينة، أن توقيت هذه التظاهرة، جاء في الوقت المناسب، خاصة أنه جاء على أبواب انطلاق الموسم الفلاحي، الذي يبدأ بحملة الحرث، كما أنه جاء قبل انطلاق حملة زراعة الكولزا، التي تراهن الولاية على أن تكون رائدة فيها، وفقا للمعطيات والإنتاج الذي قدمه الفلاحون، خلال الموسم الفلاحي الفارط. أكد السيد المتحدث، أن مصالح مديرية الفلاحة، تواكب الفلاحين في كل كبيرة وصغيرة، وتسعى إلى توفير لهم كل الظروف الملائمة، خاصة في شعبتي الحبوب والسلجم الزيتي، وفقا للتوجهات الجديدة التي تبنتها الوزارة الوصية، من أجل تطوير الشعبتين. وقال أن: "هذه الأبواب المفتوحة، ستسمح للفلاحين بالتعارف أكثر فيما بينهم، والتعرف على كل التسهيلات المقدمة من قبل الدولة..."، كما ستكون فرصة سانحة للفلاحين من أجل الانخراط في شكل تعاونيات فلاحية، حتى تكون أكثر اندماجا وفعالية لتطوير القطاع الفلاحي، وهو الأمر الذي ركزت عليه غرفة الفلاحة بقسنطينة، التي قدمت مداخلة للتعريف بكيفية تأسيس تعاونيات فلاحية.